السيد محمد سعيد الحبوبي

وقت المطالعة : 3 دقیقة

بواسطة : امین نجف

0 تعليق

نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد سعيد الحبوبي ، أحد علماء النجف .

اسمه وكنيته ونسبه(1)

السيّد محمّد سعيد أبو علي ابن السيّد محمود ابن السيّد قاسم الحسني الحبّوبي، وينتهي نسبه إلى عبد الله المحض بن الحسن المثنّى ابن الإمام الحسن المجتبى(ع).

ولادته

ولد في الرابع عشر من جمادى الآخرة 1266ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.

دراسته وتدريسه

بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.

من أساتذته

1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، 3ـ الشيخ حسين قلي الهمداني، 4ـ الفاضل الشربياني‏، 5ـ الشيخ رضا الهمداني، 6ـ الشيخ موسى شرارة، 7ـ السيّد مهدي الحكيم، 8ـ خاله الشيخ عباس الأعسم.

من تلامذته

1و2ـ الأخوان السيّد محمود والسيّد محسن الحكيم، 3ـ الشيخ محمّد حسن آل سميسم، 4ـ نجله السيّد علي، 5ـ السيّد عدنان الغريفي.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «من أفاضل المعاصرين، عالم عامل، فقيه أُصولي، متكلّم كامل، من أهل الأفهام العالية، والأنظار والأبكار الغالية، مضطلع في علوم الأدب، وفي لسان العرب، كامل الأخلاق، طاهر الأعراق، جامع لصنوف الفضائل والفواضل، من أجلّة سادات الغري»(2).

2ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «عالم عامل فقيه ثقة أمين مجاهد، وأديب شاعر محلّق… له مجالس أدبية، ومحاضرات مفيدة، ومناظرات نافعة»(3).

3ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان فاضلاً ممتاز الفضل، مجتهداً حاكماً بالقول الفصل، وكان حسن الوجه والجسم والأخلاق والهيئة، وقّاد الذهن، معتدل السليقة، خفيف الطباع، ثقيل الحلم، وقوراً محبوباً في النفوس، ظريفاً إلى الغاية إلى تقى لم يختلف فيه اثنان»(4).

4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «فقيه جليل، ومن كبار أعلام الأدب في عصره… وقد اجتمعت فيه مؤهّلات ومواهب كانت أقوى الأسباب لرقيّه ونبوغه، فقد كان حادّ الفكر، سريع الانتقال، حاضر البديهة، متوقّد الذهن، مكثراً من النظم، مجيداً في فنونه، جمع إلى براعة الأسلوب دقّة المعاني… لم يكن الحبّوبي أديباً كبيراً فحسب، وإنّما هو فقيه جليل، وعالم جهبذ»(5).

5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «من أشهر مشاهير عصره، فقيه كبير، وأديب فطحل، وشاعر مبدع… وهو اليوم يُعدّ في صدور العلماء المجتهدين، يُرجع إليه في أغلب المسائل العويصة»(6).

6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي مجتهد كبير شاعر عبقري، من كبار أعلام الأدب وأساطين الشعر، ومن أبطال الجهاد والنضال، تزعّم أمارة الشعر، وشهد له فطاحل العرب بالفضل والتقديم، وكان آية في الذكاء وحدّة الفكر وسرعة الانتقال… وكان على جانب عظيم من التقوى، والصلاح، وكمال النفس، ومكارم الأخلاق، والبشاشة، وحُسن الملتقى، ورحابة الصدر، ولين العريكة»(7).

من صفاته وأخلاقه

قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وكان على جانب عظيم من التقوى والصلاح، وكمال النفس، ومكارم الأخلاق، والبشاشة وحُسن الملتقى، ورحابة الصدر، ولين العريكة، وسلامة الباطن، وطهارة الضمير، وشرفه ونزاهته، والتواضع الذي لازمه حتّى الساعة الأخيرة من حياته»(8).

جهاده ضد الإنجليز

إنّ تاريخ الحرب العالمية الأُولى خصّص صفحة مشرقة لجهاد السيّد الحبّوبي، وأفرد فصلاً لبطولته وعزمه في حفظ كيان الإسلام والمسلمين، فقد أعلن الجهاد ضدّ الاستعمار البريطاني في محرّم 1333ﻫ، وخرج هو بنفسه رغم كبر سنّه، والتحقت به الجموع المحتشدة من المؤمنين، ومعظم عشائر الجنوب العراقي والأكراد، وسار بهم إلى منطقة الشعيبة التي يتواجد فيها الإنجليز، وقاتل المحتلّين الإنجليز في معركة الشعيبة، إلّا أنّ تفوّق الإنجليز بالسلاح أجبر المقاومين إلى الانسحاب بعد أن قدّموا تضحيات جسيمة من الشهداء.

وبعد أشهر اتّصل به القادة الأتراك وطلبوا منه رسم خطّة لإعادة الكرّة للجهاد عن طريق كوت الإمارة، وهكذا كان، فخاض(قدس سره) مع بقية العلماء والعشائر والجيش التركي معركة أُخرى ضدّ القوّات البريطانية الغازية، وكان النصر حليفهم هذه المرّة، إذ استطاعوا محاصرة الجيش البريطاني وأسر جميع أفراده، وعددهم اثني عشر ألف رجل، إضافة إلى قائده الجنرال طاوزند.

من أولاده

السيّد علي، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «شاعر كبير، وأديب جليل، وفاضل لبيب، رقيق الطبع، جيّد القريحة، وخطيب متكلّم مفوّه، كان لخطاباته في ميادين الجهاد وساحات النضال تأثير بالغ وأثر شديد… وكان من أهل الفضل والكمال»(9).