موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام المهدي (ع) - مدائحه
إن حالي بعدكم في شر حال
صرت لا أدري يميني من شمال
عن ربا نجد وسلع والعلم
والأماني أدركت والهم زال
لا يطيق الهجر قلبي لا يطيق
أم سددتم عنه أبواب الوصال ؟ !
ليس قلبي من حديد أو حجر
والحشا في كل آن باشتعال
قال : ما هذي هوى هذا جنون
قلبي المضنى وعقلي ذو اعتقال ؟
يا كرام الحي يا أهل الوفا !
ضاع مني بين هاتيك التلال
إن تجز يوما على وادي قبا
هجرهم هذا دلال أم ملال ؟
حالنا من بعدهم لا يوصف
حبهم في القلب باق لا يزال
من يمت في حبهم يمضي شهيد
أحمدي الخلق محمود الفعال
من بما يأباه لا يجري القدر
خير أهل الأرض في كل الخصال
مجريا أحكامه فيما أراد
خر منها كل سامي السمك عال
صفوة الرحمان من بين الأنام
قطب أفلاك المعالي والكمال
وارتقى في المجد أعلى مرتقاه
كان أعلى صفهم صف النعال
صير الأظلام طبعا للشعاع
يا كراما صبرنا عنهم محال
إن أتى من حيكم ريح الشمال
حبذا ريح سرى من ذي سلم
أذهب الأحزان عنا والألم
يا أخلائي بحزوى والعقيق !
هل لمشتاق إليكم من طريق
لا تلوموني على فرط الضجر
فات مطلوبي ومحبوبي هجر
من رأى وجدي لسكان الحجون
أيها اللوام ماذا تبتغون
يا نزولا بين سلع والصفا !
كان لي قلب حمول للجفا
يا رعاك الله يا ريح الصبا !
سل أهيل الحي في تلك الربا
جيرة في هجرنا قد أسرفوا
إن جفوا أو واصلوا أو أتلفوا
هم كرام ما عليهم من مزيد
مثل مقتول لدى المولى الحميد
صاحب العصر الإمام المنتظر
حجة الله على كل البشر
من إليه الكون قد ألقى القياد
إن تزل عن طوعه السبع الشداد
شمس أوج المجد مصباح الظلام
الإمام بن الإمام بن الإمام
فاق أهل الأرض في عز وجاه
لو ملوك الأرض حلوا في ذراه
ذو اقتدار إن يشأ قلب الطباع