- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم السيد هاشم الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، أخ المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، مؤلّف كتاب «العقد الثمين في المأثور عن سيّد المرسلين» .
اسمه وكنيته ونسبه
السيّد هاشم أبو علي ابن السيّد مهدي ابن السيّد صالح الطباطبائي الحكيم.
والده
السيّد مهدي، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً مجتهداً، وفقيهاً محقّقاً، وتقيّاً عابداً ورعاً، وواعظاً متّعظاً، وكان حافظاً يحفظ الخطب الأخلاقية، والتي فيها توجيه وارشاد، وربما تلاها في مجالس العلماء والأخيار، وكنّا نحضر بعض موعظته»[1].
ولادته
ولد عام 1309ﻫ في بلدة بنت جبيل ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى النجف لإكمال دراسته الحوزوية، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء، ثمّ رجع إلى مسقط رأسه، واستقرّ ببنت جبيل حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتدريس والتأليف وأداء واجباته الدينية.
من أساتذته
1ـ الميرزا حسين الخليلي، 2ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 3ـ الشيخ عبد الهادي شليلة، 4ـ الشيخ أحمد كاشف الغطاء، 5ـ الشيخ علي الشيخ باقر الجواهري، 6و7ـ أخواه السيّد محمود والسيّد محسن، 8ـ الشيخ موسى مغنية، 9ـ الشيخ عبد الكريم صادق، 10ـ الشيخ محمّد علي الخراساني، 11ـ الميرزا النائيني.
من تلامذته
1ـ ابن أُخته السيّد محمّد علي السيّد أحمد الحكيم، 2ـ ابن أخيه السيّد يوسف السيّد محسن، 3ـ نجله السيّد عبد الصاحب.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «الفاضل التقي»[2].
2ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فاضل»[3].
3ـ قال العلّامة السيّد محمّد صادق السيّد محمّد باقر الحكيم في كتابه: «وكان على جانب عظيم من التُقى والصلاح والتحلّي بالفضائل، وكان متواضعاً ووصولاً… قد كانت له مكانة كبيرة في نفوس أهل بنت جبيل، بل في نفوس عامّة أهل الجنوب من لبنان، لما كان يُعرف به من الفضل والتُقى والورع، ودماثة الخُلق، والتصدّي لقضاء حوائج المؤمنين، وكان في خُلقه السامي قليل النظير في أقرانه، فما عُرف أنّه حقد على أحد، أو عمد إلى إيذاء أحد من الناس، وكانت مجالسه تقضى بالوعظ والإرشاد وذكر الله غالباً، لذلك كان يوم وفاته يوماً مشهوداً»[4].
4ـ قال الشيخ محمّد حسين حرز الدين المعلّق على معارف الرجال: «وكان على جانب عظيم من التُقى والصلاح، والتحلّي بالفضائل، وكان متواضعاً وصولاً… له مكانة كبيرة في نفوس بلده، بل في نفوس عامّة أهل الجنوب من لبنان، لما يُعرف به من الفضل والقداسة والنُسك والتُقى والورع، ودماثة الأخلاق، والتصدّي لحوائج الناس»[5].
5ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه أُصولي عالم مجتهد محقّق متتبّع، من أعلام الفقهاء والعلماء… تصدّى للتدريس والتأليف، وكانت له منزلة رفيعة عند كافّة الطبقات»[6].
6ـ قال السيّد حسن الأمين في المستدركات: «كان فاضلاً تقيّاً ورعاً محبوباً»[7].
7ـ قال الدكتور السيّد حسن عيسى الحكيم في المفصّل: «وأصبح عالماً فقيهاً، ثمّ عاد إلى بنت جبيل، وقام بالشؤون العلمية والدينية، وأخذ مركز والده العلّامة الكبير السيّد مهدي الحكيم»[8].
جدّه لأُمّه
الشيخ محمّد أمين الشيخ محمّد حسين شرارة، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان من أهل الفضل والتقى والصلاح، هاجر إلى النجف ـ بلد العلم ـ وأقام بها سنين، يحضر على مدرّسيها، ورجع إلى بنت جبيل مرشداً مبلّغاً أحكام الإسلام، وصارت له مركزية علمية هناك»[9].
من أخواله
الشيخ موسى الشيخ محمّد أمين شرارة، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان من حسنات العصر وجبال العلم، فاضل في كلّ العلوم الاسلامية، خصوصاً في الفقه والأُصول وعلوم الأدب والعربية، وله المام بعلوم الحكمة»[10].
أخواه
1ـ السيّد محمود، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «مجتهد جليل عالم فاضل، من أساتذة الفقه والأُصول… وكان على جانب عظيم من الورع والتقوى والزهد والتواضع، والأدب الواسع، والخُلق الرفيع»[11].
2ـ السيّد محسن، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «فقيه العصر، وسيّد الطائفة، وزعيم الأُمّة، كبير مراجع التقليد والفتيا، ومجدّد الفقه الجعفري في القرن الرابع عشر الهجري، كانت له الزعامة الدينية العامّة والمرجعية الروحية المطلقة، والرئاسة العلمية، قام بمشاريع ومآثر خالدة، وتصدّى للتدريس والتأليف والإمامة، وجاهد في الله حقّ جهاده، ولم تأخذه في الله لومة لائم، ازدهرت الحوزة النجفية، ونشطت الحركة الفكرية على عهده»[12].
من أولاده
1ـ السيّد علي، فاضل، خطيب حسيني بارع في لبنان.
2ـ السيّد عبد الصاحب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا.
من أحفاده
1ـ السيّد إبراهيم السيّد عبد الصاحب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، كان إمام جماعة في مسجد بلدة اللگرعات ببغداد.
2ـ السيّد حسين السيّد عبد الصاحب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها في السطوح العليا، كان إمام جماعة في مسجد السهلة بالكوفة.
3ـ السيّد مصطفى السيّد عبد الصاحب، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها.
4ـ السيّد عادل السيّد مهدي، فاضل، خطيب حسيني بارع في لبنان.
من مؤلّفاته
1ـ العقد الثمين في المأثور عن سيّد المرسلين (ص)، 2ـ منتقى الأخبار، 3ـ شذور الجواهر.
وفاته
تُوفّي (قده) في الرابع من رجب عام 1374ﻫ في مسقط رأسه، وقد عمّ الحزن والألم في جبل عامل على الأطلاق، ونعته وكالات الأنباء، وكان يوم وفاته ويوم أسبوعه مضرب الأمثال؛ لكثرة مَن حضرهما من الجماهير، ودُفن بجوار مرقد جدّه الشيخ أمين شرارة، ومرقد خاله العلّامة الشيخ موسى في بلدة بنت جبيل.
كما أنّ خبر وفاته كان له أسوء الأثر في النجف، وكانت الفاتحة التي أقامها أخوه الإمام الحكيم (قده) موضعاً لتزاحم الوفود من مختلف مدن العراق، لإعلان أسفها ومواساتها لأخيه.
رثاؤه
أرّخ أحد الشعراء عام وفاته بقوله:
«ضمَّ هذا الضريحُ أكرم مولى ** عالمٌ فاضلٌ جليلٌ كريمُ
زاهدٌ عابدٌ تقيٌّ نقيٌّ ** عالمٌ مجاهدٌ شريفٌ حليمُ
ولآلِ الحكيمِ ينمي وما إن ** فيهم غير عالمٍ أو حكيمِ
قد دعاهُ داعي الإله فلبَّى ** وأتى ربَّهُ بقلبٍ سليمِ
ومضى للجنانِ أرِّخ هنيئاً ** فازَ بالخُلدِ هاشمٌ والنعيمِ».
الهوامش
[1] معارف الرجال، ج3، ص121، رقم 476.
[2] معارف الرجال، ج2، ص192، رقم 304.
[3] طبقات أعلام الشيعة، ج17، ص574، رقم 799.
[4] الطباطبائيون في العراق ـ مخطوط.
[5] معارف الرجال، ج2، ص192، رقم 304.
[6] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
[7] مستدركات أعيان الشيعة، ج2، ص330.
[8] المفصّل في تاريخ النجف الأشرف، ج9، ص27.
[9] معارف الرجال، ج2، ص192، رقم 304.
[10] تكملة أمل الآمل، ج1، ص372، رقم 407.
[11] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص422.
[12] معجم رجال الفكر والأدب في النجف، ج1، ص423.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم السيد هاشم الحكيم ، أحد علماء جبل عامل ، أخ المرجع الديني السيد محسن الحكيم ، ولد وتوفي ودفن في بنت جبيل ، مؤلّف كتاب «العقد الثمين في المأثور عن سيّد المرسلين» .