موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - ذوو النبي وأهل بيته - مدائحهم ومراثيهم
إلا السَّـلامُ وأدمُـعٌ نذريهَـا
عَيشٌ أوازِيـهِ بِعَيشـي فِيهَـا
بَعثَ البُكاءَ لَكُـدْتُ أسـتَبْكِيهَا
ولَئِـن بخلْتَ فأدمُعي تَسـقِيهَا
عَمَّـا تُكلِّفُنِيـهِ مِن وَصـفِيهَا
لَم يَحلُ مَمْضَاها إلى مُمضِيهَا
شيئاً فتطلُبُ فـوق ما تُعطِيهَا
مَعْ حُبّ فاطمةٍ وحُبّ بَنِيهـا
يَبنِي العُـلا بِعُلاهـم بَانيـهَا
في حُبِّهِم فالحَمـدُ لِلْمُولِيهَـا
فيحقُّ لي أنْ لا أكونَ سَـفيهَا
وُدِّي وأصفيتُ الَّذي يُصـفِيهَا
يَلتذّ بـرد رجَائِهـا راجِيهَـا
بعد الصـلاةِ على النَّبي أبيهَا
في كَربلاء لمَّا وَنَت تَبكِيهَـا
تَجرِي وأسيافُ العِدَى تُجرِيهَا
كُنَّـا بِنَـا وبغيرِنَـا نُفدِيهَـا
مَا في المنـازلِ حَاجـةٌ نَقضِـيهَا
وتفجّـعٌ للعيـنِ فيهـا حَيـثُ لا
أبْكي المَنازِلَ وهي لو تَدْري الَّذي
باللهِ يـا دَمـع السـحَائِب سَـقْهَا
لا خيرَ في وصفِ النِّسَاء فاعفِنِي
يا رُبَّ قَافِيَـة حَلَـى إمضـاؤُهَا
لا تطمعَنَّ النفس فـي إعطائِهَـا
حُـبُّ النَّبـي مُحمَّـدٍ ووَصـِيِّه
أهل الكسـاء الخَمسة الغُرَر التي
كَم نِعمَـةً أوليـت يـا مَولاهُـمُ
إنَّ السَّـفاه بترك مَدحِـي فِيهـم
هُم صـفوَة الكَرَم الذي أصـفِيهمُ
أرجُـو شَـفَاعتَهم وتلكَ شَـفاعَةٌ
صَلّوا على بِنتِ النَّبـي مُحمَّـدٍ
وابكُوا دِماءً لو تشـاهِد سَـفكَها
يا هَولَـها بين العَمَائِـم واللُّهَى
تلكَ الدِّمـاء لوَ أنَّهَـا تُوقَى إذاً