موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام علي (ع) - مدائحه ومراثيه
تلافنا قبـل أن نفضـي إلى التلف
من الحوادث صرف غير منصرف
ولا يطيش له سـهم عـن الهدف
منّـا بمتفــق منــه ومختلـف
بالقسـط في زمن العدوان والجنف
ونحن من حبلك الموضون في كنف
ما نسـطفيه من الدنيا ومختطـف
وبغض أعدائكم والأمر غير خفـي
ماء نـرى جوفـه ملآن بالجيـف
كنا كمن يعبـد الباري على طرف
فقل لـه أيها العبـد اللئيـم قـف
كفيتـه يا أميـر المؤمنيـن كفي
طعم المنية عند الماجـد الأنـف
ولا معـول غير المدمـع الذرف
مغنى يحيط بنا إلا مـن الأسـف
عج بالغري وقل يا حامـي النجف
عطفـاً علينا فقـد أرسى بعقوتنا
خطب من الدهر لا تنبو صوارمه
ضـرب دراك ورمي طل كل دم
فيا أعـز الورى جاراً وأقومهـم
أعجوبـة كيف حل الضيم ساحتنا
يعدو العـدو علينـا بيـن منتهب
وما هنالـك ذنـب غيـر حبّكـم
وكيف نـدل عن عيـن الحياة إلى
ولـو تلاشـى بما نلقـاه حبّكـم
وعبدك الدهر يسـعى في مسائتنا
وكن لنا واقياً ممّـا نخاف فمـن
حتّى متى نحن فـي ذلّ يطيب له
نمسي ونصـبح في همّ وفي حزن
مشـرّدين عن الأوطان ليس لنـا