- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد محمد مهدي الصدر ، أحد علماء الكاظمية ، مؤلّف كتاب «مختصر نجاة العباد» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
السيّد محمّد مهدي أبو الحسن ابن السيّد إسماعيل ابن السيّد صدر الدين محمّد الصدر، وينتهي نسبه إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى الكاظم(ع).
والده
السيّد إسماعيل، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «أحد المراجع الإمامية في الأحكام الدينية، عالم فاضل، فقيه أُصولي، محقّق فكور نابغ»(2).
ولادته
ولد في السابع عشر من المحرّم 1296ﻫ في الكاظمية المقدّسة بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف عام 1319ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية العليا، ثمّ انتقل إلى كربلاء عام 1324ﻫ، ثمّ رجع إلى الكاظمية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الشيخ محمّد طه نجف، 2ـ الآخوند الخراساني، 3ـ الشيخ رضا الهمداني، 4ـ الشيخ حسن الكربلائي، 5ـ الشيخ محمّد حسين الطبسي، 6ـ الشيخ جعفر الحائري، 7ـ الشيخ محمّد صادق الشيرازي.
من تلامذته
1ـ الشيخ راضي آل ياسين، 2ـ الشيخ عبد الغني المختار.
ما قيل في حقّه
1ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم عامل فاضل جليل برّ تقي مهذّب صفي، ذو فضل ونابغية في العلوم الدينية، مع أدب وفضل في الشعر وسائر العلوم العربية والتاريخية، وبالجملة، جامع لكلّ الفضائل»(3).
2ـ قال السيّد شرف الدين في بغية الراغبين: «كان موسوعة جامعة، يضمّ على علومه العقلية والنقلية، ضلاعة أدبية عربية وفارسية، يُرجّح بها على المتخصّصين بالآداب من أعلام العرب والفرس»(4).
3ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل فقيه ماهر جليل، كان من الأعلام الأفاضل الأجلّاء»(5).
من نشاطاته
1ـ أحد رجالات ثورة العشرين 1920م والموافق 1338ﻫ، التي اندلعت بقيادة الميرزا محمّد تقي الشيرازي ضدّ الاحتلال البريطاني للعراق.
2ـ له دور كبير في استنقاذ الحسينية الكبرى في جانب الكرخ من أيدي البهائية.
3ـ له مكتبة مهمّة تحوي بعض المخطوطات النفسية.
4ـ إقامته صلاة الجماعة في الصحن الحسيني بكربلاء.
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، فمن شعره في رثاء فاطمة الزهراء(عليها السلام):
«منعُوا فاطمَ البكا وهيَ كانت ** ليس ترضى إلّا البكا والعويلا
ليتَ شعري ما ضرَّهُم لو أباحُوا ** لابنةِ المصطفى البكاءَ الطويلا
أخرجُوها إلى البقيعِ ولكن ** منعُوها عن حرِّهِ أن تقيلا
قطعوا ما تفيّأتهُ ظلالاً ** وأعدّتهُ للهجيرِ مقيلا»(6).
جدّه
السيّد صدر الدين محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً ربّانياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويُقيم الحدود والأحكام، وكان من أزهد أهل زمانه، لم يحظ من الدنيا بنائل»(7).
من إخوته
1ـ السيّد محمّد جواد، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم جليل، ومرجع تقي… وكان من العلماء الأبرار، والصلحاء الاتقياء بالكاظمية»(8).
2ـ السيّد صدر الدين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «فاضل كامل، جامع الفضائل، يُدرّس في الفقه والأُصول، ويُصلّي في المسجد الأعظم، مسجد كوهر شاد، قد عكف عليه أهل العلم وأهل البلد، ينتفعون بعلمه وعمله»(9).
3ـ السيّد حيدر، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم مجتهد، ومحقّق بارع… وكان دائم الاشتغال، كثير المذاكرة، قلّ ما دخل مجلساً لأهل الفضل ولم يفتح باباً للمذاكرة والبحث العلمي، وكان محمود السيرة، حسن الأخلاق، محبوباً عند الجميع»(10).
من مؤلّفاته
1ـ مختصر نجاة العباد، 2ـ تعليقة على كفاية الأُصول، 3ـ رسالة عملية.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث من رجب 1358ﻫ في مسقط رأسه، وصلّى على جثمانه نجله الأكبر السيّد أبو الحسن، ودُفن بجوار قبر والده في الصحن الكاظمي.
رثاؤه
أرّخ الشيخ جعفر النقدي عام وفاته بقوله:
«مهديُّ أهلُ البيتِ فادحه ** أوهى قوى الإيمانِ والرشدِ
فالشرعُ يبكيهُ ويندبُهُ ** الذكرُ الحكيمُ بسورةِ الحمدِ
ومن السما أرّختُ جاءَ نداً ** غابَ الإمامُ محمّدُ المهدي»(11).
الهوامش
1ـ اُنظر: النفحات القدسية في تراجم أعلام الكاظمية: 215، موسوعة الشعراء الكاظميين 7 /191 رقم 260.
2ـ تكملة أمل الآمل 1 /57 رقم44.
3ـ المصدر السابق 1 /58 رقم44.
4ـ بغية الراغبين.
5ـ طبقات أعلام الشيعة 17 /428 رقم587.
6ـ موسوعة الشعراء الكاظميين 7 /197 رقم 260.
7ـ تكملة أمل الآمل 1 /198 رقم208.
8ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /320 رقم658.
9ـ تكملة أمل الآمل 1 /58 رقم44.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /320 رقم658.
11ـ موسوعة الشعراء الكاظميين 7 /193 رقم 260.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد محمد مهدي الصدر ، أحد علماء الكاظمية ، ولد وتوفي ودفن في الكاظمية ، مؤلّف كتاب «مختصر نجاة العباد» .