- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو المستهل، الكميت بن زيد بن خنس الأسدي الكوفي.
ولادته
ولد عام 60ﻫ، ولم تُحدّد لنا المصادر مكان ولادته، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفيّاً.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام).
من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه
1ـ قال الإمام زين العابدين(عليه السلام): «اللّهم إنّ الكميت جادّ في آل رسولك وذرّية نبيّك بنفسه حين ضنّ الناس، وأظهر ما كتمه غيره من الحقّ، فأمته شهيداً، وأحيه سعيداً، وأره الجزاء عاجلاً، واجز له جزيل المثوبة آجلاً، فإنّا قد عجزنا عن مكافأته، وأنت واسع كريم»(2).
2ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «والله يا كميت، لو كان عندنا مال لأعطيناك منه، ولكن لك ما قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لحسّان بن ثابت، لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنّا»(3).
3ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام): «لا تزال مُؤيّداً بروح القدس ما دمت تقول فينا»(4).
4ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «اللّهم اغفر للكميت ما قدّم وما أخّر، وما أسرّ وما أعلن، وأعطه حتّى يرضى»(5).
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال أبو الفرج الإصفهاني في الأغاني: «شاعر مقدّم، عالم بلغات العرب، خبير بأيّامها، من شعراء مضر وألسنتها… وكان معروفاً بالتشيّع لبني هاشم، مشهوراً بذلك، وقصائده الهاشميّات من جيّد شعره ومختاره».
2ـ قال خير الدين الزركلي في الأعلام: «شاعر الهاشميّين، من أهل الكوفة، اشتهر في العصر الأموي، وكان عالماً بآداب العرب ولغاتها وأخبارها وأنسابها، ثقة في علمه، منحازاً إلى بني هاشم، كثير المدح لهم».
شعره
كانت جُلّ أشعاره في مدح أهل البيت(عليهم السلام)، وذلك في زمن الدولة الأموية التي كانت تغدق الأموال لشراء الألسن والشعراء، وأشهر شعره الهاشميات، وهي عدّة قصائد في مدح الهاشميّين، ويُقال: إنّ شعره أكثر من خمسة آلاف بيت.
قال أبو عكرمة الضبّي: «لولا شعر الكميت لم تكن للّغة ترجمة، ولا للبيان لسان»، وقال معاذ الهرّاء: «إنّ الكميت أشعر الأوّلين والآخرين»، وقال أبو عبيدة: «لو لم يكن لبني أسد منقبة غير الكميت لكفاهم، حبّبهم إلى الناس، وأبقى لهم ذكراً»، وقال الفرزدق له: «أنت والله أشعر مَن مضى، وأشعر مَن بقي».
شهادته
استُشهد(رضي الله عنه) عام 126ﻫ بمدينة الكوفة، وكان سبب شهادته أنّه مدح يوسف بن عمر بعد عزل خالد القسري عن العراق، في قصيدة قال فيها:
خَرجتَ لهم تُمسِي البراحَ وَلَم تَكُن ** كَمَن حِصنُهُ فيه الرتاجُ المضَّببُ
وَمَا خَالدٌ يَستَطعِمُ المَاءَ فَاغِراً ** بِعَدلِكَ والدَّاعِي إِلَى المَوتِ يَنعبُ
وكان الجند على رأس يوسف متعصّبين لخالد، فوضعوا سيوفهم في بطن الكميت، فلم يزل ينزف الدم حتّى مات، ودُفن في مقبرة بني أسد.
وقال المستهل بن الكميت: «حضرت أبي عند الموت وهو يجود بنفسه، ثمّ أفاق ففتح عينه، ثمّ قال: اللّهم آل محمّد، اللّهم آل محمّد، اللّهم آل محمّد»(6).
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 9/ 33 رقم65.
2ـ تاريخ مدينة دمشق 50/ 237.
3ـ الكافي 8/ 102 ح75.
4ـ رجال الكشّي 2/ 467 ح366.
5ـ الأغاني 17/ 20.
6ـ المصدر السابق 17/ 30.
بقلم: محمد أمين نجف