لماذا جاء النبي عيسى ( عليه السلام ) بكثير من المعجزات والآيات والكرامات للناس ، ولكن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) لم تجرِ على يده أية معجزة أو آية أو كرامة قبل أن يبعث ( قبل سِنِّ الأربعين ) ؟
الجواب:
المعجزة أساساً وكذا نوعية المعجزة تابعة للظروف الخاصة التي تقتضي إظهارها ، وتحديد هوية المعجزة .
ولذا فهي تُعبِّر عن حالة معينة اقتضت المصلحة الإلهية إظهار المعجزة لدفع شبهة ، أو انحراف ، أو لكسب تصديق عدد من الناس ، ونحو ذلك .
وعليه فقد تكون هناك ظروف مُعيَّنة تقتضي إظهار المعجزة لنبي وهي غير موجودة في زمان نبي آخر .
بل قد تقتضي ذلك بلحاظ فترة معينة من حياة نبي دون باقي الفترات ، ولذا لا يمكن أن نفاضل بين الأنبياء بلحاظ كمية المعاجز ، أو كيفيَّتها ، بعد الاعتراف بأن كل واحد منهم قد جَرَت على يديه المعاجز ، وخرق النواميس الطبيعية .
هذا مع أن المعاجز والكرامات قد ظهرت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل بعثته ، كما نقل ذلك المؤرخون لسيرته ( صلى الله عليه وآله ) .
فراجع كتب السِّيَر لِتَرى ذلك .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة