- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشهيد الثاني ، أحد علماء لبنان ، مؤلّف كتاب «مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي.
اسمه ونسبه(1)
الشيخ زين الدين ابن الشيخ نور الدين علي بن أحمد الجُبعي العاملي المعروف بالشهيد الثاني.
والده
الشيخ علي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان فاضلاً جليلاً»(2).
ولادته
ولد في الثالث عشر من شوال 911ﻫ في قرية جُبَع ـ إحدى قرى جبل عامل ـ بلبنان.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى قرية ميس ـ إحدى قرى جبل عامل ـ عام 925ﻫ للحضور في درس الشيخ علي الميسي، ثمّ سافر إلى قرية كرك نوح ـ إحدى قرى جبل عامل ـ عام 933ﻫ للحضور في درس السيّد حسن الكركي، ثمّ رجع إلى قرية جُبع عام 934ﻫ، ثمّ انتقل إلى دمشق عام 937ﻫ لإكمال دراسته الحوزوية، ثمّ سافر إلى مصر عام 942ﻫ للحضور في دروس جماعة من علماء العامّة، ثمّ سافر إلى الحج عام 944ﻫ، ثمّ رجع إلى جُبع، ثمّ سافر إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة عام 946ﻫ ورجع تلك السنة، ثمّ سافر إلى بلاد الروم عام 951ﻫ وأقام بقسطنطينية ثلاثة أشهر ونصفاً وأعطوه المدرسة النورية ببعلبك، فأقام بها ودرّس في المذاهب الخمسة مدّة طويلة.
من أساتذته
1ـ والده الشيخ علي، 2ـ السيّد حسن السيّد جعفر الكركي، 3ـ والد زوجته الكبرى الشيخ علي بن عبد العالي الميسي.
من تلامذته
1ـ والد زوجته الشيخ محمّد بن الحسين الحر العاملي ـ جد والد صاحب الوسائل ـ، 2ـ صهره السيّد علي السيّد الحسين الموسوي العاملي، 3ـ أخوه الشيخ عبد النبي، 4ـ والد الشيخ البهائي، 5ـ الشيخ علي بن عبد الصمد الحارثي عم الشيخ البهائي، 6ـ الشيخ محمّد بن علي العودي الجزيني، 7ـ السيّد علي بن الحسين الصائغ، 8ـ الشيخ علي بن زهرة الجُبعي العاملي، 9ـ السيّد عطاء الله السيد بدر الدين حسن الحسيني، 10ـ الشيخ تاج الدين بن هلال الجزائري، 11ـ السيّد رحمة الله النجفي.
ما قيل في حقّه
1ـ قال تلميذه الشيخ ابن العودي العاملي في رسالته: «حاز من خصال الكمال ومآثرها، وتردّى من أصنافها بأنواع مفاخرها، كانت له نفس علية تزهي بها الجوانح والضلوع، وسجية سنية يفوح منها الفضل ويضوع، كان شيخ الأُمّة وفتاها، ومبدأ الفضائل ومنتهاها»(3).
2ـ قال السيّد التفريشي في نقد الرجال: «وجه من وجوه هذه الطائفة وثقاتها، كثير الحفظ، نقي الكلام، له تلاميذ أجلّاء، وله كتب نفيسة جيّدة»(4).
3ـ قال الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «أمره في الفقه والعلم والفضل والزهد والعبادة والورع والتحقيق والتبحّر وجلالة القدر وعظم الشأن وجمع الفضائل والكمالات أشهر من أن يُذكر، ومحاسنه وأوصافه الحميدة أكثر من أن تُحصى وتُحصر، ومصنّفاته مشهورة»(5).
4ـ قال الميرزا أفندي في الرياض: «الفاضل العالم المجتهد الكامل العامل العادل المعروف بالشهيد الثاني… وكان فقيهاً محدّثاً نحويّاً قارئاً متكلّماً حكيماً، جامعاً لفنون العلم، وهو أوّل مَن صنّف من الإمامية في دراية الحديث»(6).
5ـ قال الشيخ البحراني في اللؤلؤة: «وكان هذا الشيخ من أعيان هذه الطائفة ورؤسائها، وأعاظم فضلائها وثقاتها، وهو عالم عامل محقّق مدقّق زاهد مجاهد، محاسنه أكثر من أن تُحصى، وفضائله أجلّ من أن تُستقصى»(7).
6ـ قال الشيخ أبو علي الحائري في المنتهى: «لغاية شهرته وشهرة كتبه لا حاجة إلى ذكره، وكتب هو رحمه الله رسالة في تفصيل أحواله وأكملها بعض تلامذته»(8).
7ـ قال الشيخ التستري في المقابس: «لأفضل المتأخّرين، وأكمل المتبحّرين، نادرة الخلف، وبقية السلف، مفتي طوائف الأُمم، والمرشد إلى التي هي أقوم، قدوة الشيعة، ونور الشريعة، الذي قصرت الأكارم الأجلّاء عن استقصاء مزاياه وفضائله السنية، وحارت الأعاظم الألباء في مناقبه وفواضله العلية، الجامع في معارج الفضل والكمال والسعادة بين مراتب العلم والعمل والجلالة والكرامة والشهادة، المؤيّد المسدّد بلطف الله الخفي والجلي»(9).
8ـ قال السيّد الخونساري في الروضات: «الشيخ الإمام الهمام، والبدر التمام، والعلم العلّام، ومربّي علمائنا الأعلام، ومبيّن معضلات الأحكام، بتهذيبه مسالك الأفهام إلى شرائع الأحكام، ومدارك الحلال والحرام… لم ألف إلى هذا الزمان… أحداً من العلماء الأجلّة، يكون بجلالة قدره، وسعة صدره، وعظم شأنه، وارتفاع مكانه، وجودة فهمه، ومتانة عزمه، وحسن سليقته، واستواء طريقته، ونظام تحصيله، وكثرة أساتيذه، ظرافة طبعه، ولطافة صنعه، ومعنوية كلامه، وتمامية تصنيفاته وتأليفاته، بل كاد أن يكون في التخلّق بأخلاق الله تبارك وتعالى، تالياً لتلو المعصوم»(10).
9ـ قال السيّد البروجردي في الطرائف: «وكان هذا الشيخ من أعيان هذه الطائفة ورؤسائها، وأعاظم فضلائها وثقاتها، عالم عامل محقّق كامل مدقّق نبيل زاهد نبيه فقيه مجتهد، مجاهد في سبيل الله، ومحاسنه أكثر من أن تُحصى، وفضائله أجلّ من أن تُستقصى»(11).
10ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «عن أفضل المتأخّرين، وأكمل المتبحّرين، نادرة الخلف، وبقية السلف، مفتي طوائف الأُمم، والمرشد إلى التي هي أحقّ وأقوم، قدوة الشيعة، ونور الشريعة، الجامع في معارج الفضل والكمال والسعادة، بين مراتب العلم والعمل والجلالة والكرامة والشهادة»(12).
11ـ قال الشيخ القمّي في الكنى والألقاب: «أمره في الثقة والجلالة والعلم والفضل والزهد والعبادة والورع والتحقيق والتبحّر وجميع الفضائل والكمالات أشهر من أن يُذكر، ومحاسنه وأوصافه الحميدة أكثر من أن تُحصر»(13).
12ـ قال الشيخ السماوي في الطليعة: «كان بحر فضل، وجيّد علم، كثير التصنيف، كثير الرحيل، زار العتبات وحجّ ودخل القسطنطنية، وعُيّن في بعلبك مدرّساً بالنورية إلى أن قُتل، وكان كثير التصنيف، عظيم الحفظ والضبط، مشهور الفضل، بعيد الصيت، وكان أديباً»(14).
13ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان عالماً فاضلاً، جليل القدر، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، تقيّاً نقيّاً ورعاً زاهداً عابداً، حائزاً صفات الكمال، متفرّداً منها بما لا يُشاركه فيه غيره، مفخرة من مفاخر الكون، وحسنة من حسنات الزمان، أو من غلطات الدهر كما يُقال، كان فقيهاً، ماهراً في الدرجة العُليا بين الفقهاء، محدّثاً أُصوليّاً مشاركاً في جميع العلوم الإسلامية، لم يدع علماً من العلوم حتّى قرأ فيه كتاباً أو أكثر على مشاهير العلماء»(15).
14ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني في التنقيح: «إنّ وثاقة المترجم، وشهرة ورعه وتقواه، وعظيم جلالته بين الطائفة، ومصنّفاته الجليلة، تُغنينا عن التصريح بمقامه، فهو أجلّ من توثيق الموثّقين، وتعديل المعدّلين»(16).
من صفاته وأخلاقه
قال تلميذه ابن العودي في رسالته: «كان قد ضبط أوقاته، ووزّع أعماله عليها، ولم يصرف لحظة من عمره إلّا في اكتساب فضيلة، ووزّع أوقاته على ما يعود نفعه عليه في اليوم والليلة، أمّا النهار ففي تدريس ومطالعة وتصنيف ومراجعة، وأمّا الليل فله فيه استعداد كامل، لتحصيل ما يبتغيه من الفضائل، هذا مع غاية اجتهاده في التوجّه إلى مولاه، وقيامه بأوراد العبادة حتّى تكلّ قدماه، وهو مع ذلك قائم بالنظر في أحوال معيشته على أحسن نظام، وقضاء حوائج المحتاجين بأتمّ قيام، يلقى الأضياف بوجه مسفر عن كرم كانسجام الأمطار، وبشاشة تكشف عن شميم كالنسيم المعطار، يكاد يبرح بالروح، وأعزّ ما صرف همّته فيه خدمة العلم وأهله»(17).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره قوله في مدح النبي محمّد(ص):
«صلاةٌ وتسليمٌ على أشرفِ الورى ** ومَن فضلُهُ ينبُو عن الحدِّ والحصرِ
ومَن قد رقى السبعَ الطباقَ بنعلِهِ ** وعوَّضَهُ اللهُ البُراقَ عن المُهرِ
وخاطبَهُ اللهُ العليُّ بحبِّهِ ** شِفاهاً ولم يحصل لعبدٍ ولا حُرِّ
عدُولِيَ عن تعدادِ فضلِكَ لائقٌ ** يَكِلُّ لساني عنهُ في النظمِ والنثرِ
وماذا يقولُ الناسُ في مدحِ مَن أتتَ ** مدائحُهُ الغرَّاءُ في مُحكمِ الذكرِ»(18).
من إخوته
الشيخ عبد النبي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان فاضلاً فقيهاً صالحاً عابداً ورعاً شاعراً أديباً»(19).
والد زوجته
الشيخ علي بن عبد العالي الميسي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «فاضل صالح زاهد ورع، من المعاصرين»(20).
من أولاده
الشيخ حسن صاحب المعالم، قال عنه السيّد التفريشي في نقد الرجال: «وجه من وجوه أصحابنا، ثقة، عين، صحيح الحديث، ثبت، واضح الطريقة، نقيّ الكلام، جيّد التصانيف»(21).
من أحفاده
الشيخ أبو جعفر محمّد الشيخ حسن، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان عالماً فاضلاً محقّقاً مدقّقاً متبحّراً جامعاً كاملاً صالحاً ورعاً ثقة فقيهاً محدّثاً متكلّماً حافظاً شاعراً أديباً منشئاً، جليل القدر، عظيم الشأن، حَسَنَ التقرير»(22).
صهره
السيّد علي الموسوي العاملي، قال عنه الشيخ الحر العاملي في أمل الآمل: «كان من أعيان العلماء والفضلاء في عصره، جليل القدر، من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني، وكان زاهداً عابداً فقيهاً ورعاً»(23).
من أسباطه
السيّد محمّد صاحب المدارك، قال عنه السيّد التفريشي في نقد الرجال: «سيّد من ساداتنا، وشيخ من مشايخنا، وفقيه من فقهائنا»(24).
من مؤلّفاته
1ـ مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي (15 مجلّداً)، 2ـ الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (10 مجلّدات)، 3ـ روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان للعلّامة الحلّي (مجلّدان)، 4ـ فوائد القواعد، 5ـ مسكّن الفؤاد عند فقد الأحبّة والأولاد، 6ـ غُنية القاصدين في معرفة اصطلاحات المحدّثين، 7ـ جواهر الكلمات في صيغ القعود والإيقاعات، 8ـ التنبيهات العَلية على وظائف الصلاة القلبية وأسرارها، 9ـ نتائج الأفكار في حكم المقيمين في الأسفار، 10ـ منار القاصدين في معرفة معالم الدين، 11ـ مُنية المريد في آداب المفيد والمستفيد، 12ـ الرعاية في علم الدراية، 13ـ تمهيد القواعد الأُصولية والعربية لتفريع الأحكام الشرعية، 14ـ كشف الريبة عن أحكام الغِيبة، 15ـ الفوائد الملية في شرح الرسالة النفلية للشهيد الأوّل، 16ـ المقاصد العلية في شرح الرسالة الألفية للشهيد الأوّل، 17ـ البداية في سبيل الهداية، 18ـ كفاية المحتاج في مناسك الحاج، 19ـ حقائق الإيمان، 20ـ حاشية الإرشاد للعلّامة الحلّي، 21ـ حاشية المختصر النافع للمحقّق الحلّي، 22ـ حاشية شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي.
استشهاده
استُشهد(قدس سره) عام 965ﻫ على يد أحد أزلام ملك الروم بوشاية من قاضي مدينة صيدا.
رثاؤه
رثاه تلميذه الشيخ العودي الجزيني بقوله:
«أتى من الرومِ لا أهلاً بمقدمِهِ ** ناعٍ نعاهُ فنارُ الحزنِ تشتعلُ
فصارَ حُزني أنيسي والبُكا سكني ** والنوحُ دأبي ودمعُ العينِ ينهملُ
لهفي لهُ نازحَ الأوطانَ منجدلاً ** فوقَ الصعيدِ عليهِ التُربُ يشتملُ
أشكو إلى اللهِ خطباً ليسَ يشبهُهُ ** إلّا مصابُ الأُولى في كربلا قتلُوا»(25).
الهوامش
1ـ اُنظر: جامع الرواة 1 /346، تعليقة أمل الآمل: 50، تكملة أمل الآمل 1 /172 رقم187، طبقات أعلام الشيعة 7 /90، معجم رجال الحديث 8 /385 رقم4917، فهرس التراث 1 /798، الروضة البهية 1 /160، مسالك الأفهام 1/ المقدّمة: 12، منية المريد: مقدّمة التحقيق: 9.
2ـ أمل الآمل 1 /118 رقم118.
3ـ المصدر السابق 1 /88 رقم81.
4ـ نقد الرجال 2 /292 رقم2157.
5ـ أمل الآمل 1 /85 رقم81.
6ـ رياض العلماء 2 /365.
7ـ لؤلؤة البحرين: 28 رقم7.
8ـ منتهى المقال 3 /297 رقم1237.
9ـ مقابس الأنوار: 15.
10ـ روضات الجنّات 3 /352 رقم306.
11ـ طرائف المقال 1 /87 رقم286 و2 /410.
12ـ خاتمة المستدرك 2 /253.
13ـ الكنى والألقاب 2 /381.
14ـ الطليعة من شعراء الشيعة 1 /358 رقم102.
15ـ أعيان الشيعة 7 /143 رقم493.
16ـ تنقيح المقال 29 /344 رقم8918.
17ـ أعيان الشيعة 7 /147 رقم493.
18ـ المصدر السابق 7 /156 رقم493.
19ـ أمل الآمل 1 /116 رقم112.
20ـ المصدر السابق 1 /123 رقم130.
21ـ نقد الرجال 2 /25 رقم1277.
22ـ أمل الآمل 1 /139 رقم152.
23ـ المصدر السابق 1 /117 رقم114.
24ـ نقد الرجال 4 /270 رقم4917.
25ـ أمل الآمل 1 /167 رقم169.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشهيد الثاني ، أحد علماء لبنان ، ولد في جبل عامل ، مؤلّف كتاب «مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام» للمحقّق الحلّي (15 مجلّداً).