- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد مولانا محمد اسماعيل خلف ديوبندي بولاية البنجاب عام (۱۳۳۵هـ) في الهند.
تعلم في حوزة الوهابيين من السنة في (ديوبند) ولذلك ينسب لها.
موقعية متميزة
كان مولانا محمد اسماعيل ديوبندي إماماً لأحد المساجد في ولايته، وقد كان يتمتع بحدة الذهن وحسن الذكاء والفكر العميق، وهذا ما جعله يحفظ الكثير من المسائل العقائدية والتاريخية و… وفق مذهب أهل السنة وهذا ما جعله محترماً ومقدراً في الاوساط العلمية والاجتماعية.
نقطة التحول
وشاءت الاقدار الالهية أن يلتقي بأحد علماء الشيعة العارفين الذين يمتلكون مخزوناً علمياً هائلاً، فباحثه مولانا محمد بالمسائل المتنازع عليها بين أهل السنة والشيعة، كقضية الامامة والخلافة و… فكانت ردود العالم العارف واضحة وصريحة ومتينة، ومستندة الى مختلف المصادر، مما جعله ديوبندي يطلب المزيد لاسيما عقائد المذهب الامامي الاثنا عشري، فشرحها العالم العارف وبينها له، فقارن مولانا ديوبندي بينها وبين العقائد التي يعتقد بها، فوجد أن ما يؤمن به لا ينهض امام عقائد الشيعة فتبلورت لديه فكرة الاستبصار بعدما عرف الحقائق، وهكذا أعلن تشيعه على الملأ.
دفاع مستميت!
بعد اعتناق مولانا محمد اسماعيل ديوبندي لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) أخذ على عاتقه مسألة التبليغ لمذهب الحق، فاتخذ من المسجد الذي كان يؤم الناس فيه ـ وهو مسجد للامامية ـ مكاناً يؤدي منه وفيه رسالته. وكان يواجه التحديات من قبل أهل مذهبه السابق بكل جرأة وصلابة، حتى ان البعض مثله ـ وهو فرد واحد ـ بالبنيان المرصوص، فكان يقصد من يهاجم اتباع ومبادئ مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وإن كان نائياً وبعيداً عنه، ويخوض معه المناظرات والمباحثات من أجل إحقاق الحق. وكانت بعض المحاكم الحكومية ساحات لنقاشاته مع الخصوم.
وهكذا بدأت اعداد الجماهير تزداد تحت منبره، وكان عندما يخطب يحمل معه كتب السنة لا سيما صحيحي (مسلم والبخاري) ليستشهد بهما ويدحض بهما حجج القوم من عيون كتبهم، وكثيراً ما كانت خطبه ومحاضراته مليئة بالاسئلة والاجوبة.
وفي عام (۱۳۹۶هـ) التحق بالرفيق الاعلى بعد أن أدى خدمة جليلة لمذهب التشيع، ودفن في الهند.