- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
لا سيف إلاّ ذو الفقار … ولا فتى إلاّ علي
مكتوب فوق جفون الشمسِ
بأنّك حين بزغتَ … انشقّ جدار في بيت اللهْ ..
فزهوت على رمش الأصباحِ
شروقاً ورديّاً … وحماماً نجديّاً … ونخيلاً بَصْريّاً
وجريت بجنب الكعبة نيلاً مصريّاً … تؤتيك المعجزة خلوداً ..
ويرى فيك البيت المعمورُ صباهْ
وسمعنا .. أنّك حين تنفّستَ على الوادي المقفرِ
هفهفت الأغصانُ … وماسَ الريحانُ
ونبت الفرح الأخضر في كلّ فَلاَهْ
وقرأنا .. أنّك حين لمست الأرض بقدميك
ملأت الكون الساجى .. نوراً .. وطفقت تؤذّن في الأفاقِ
وتَحْطم آلهة الشركِ .. وتخْصف من وَرَقِ الجنّةِ .. لتواري للأزمنة البدوية سوأتها
ورسولُ الله يذود عن البيتِ … لئلا يطّوّف أقحاح العربِ
حواليه عراهْ ..
ويحكي .. أنّك حين تجوّلت على البطحاءِ
انفجر الماء من الأحجار … وغنّت مكّةُ لحناً عذريّاً .. لروابيها الأبكارِ
فقمتَ على ضفة زمزمَ
تبدع للتاريخ القابع تحت خيام الصمت الوثنيِّ
عقائدَهُ .. وقصائدَهُ .. وحكاياهْ ..
ويقال .. بأنّك يا أكرم وجه .. حين ومضتَ
تشيعت الأفلاكُ … وحفّتك الأملاكُ … وكبّرت القبلةُ
لتؤدّيَ للقدّوس الفرضَ الأوّلَ
يا أوّل فرض .. وصلاهْ
منقوش في ساق العرشِ
بأنّك أنت الزمنُ الماضي ، والحاضر ، والمستقبلُ
والأبدُ المجهول مداهْ ..
وبأنّك آدمنا الأوّلُ … جئت لتمنح آدمَ .. بعد المعصيةِ .. وبعد الموت الأكبرِ
غفراناً.. وحياهْ ..
فهل أنّك يا مولاى عليّاً .. !
بشر حقّاً .. أم أنت إلهْ.. ؟!
هآنذا مفتون بك جدّاً يا عبد الله … فسبحان الله .. !
يا سرّاً يتلألأ في سبحات العرصات .. ويلمس بأصابعه عليين
وإكسير الملكوت .. فتورق بالأنجم والأقمار يداه .. !
مكتوب في اللّوح بأنّك نَفْسُ نبيٍّ …
.. ووزير رسول ، وخليفته الأولُ ، وأخوهُ
وأنّك مجرى هذا الدين ومرساه ..
ويقال .. بأنّ المأمور بتبليغ التنزيل
افترش الصحراءَ … وجمع وفود الرحمانِ … على شطآن غدير الوعي
وآخذ بيدك .. ونادى : من كنت أنا مولاه .. فهذا مولاهْ
فلماذا انحدر التاريخُ .. وفسقَ الزمنُ
وغاصت في الوحل المنتن قدماهْ ..
ولماذا يتقوقع هذا العالمُ … تحت سقيفته الحبلى بالشبقِ …
قروناً .. يتمرّغ في علب الليل الفاجرِ .. ملتذّاً بخطاياه ..
يا وتْراً في فتيان قريش .. ما أقواهُ
وبدراً في هاشمَ .. ما أحلاهْ ..
مَسْطورٌ أنّ المؤمن يحمل وُدّاً لك
في القلبِ … وفي الكبدِ … وفي دمه الدافقِ وجميع خلاياهْ ..
يا وَجهاً .. أنظر في القرآن فألقاهْ .. وفي السنّة .. فأراهْ
فيصرخ قلبي : إنّي أهواهْ
فيُحسد .. ويلامُ .. ويُعذلُ … ويعنّفه القومُ
فيكتم في رئتيه هواهْ
صدّقني .. إنّي أتدبّر في الوحى .. فأدرك أنّك معناه
وحين درست المنطقَ .. أيقنت بأنّك صغراه .. وكبراهْ
وحين عَقلت وأُلهمت العشقَ ..
شعرت بأنّك نار العشق المؤصدةُ .. ولهبُ الشغفِ الحارقُ .. ولظاهْ
وحين استيقظتُ على دغدغة السَّحَرِ
وجدتُ بأنّك ألقُ الفجرِ الصادق وضياهْ ..