موقع الشیعة - النبي وأهل بيته - الإمام الجواد (ع) - مدائحه ومراثيه
تنوح في صريرها الافلاك
تلعن فاتليه بالرُّجوم
بل ناحت الاظلال والاشباح
هدَّت له اطوادها العوالي
ناحت على حافظها الرُّسوم
كأنَّه بنفسه يجود
كأنَّه اصابه مصابُهُ
سوداً الى يوم قيام السّاعة
من غدرها لحقدها المكنون
مشتقَّة من اسوء المصادر
ما ليس ينسى ذكره مدى الزَّمن
به لما فيها من الضَّغائن
اتت بما اسودَّ به الفضاء
والحقد داءٌ هي يعمي ويصمُّ
وفي شقاها تبعت اباها
حقَّ وليِّها ولا به وقت
ولا تعطَّفت على اغترابه
مصيبة جلَّ العزاء فيها
تبكي على غربته الاملاك
تبكيه حزناً اعين النجوم
وناحت العقول والارواح
صبَّت عليه ادمع المعالي
بكت لربّانيِّها العلوم
قضى شهيداً وبكاه الجود
يبكي على مصابه محرابه
تبكي الليالي البيض بالضَّراعة
تعساً وبؤساً لابنة المأمون
فانَّها سرُّ ابيها الغادر
قد نال منها من عظائم المحن
فكم سعت الى ابيها الخائن
حتى اذا تمَّ لها الشَّقاء
سمَّته غيلة بامر المعتصم
ويل لها ممّا جنت يداها
بل هي اشقى منه اذ ما عرفت
ولا تحننت على شبابه
تبَّت يداها ويدا ابيها