- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
نبذة مختصرة عن حياة العالم الميرزا علي الخليلي ، أحد علماء النجف ، مؤلّف كتاب «خزائن الأحكام في شرح تلخيص المرام» .
اسمه ونسبه
الميرزا علي ابن الميرزا خليل بن علي الطهراني، المعروف بالميرزا علي الخليلي.
والده
الميرزا خليل، قال عنه الشيخ حرز الدين في المعارف: «كان من أهل الفضيلة والعلم والقداسة والعبادة، وكان طبيباً حاذقاً»(1).
ولادته
ولد في الثامن والعشرين من جمادى الأُولى 1226ﻫ في النجف الأشرف بالعراق.
دراسته وتدريسه
بدأ دراسته للعلوم الدينية في مسقط رأسه، ثمّ سافر إلى كربلاء للحضور في درس شريف العلماء وصاحب الفصول، ثمّ رجع إلى النجف، واستمرّ في دراسته حتّى عُدّ من العلماء الأعلام في النجف، كما قام بتدريس العلوم الدينية فيها.
من أساتذته
1ـ الشيخ صاحب الجواهر، 2ـ الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، 3ـ الشيخ محمّد حسين الإصفهاني الحائري، 4ـ الميرزا جعفر التويسركاني، 5ـ الشيخ جعفر الأسترآبادي، 6ـ الشيخ إسماعيل البروجردي، 7ـ السيّد أبو تراب الهمداني، 8ـ الشيخ علي الشيخ جعفر كاشف الغطاء، 9ـ السيّد حسن المازندراني، 10ـ الشيخ محسن خنفر.
من تلامذته
1ـ الشيخ أحمد آل طعان البحراني، 2ـ الشيخ محمّد حسن المامقاني، 3ـ السيّد محمّد علي الشاه عبد العظيمي، 4ـ الميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني، 5ـ السيّد مرتضى الخلخالي، 6ـ الشيخ باقر التستري، 7ـ الشيخ علي الخاقاني، 8ـ الميرزا محمّد علي الرشتي، 9ـ الشيخ محمّد علي عزّ الدين العاملي، 10ـ الشيخ عبد الحسين الشيخ علي حرز الدين.
ما قيل في حقّه
1ـ قال الميرزا النوري في الخاتمة: «وكان فقيهاً رجاليّاً مضطلعاً بالأخبار، وقد بلغ من الزهد والإعراض عن زخارف الدنيا مقاماً، لا يحوم حومه الخيال، كان لباسه الخشن، وأكله الجشب من الشعير»(2).
2ـ قال السيّد الصدر في التكملة: «عالم ربّاني، ومجاهد روحاني، فقيه محدّث رجالي»(3).
3ـ قال الشيخ حرز الدين في المعارف: «العالم الفقيه الزاهد العابد، والحبر الجليل الثقة الأمين، كان(قده) مثالاً للإيمان والتقوى والصلاح… وكان مرتاضاً من أهل الأسرار والعلوم الغريبة، وكان واعظاً متّعظاً، يرقى المنبر ويرشد الناس إلى صالح دينهم ودنياهم على نهج السلف الصالح من علمائنا الأقدمين»(4).
4ـ قال السيّد الأمين في الأعيان: «كان من زهّاد العلماء وعبّادهم، لم ير مثله في عصره في الزهد، كان مع جلالة قدره يحمل ما يشتريه لعياله من السوق في طرف عباءته، أو يحمله على عاتقه»(5).
5ـ قال الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو من مشاهير علماء النجف، ومن أهل السلوك والعبادة»(6).
6ـ قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الطبقات: «وهو العالم الربّاني المجاهد الروحاني الفقيه المحدّث الرجالي، كان أزهد أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم، دائم المراقبة والذكر، دائم الطهارة، تاركاً للدنيا… وهو شيخ أكابر مشايخنا»(7).
7ـ قال الشيخ محمّد هادي الأميني في المعجم: «الفقيه الحجّة العالم المحدّث الرجالي الزاهد العابد الحبر الجليل الثقة الأمين… وكان حافظاً لتمام الصحيفة السجّادية الكاملة، وكثيراً من الأدعية»(8).
8ـ قال السيّد الجلالي في فهرس التراث: «هو العالم المجاهد الربّاني الفقيه المحدّث الرجالي، أزهد أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم، دائم المراقبة والذكر، دائم الطهارة، شيخ كبير من مشايخنا»(9).
من صفاته وأخلاقه
قال السيّد الصدر في التكملة: «أزهد أهل زمانه وأورعهم وأعبدهم، كان أنموذج السلف الصالح في الزهد والعبادة، عاشرته زماناً طويلاً في النجف، فما رأيت منه إلّا ما يذكر الله، بلغ من الزهد والتجافي عن الدنيا مقاماً لا يحومه الخيال، خشن اللباس، جشب المأكل، جُلّ قوته السويق، يهسّ دقيق الشعير بشيء من التمر فيقتات به، حتّى أنّه حجّ بيت الله مرّتين ولم يزد له غيره، وكان يزور الحسين(ع) ببعض خاصّته ماشياً، وشاهدت منه كرامات تدلّ على خطره»(10).
من نشاطاته
شيّد مرقد الصحابي ميثم التمّار وعمّره، بعد أن اندرس لتعاقب الزمن عليه.
من إخوته
1ـ الميرزا حسين، قال عنه السيّد الصدر في التكملة: «الفقيه الحجّة، كان أفقه أقرانه وأعدلهم في فهم كلمات الفقهاء، ما مثله في اعتدال السليقة في الفقه»(11).
2ـ الميرزا باقر، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو من الأطبّاء الحاذقين، وكان أديباً بليغاً، حسن الأخلاق، طيّب الأعراق، مرجعاً لأهل الأمراض والعاهات الصعبة في النجف في عصره… وقد ظهرت على يديه المعاجز الباهرة، وكان فكهاً معروفاً بالنظافة والنزاكة في ملبسه ومجلسه»(12).
3ـ الميرزا حسن، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «ولد في النجف… وعاش بها طبيب النجف الوحيد في عصره، وقد كان حاذقاً بصيراً بالداء، خبيراً بالدواء… كان كثير المزاح، فكه الحديث، حسن المجالسة، طيّب السريرة، رؤوفاً بالفقراء، يعرف أهل بلده فيُعالج كلاً حسب شأنه»(13).
من أولاده
1ـ الشيخ إسماعيل، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «فاضل شهير، معروف بفضله وتُقاه»(14).
2ـ الشيخ أسد، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «مشهور بالطب، معروف بالجرأة القلبية والحزم والإقدام، له أعمال جراحية ناجحة مشهورة، أدركته وهو شيخ يحفظ النكت، ويستشهد بالأدب، ولا تفوته النكتة والنادرة، ولم تغب عنه الظرافة»(15).
3ـ الشيخ محمّد، قال عنه الشيخ آل محبوبة في ماضي النجف: «وهو أحد الإخوة الأربعة، أصغرهم سنّاً، وأوفرهم أدباً، وكان فاضلاً لبيباً، سليم القلب، طيّب الضمير، يُعدّ في طليعة طلبة العلم، دمث الأخلاق، كريم الطبع، سمح الكف، يرتاح للعطاء، سريع الغيظ، سريع الرضا، محتاطاً متديّناً، اريحي الطبع، حسن المحضر، لطيف المحادثة»(16).
من مؤلّفاته
1ـ خزائن الأحكام في شرح تلخيص المرام للعلّامة الحلّي (عدّة مجلّدات)، 2ـ غضون الأيكة الغروية في الأُصول الفقهية، 3ـ سبيل الهداية في علم الدراية، 4ـ حاشية على التعليقة البهبهانية.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الخامس والعشرين من صفر 1297ﻫ في مسقط رأسه، ودُفن في مقبرة وادي السلام بالنجف.
رثاؤه
أرّخ تلميذه الميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني عام وفاته بقوله:
«اختارَ من بينِ الكفاةِ كافياً ** ألقى العصا لدى حماهُ فاكتفى
ربُّ الحِجى بدرُ الدُجى بابُ الرجا ** سفينةُ النجاةِ صنوُ المصطفى
جاورَهُ حتّى المماتِ عاكفاً ** على ولاهُ لاجياً منهُ الشفا
ومذ توارى في الحجابِ وجهُهُ ** الوضّاحُ قد أرّختُ بدراً اختفى»(17).
الهوامش
1ـ معارف الرجال 1 /300 رقم147.
2ـ خاتمة المستدرك 2 /137 رقم4.
3ـ تكملة أمل الآمل 3 /569 رقم1421.
4ـ معارف الرجال 2 /103 رقم252.
5ـ أعيان الشيعة 8 /240.
6ـ ماضي النجف وحاضرها 2 /238 رقم17.
7ـ طبقات أعلام الشيعة 12 /55 رقم49.
8ـ معجم رجال الفكر والأدب في النجف 2 /517.
9ـ فهرس التراث 2 /174.
10ـ تكملة أمل الآمل 3 /569 رقم1421.
11ـ المصدر السابق 2 /465 رقم541.
12ـ ماضي النجف وحاضرها 2 /221 رقم3.
13ـ المصدر السابق 2 /224 رقم6.
14ـ المصدر السابق 2 /221 رقم2.
15ـ المصدر السابق 2 /221 رقم1.
16ـ المصدر السابق 2 /248 رقم23.
17ـ معارف الرجال 2 /106 رقم252.
بقلم: محمد أمين نجف
المترجم له العالم الميرزا علي الخليلي ، أحد علماء النجف ، ولد وتوفي ودفن في النجف ، مؤلّف كتاب «خزائن الأحكام في شرح تلخيص المرام» .