موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام علي (ع) - مدائحه ومراثيه
في سرعة والشوق منها أسرع
عند الغري لبانة لا تمنع
ومن الإمامة والولاية مطلع
في ضمنه العلم البطين الأنزع
قبل الورود وضوء نور يلمع
فقلوبهم أبدا له تتطلع
والفضل الذي تتوقّع
إذ في جوانبه المناسك أجمع
أبدا وبعض ساجدون وركّع
في مدمع يجري وقلب يخشع
عملي ويشهد ما أقول ويسمع
وموالياً يا مَن يضرّ وينفع
وهواك يقدمني إليك ويشفع
كالشمس طالعة تضيئ وتسطع
فيك المهيمن في الكتاب ولم يعوا
ينجي أحقّ بالاتباع فيتبع
باب وفيه للمحاول مقمع
لكن ظاهره العذاب الأفظع
سفهاً وتاهوا في العمى وتسكعوا
ساد البرية وهو طفل يرضع
عنهم فإنّهم أذل وأوضع
الحجج التي أسبابها لا تدفع
ولعهده المسؤول منهم ضيّعوا
بهواك حلفة مؤمن يتشيّع
وإليك منها يا عليّ المفزع
في البعث تسقي من تشاء وتمنع
يصلى وهذا في الجنان يمتع
والمرء يحصد في غد ما يزرع
يا راكباً اجدا تخب وتوضع
لله ما أخطأك من رجل له
يجلي عليك من الهداية مشرق
جدث به نور الهدى مستودع
جدث يدل عليه طيب نسيمه
جدث ربيع المؤمنين بربعه
جدث به الرضوان والغفران والإيمان
جدث تحجّ إليه أملاك السما
بعض قيام خاضعون لفضله
فإذا وصلت إليه فالثم تربه
وقل السلام عليك يا مولى يرى
إنّي قصدتك زائراً ومسلّما
لتكون لي يوم القيامة شافعاً
عجباً لعمي عن ولاك ونوره
فكأنّهم لم يسمعوا ما قاله
أو ليس مَن يهدي إلى الحقّ الذي
أولم يك السور الذي أضحى له
والباب باطنه المغيب رحمة
تركوا سبيل الرشد بعد نبيّهم
أنّى ينال مفاخر فخر امرء
والله ما قعد الوصي لذلة
لكن أراد بأن يقيم عليهم
غدروا به يوم الغدير ولم يفوا
يا قاسم النيران أقسم صادقاً
أنت الصراط المستقيم على لظى
والحوض حوضك فيه ماء بارد
ولك المفاتح أنت تسكن ذا لظى
إنّي زرعت هواك في أرض الحشا