اخبروني عن رأيكم بكلّ وضوح وصراحة عن سبب اختلافكم مع مذهب أهل السنّة، وشكراً لكم.
الجواب:
باختصار، أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) أخبر عن اختلاف أُمّته إلى نيف وسبعين فرقة، كلّها هالكة إلّا فرقة واحدة، وهذا الحديث موجود في مصادر جميع المسلمين.
وعليه، فالبحث عن الفرقة الناجية أمر حتميّ، فعلى كلّ مسلم أن يبحث في الأدلّة ليعرف هذه الفرقة ومعتقداتها، ويعتقد بالعقائد الحقّة.
وأصل الاختلاف بين السنّة والشيعة هو في مسألة الخلافة، وباقي المسائل تتفرّع على هذا الأصل.
فالشيعة تستدلّ بالعقل والنقل على أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله) لم يرحل من هذه الدنيا حتّى عيّن الخليفة من بعده بالاسم، شأنه شأن سائر الأنبياء السابقين الذين عيّنوا أوصياءهم.
والسنّة تقول: إنّ الرسول(صلى الله عليه وآله) رحل من هذه الدنيا ولم يعيّن ولم ينصّ على أحد، بل ولم يذكر لهم طريقة انتخاب من بعده، وإنّما ترك الأُمّة تنتخب لنفسها.
فيجب البحث عن جذور الاختلاف، ألا وهي مسألة الإمامة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله)، ومراجعة أدلّة الطرفين من كتبهم، لا الاعتماد على مَن نقل عنهم.
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة