موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الحسين (ع) - مدائحه ومراثيه
وسؤال رَسم دارس مُسـتعجِمِ
قد كنت للوفَّاد محشـد موسـمِ
غلبتْكَ زفرة حَسـرَةٍ لم تُكتـمِ
صحب ابن فاطمةِ بِشَهرِ مُحرَّمِ
يعزى علا ولآل غَالِب يَنتَمـي
ما بين سـافع مُهـرِه أو ملجمِ
ري العطاش بِجَنب نهر العلقمي
بيد الظبا وغَدَت سِهام الأسـهمِ
عن أن يُحيطَ بِه فَـمُ المتكلِّـمِ
وأقـام مَائلهـم بكـل مقـومِ
متهلِّـلٍ عنـدَ اللُّقـا متبسِّـمِ
حُمر تنافَـرَ مِن زئير الضَّيغَمِ
صُـبحاً تبلَّج تحت ليـلٍ مُظلمِ
في كل سَـطرٍ بالأسـنة معجمِ
مَسـحاً بكل مقـومٍ ومصـممِ
قد خُطَّ في لوحِ القَضاءِ المُحكمِ
سهمٌ به كيد الهدايـة قد رُمـي
يا قوم ما في جمعكم من مُسلمِ
ومخدَّرات بني الحطيم وزمزمِ
مني رداي ولا جَرَى بتوَهُّمي
سـفه وقوفـك بيـن تِلك الأرسـم
يا ربـع مَالك مُوحشـاً مِن بعدِمـا
أفَكُلَّمَـا بالغْت فـي كَتـم الهـوى
هلاَّ وَفيت بأن قضـيتَ كمَـا وفى
من كـلِّ وضَّـاح الفخـار لِهاشِـمٍ
وإذا هم سَـمعوا الصـريخ تواثبوا
نفرٌ قضـوا عطشـاً ومن إيمانهـم
أسَفي على تلك الجُسـوم تقسَّـمت
قد جلَّ بأس ابن النبي لَدَى الوفـى
إذا هَـدَّ ركنهــم بِكـلِّ مُهنَّــدٍ
يغشى الوَطيس ببأسِ أروع باسـلٍ
ينحُو العِـدى فتفـرّ عنـه كأنَّهـم
ويسـلّ أبيض في الهيـاج تَخَالـه
وإذا العـداة تنظَّمـت فرســانها
وافاهم فَمَحـا صـحائِف خطهـم
قد كادَ يفنـي جَمعهـم لـولا الذي
سهمٌ رمى أحشاك يا ابن المصطفى
لم أنسَ زينب وهي تدعـو بَينهـم
إنَّا بنـاتُ المصــطفى ووصـيّه
ما دار في خُلـدي مجاذبـة العِدى