- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الشيخ محمد حسن المظفر ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «الدرر الفوائد في شرح القواعد للعلّامة الحلّي» .
اسمه وكنيته ونسبه(1)
الشيخ محمّد حسن أبو أحمد ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ عبد الله المظفّر، وعُرفت الأُسرة باسم جدّها الأعلى مظفّر بن أحمد من قبيلة قحطان.
والده
الشيخ محمّد، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «كان عالماً عاملاً فاضلاً فقيهاً متبحّراً تقيّاً نقيّاً مهذّباً، كثير العبادة، حسن الصمت، حلو الكلام، كثير التواضع، حسن السيرة»(2).
ولادته
ولد في الثاني عشر من صفر 1301ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ شيخ الشريعة الإصفهاني، 2ـ الآخوند الخراساني، 3ـ السيّد محمّد كاظم اليزدي، 4ـ الميرزا النائيني، 5ـ الشيخ علي الشيخ باقر الجواهري، 6ـ الشيخ ضياء الدين العراقي، 7ـ السيّد محمود الحكيم، 8ـ والده الشيخ محمّد.
من تلامذته
1و2ـ أخواه الشيخ محمّد حسين والشيخ محمّد رضا، 3ـ الشيخ محمّد رضا الظالمي، 4ـ الشيخ قاسم محيي الدين، 5ـ الشيخ عبد الحسين القرملي، 6ـ السيّد باقر الشخص، 7ـ الشيخ محمّد طه الحويزي، 8ـ الشيخ عبد الكاظم الغبّان، 9ـ الشيخ محمّد طاهر آل راضي، 10ـ السيّد محمّد صادق بحر العلوم.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان عالماً فاضلاً تقيّاً ورعاً، تميل إليه جملة من كسبة النجف، له الخُلق السامي والأدب الواسع، مع لين الجانب وبشاشة وظرافة، وكان محترماً عند علماء عصره والوجوه في النجف»(3).
2ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو من العلماء الأبرار والمجتهدين الأخيار، لم يُناقش في ورعه وصلاحه وللناس فيه أتمّ الوثوق، صلّى خلفه كثير من أهل الفهم والمعرفة، ورجع إليه في التقليد جماعة من الناس، تقرأ في غضون جبينه آثار الأبرار، وتلوح على مخايله سمات أهل الورع، يغلب عليه الهدوء والسكون… فرأيته رجلاً صالحاً نقي الضمير، طاهر النفس، متعفّفاً صادقاً في القول»(4).
3ـ قال تلميذه الشيخ محمّد طاهر آل راضي ـ أحد علماء الدين في النجف ـ في مقدّمته على كتاب المؤلّف رجال السنّة في الميزان: «وكان شيخنا من مشايخ التدريس، دقيق النظر، عميق التفكير والتحقيق، حسن الأُسلوب في التفهيم، فقد كان يُحرّر المسألة بتحرير واضح يتبيّن فيه موضع الخلاف جليّاً، لئلّا تلتبس الآراء من حيث تداخل بعض المصاديق ببعض، ثمّ يُبدي رأيه معتضداً بالحجّة، ذابّاً عمّا اختاره في تفنيد ما قيل أو يمكن أن يُقال على خلافه، مؤيّداً بالذوق الصحيح العالي، والفطرة السليمة الحرّة، غير مأخوذ بما يستدعي اتّباع المشهور لكونه مشهوراً من دون أن تسانده الأدلّة»(5).
4ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «عالم فقيه، ومتكلّم بارع، من علماء العصر في النجف… وهو اليوم من علماء النجف وفقهائها الأجلّاء، له مكانة سامية عند مختلف الطبقات، نظراً لما يتّصف به من دماثة الأخلاق، وحُسن السيرة، والتديّن الصحيح، وعفّة النفس وشرفها»(6).
5ـ قال الشيخ الخاقاني في شعراء الغري: «زعيم ديني كبير، وأديب كاتب معروف، وشاعر رقيق… والمترجم له عرفته معرفة حقّة، واتّصلت بشخصه شأن غيري ممّن اتّخذوا العلم صفة لهم، فوجدته إنساناً فذّاً قد حصل على كافّة الصفات الطيّبة والخلال الحميدة، قد نُزّه عن كلّ ما يُوصم به المرء من زَهو وتدليس، أو حبّ للظهور والغطرسة، يتواضع للكبير والصغير بصورة لم تُفقده قوّة الشخصية، وجلال الزعيم، ولطف مزاجه حتّى عاد كالزجاجة الصافية التي لا درن عليها أو غبار، وبهذا أخذ بمجامع قلوب مختلف الطبقات ورجال الدين»(7).
6ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «عالم عامل فقيه أُصولي متكلّم محقّق بارع مؤلّف متتبّع تقي ورع، له الخُلق السامي والأدب الواسع، مع لين الجانب وبشاشة وظرافة، وكان من أساتذة الفقه والأُصول والكلام، وأئمّة التقليد والجماعة… وتصدّى للتدريس والبحث، ثمّ انقطع للتأليف والتحقيق، وأصبح من فقهاء النجف الأعلام، لما يتّصف به من دماثة الأخلاق، وحُسن السيرة والتدّين، والقدسية الصحيحة»(8).
شعره
كان(قدس سره) شاعراً أديباً، وله أشعار في مدح ورثاء أهل البيت(عليهم السلام)، ومن شعره يستنجد بأمير المؤمنين(ع):
«إلى مَ أُقاسي الأسى والوصب ** وحتّى مَ أضنى وقلبي يجب
فيا رحمةَ اللهِ عطفاً على ** مقيمٍ بجنبِكَ رهنَ النوب
ترامت إليكَ ركابُ الهوى ** تخب بركبِ الرجا والطلب»(9).
من إخوته
1ـ الشيخ محمّد حسين، قال عنه الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «أحد علماء العصر في النجف»(10).
2ـ الشيخ محمّد رضا، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «وهو من أهل الفضيلة في الفقه والأُصول وعلم المعقول، وكان شاعراً مجيداً وأديباً محلقاً، يتوسّم فيه النبوغ على حداثة سنّه»(11). صاحب كتاب المنطق.
من مؤلّفاته
1ـ الدرر الفوائد في شرح القواعد للعلّامة الحلّي (15 مجلّداً)، 2ـ دلائل الصدق لنهج الحق (6 مجلّدات)، 3ـ الإفصاح عن أحوال رجال الصحاح، 4ـ رسالة في فروع العلم الإجمالي من الصلاة، 5ـ رجال السنّة في الميزان، 6ـ مجموعة شعرية، 7ـ حاشية على كفاية الأُصول، 8ـ حاشية على العروة الوثقى، 9ـ وجيزة المسائل (رسالته العملية).
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثالث والعشرين من ربيع الأوّل 1375ﻫ في بغداد بعد مرض عضال، ثمّ نُقل إلى النجف، ودُفن في مقبرته الخاصّة.
رثاؤه
أرّخ السيّد محمّد الحلّي عام وفاته بقوله:
«كم للهدى بعدَ أبي أحمد ** من أملٍ خابَ ونجمٌ خبا
فشرعةُ الحقِّ بتأريخِها ** تنعى رجالَها الحسن المجتبى»(12).
الهوامش
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9 /140 رقم294، دلائل الصدق: مقدّمة 1 /167.
2ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /375 رقم18، نقلاً عن تكملة أمل الآمل.
3ـ معارف الرجال 2 /246 رقم335.
4ـ ماضي النجف وحاضرها 3 /369.
5ـ دلائل الصدق: مقدّمة 1 /176.
6ـ طبقات أعلام الشيعة 13 /431 رقم854.
7ـ شعراء الغري 7 /528.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 3 /1215.
9ـ دلائل الصدق: مقدّمة 1 /182.
10ـ طبقات أعلام الشيعة 14 /646 رقم1080.
11ـ معارف الرجال 2 /247.
12ـ فهرس التراث 2 /421.
بقلم: محمد أمين نجف
الخلاصة
المترجم له العالم الشيخ محمد حسن المظفر ، أحد علماء النجف ، ولد ودفن في النجف ، توفي في بغداد ، مؤلّف كتاب «الدرر الفوائد في شرح القواعد للعلّامة الحلّي» (15 مجلّداً).