الشيخ فارس الحسون

نبذة مختصرة عن حياة الفاضل الشيخ فارس الحسون ، أحد فضلاء قم ، مؤسّس ومدير مركز الأبحاث العقائدية في قم ، مؤلّف كتاب «الإمام الكاظم(ع) عند أهل السنّة» .

اسمه ونسبه(1)

الشيخ فارس ابن الحاج محمّد رضا ابن الحاج محمّد علي ابن الحاج حسّون ـ وبه تُعرف الأُسرة ـ التبريزي.

ولادته

ولد في في الثاني والعشرين من صفر 1387ﻫ في النجف الأشرف.

دراسته

بسبب مضايقات أزلام النظام العراقي البائد لوالده، سافر مع أفراد عائلته إلى مشهد، وبها بدأ دراسته للعلوم الدينية، ثمّ انتقل إلى قم لإكمال دراسته الحوزوية، واستقرّ بها حتّى وافاه الأجل، مشغولاً بالتحقيق والتأليف وأداء واجباته الدينية.

من أساتذته

1ـ الشيخ حسين الوحيد الخراساني، 2ـ الميرزا جواد التبريزي، 3ـ السيّد أحمد المددي، 4ـ الشيخ مصطفى الاعتمادي، 5ـ الشيخ باقر الإيرواني، 6ـ الشيخ محمّد علي المدرّس الأفغاني، 7ـ السيّد حجّت هاشمي الخراساني.

ما قيل في حقّه

1ـ قال السيّد محمّد رضا الكلبايكاني ـ أحد مراجع الدين في قم ـ في إجازة الرواية له: «وبعد، فإنّ شرف العلم لا يخفى، وفضله لا يُحصى، قد ورثه أهله من الأنبياء، وممّن سلك سبيل السلف الصالح، وصرف عمره في تحصيل العلوم الدينية، والمعارف الإلهية، وتهذيب للملكات النفسانية، ونال رتبة سامية من الفضل والكمال، جناب العلّامة الشيخ فارس حسّون التبريزيّان دامت تأييداته، فاستجازني في الرواية، فاجزنا له أن يروي عنّا جميع ما صحّت لنا روايته…»(2).

2ـ قال السيّد عبد العزيز الطباطبائي ـ أحد علماء الدين في قم ـ في إجازة الرواية له: «أمّا بعد، فقد استجازني الفاضل النبيل بل العلّامة الجليل، زين الأفاضل، قدوة الأماثل، صاحب التحقيقات الرشيقة، والتنبيهات الدقيقة، والبحوث العميقة، وقد أغنت جهوده المنشورة عن التعريف، وآثاره المشهورة عن التوصيف…»(3).

3ـ قال السيّد حسن بن علي السقّاف في إجازة الرواية له: «فقد طلب منّي الإجازة أخونا الأُستاذ الأديب، واللوذعي النجيب، حضرة الشيخ فارس حسّون حفظه الله ورعاه، وسدّد خطاه، فأجبته إلى ما طلب، وامتثلت إلى ما أحبّ ورغب…»(4).

4ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «من الأُدباء الأفاضل… ونشرت له مجلّة تراثنا بعض الرسائل، وتصدّى إلى تحقيق بعض المتون»(5).

من نشاطاته

1ـ مؤسّس ومدير مركز الأبحاث العقائدية في قم.

2ـ مؤسّس مؤسّسة قائم آل محمّد عجّل الله فرجه الشريف.

3ـ مشرف على سلسلة على مائدة الكتاب والسنّة.

4ـ مشرف على سلسلة على مائدة العقيدة.

5ـ مشرف على سلسلة من فيض الغدير.

6ـ مشرف على كتاب المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأُولى.

7ـ عَقَدَ معرضاً مختصّاً بالباحثين والمؤلّفين لتبيين ما ألّفه خصوم الشيعة في الطعن بالتشيّع.

8ـ سافر إلى عدّة بلدان لأجل التعرّف على مخطوطات مكتبات العالم، والتواصل مع العلماء والمفكّرين، ونشر مذهب أهل البيت(عليهم السلام).

من أعمامه

الأُستاذ عبد الحسين، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «كاتب جليل، وأديب متتبّع… ساهم في تحقيق مدارك الأحكام»(6).

جدّه لأُمّه

السيّد موسى السيّد جعفر الميلاني، أخ المرجع الديني السيّد محمّد هادي الميلاني.

من إخوته

الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «أديب متتبّع، ومؤلّف، كثير البحث والتأليف»(7).

والد زوجته

الشهيد السيّد عزّ الدين السيّد حسن القبّانجي، فاضل مبلّغ، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف ومن أساتذتها، مؤلّف، صاحب كتاب «أضواء على حياة الإمام الصادق(ع)».

عديله

محمّد أمين نجف، كاتب هذه الترجمة.

من أصهاره

الشيخ محمّد مهدي الحاج حسين المتشرّعي، فاضل، من طلبة البحث الخارج في حوزة النجف، ومن أساتذتها، ينظم الشعر، مبلّغ في المناسبات الإسلامية، يرتقي المنبر الحسيني.

من مؤلّفاته

1ـ الإمام الكاظم(ع) عند أهل السنّة، 2ـ المجازر والتعصّبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد، 3ـ العلّامة السيّد هاشم البحراني حياته كتبه مكتبته، 4ـ وسيلة المحبّين إلى زيارة المقرّبين، 5ـ المنتقى من مخطوطات مكتبات الهند، 6ـ عثمان بن مظعون، 7ـ الحج في نهج البلاغة، 8ـ أسرار الحج وأعماله الباطنة من شرح نهج البلاغة لابن ميثم البحراني، 9ـ إمارة الحج وبيت الموسوي، 10ـ الجامع في زيارة الإمام الرضا(ع)، 11ـ المحقّق الطباطبائي وعطاؤه الفكري الخالد، 12ـ الخصوم وشبهاتهم ضدّ مذهب أهل البيت(عليهم السلام)، 13ـ العلاقة مع الآخر في ضوء الوسطية في الإسلام، 14ـ الجهاد الابتدائي، 15ـ الشطرنج.

من تحقيقاته

1ـ الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للشهيد الثاني (4 مجلّدات)، 2ـ إرشاد الأذهان الى أحكام الإيمان للعلّامة الحلّي (مجلّدان)، 3ـ القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية للعلّامة الحلّي، 4ـ استقصاء النظر في البحث عن القضاء والقدر للعلّامة الحلّي، 5ـ واجب الاعتقاد على جميع العباد للعلّامة الحلّي، 6ـ نهج البلاغة للشريف الرضي، 7ـ تقريب المعارف لأبي الصلاح الحلبي، 8ـ بصائر الدرجات للشيخ الصفّار ـ من أصحاب الإمام العسكري(ع) ـ، 9ـ محاسبة النفس اللوّامة وتنبيه الروح النوّامة للشيخ الكفعمي، 10ـ المقام الأسنى في شرح الأسماء الحسنى للشيخ الكفعمي، 11ـ الملهوف على قتلى الطفوف للسيّد ابن طاووس، 12ـ سعد السعود للسيّد ابن طاووس، 13ـ تأويل ما نزل من القرآن الكريم في النبي وآله لابن الجحام، 14ـ المسائل العشر في الغَيبة للشيخ المفيد، 15ـ التقية للشيخ الأنصاري، 16ـ زينب الكبرى للشيخ جعفر النقدي، 17ـ عيد الغدير في الإسلام للعلّامة الأميني، 18ـ المأتم الحسيني للسيّد شرف الدين.

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في السابع من جمادى الآخرة 1426ﻫ في قم، أثر حادث مؤلم، وقد صلّى على جثمانه المرجع الديني الشيخ حسين الوحيد الخراساني، ودُفن في مقبرة شيخان بقم.

الهوامش

1ـ اُنظر: المجازر والتعصّبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد: 5.

2ـ عندي صورة الإجازة.

3ـ المحقّق الطباطبائي في ذكراه السنوية الأُولى 3 /1558.

4ـ عندي صورة الإجازة.

5ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 1 /412.

6ـ المصدر السابق 1 /411.

7ـ المصدر السابق.

بقلم: محمد أمين نجف

الخلاصة

المترجم له الفاضل الشيخ فارس الحسون ، أحد فضلاء قم ، مؤسّس ومدير مركز الأبحاث العقائدية في قم ، ولد في النجف ، توفي ودفن في قم ، مؤلّف كتاب «الإمام الكاظم(ع) عند أهل السنّة» .