- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصلت على شهادة جامعيّة ، وبقيت “جينا” على انتمائها العقائديّ الموروث حتّى التقت بمجموعة من المسلمين خلال زيارتها إلى إيران ، فدفعها حبّ الاستطلاع إلى التعرّف على الدين الإسلاميّ.
ومن هنا بدأت “جينا” تهتمّ بدراسة الإسلام ، فالتقت ببعض العلماء ، وقدّمت لهم بعض الأسئلة الدينيّة ، واشترت بعض الكتب الإسلاميّة وشرعت بمطالعتها.
اهتمام الإسلام بالأخلاق:
إنّ أكثر ما لفت انتباه “جينا” خلال دراستها للإسلام هو اهتمام هذا الدين الحنيف بالأخلاق ، وقد كان رسول الله(صلى الله عليه وآله) المثل الأعلى في الأخلاق والاستقامة وحسن التعامل مع الآخرين، وحبّ الخير للجميع ، ولهذا وصفه الله تعالى في محكم كتابه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم) (القلم:۴).
كما قال رسول الله: “إنّما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق”.
وعلى هذا الأساس تركّزت أهداف رسالة النبيّ محمّد(صلى الله عليه وآله) وبعثته على تحقيق مكارم الأخلاق، وإصلاح النفوس وتزكيتها.
ولهذا أكّد الإسلام على الصدق والأمانة والعدل والحلم والكرم والشجاعة والإخلاص، وحارب الكذب والخيانة والظلم والغيبة والبهتان والنميمة والرياء والبخل والحقد وسوء المعاشرة وكلّ رذيلة تؤدّي إلى شقاء الإنسان وتعاسته .
ومن هذا المنطلق دعا الإسلام إلى حبّ الخير للجميع، ونادى لتحقيق الخير للناس ، ولهذا كان الرسول(صلى الله عليه وآله) يحثّ المسلمين على فعل الخير، ويدعوهم إليه ، ويحذّرهم من الشر وينهاهم عنه ، منها قوله(صلى الله عليه وآله): “خير من الخير معطيه ، وشرّ من الشرّ فاعله”(۱).
وقال(صلى الله عليه وآله): “قولوا الخير تُعرفوا به ، وأعملوا الخير تكونوا من أهله”(۲).
وقال رسول الله(صلى الله عليه وآله): “أحبّ الناس إلى الله أنفع الناس للناس”(۳).
مواصلة البحث:
وجدت “جينا” في نفسها المحفّز لمواصلة بحثها حول الإسلام عندما تبيّن لها بأنّ الإسلام يهتمّ ببناء المجتمع الإنساني على أساس الخير وحسن الخُلق، ويستهدف تكوين مجتمع نظيف من الشرّ والرذيلة وسوء الخلق.
ولهذا واصلت “جينا” بحثها ، وحاولت أن تسلّط الضوء على المسائل العقائديّة ، ثمّ قامت “جينا” بعمليّة المقارنة بين عقائد الدين الإسلاميّ وعقائد الديانة المسيحيّة ، فتبيّن لها بعد البحث أحقّيّة الدين الإسلاميّ، وتفوّقه على جميع الأديان الأخرى، فلهذا أعلنت استبصارها ، وبادرت بعدها إلى الالتزام بجميع الأعمال العباديّة والأخلاق الإسلاميّة التي من شأنها تطهير قلب الإنسان من الأدران والشوائب.
ثمّ تخلّقت “جينا” بأخلاق الإسلام ، وتحلّت بفضائله الأخلاقيّة ، وحاولت أن تطهّر نفسها من جميع الرذائل وفق المنهج الذي بيّنه أئمّة أهل البيت(عليهم السلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) تحف العقول ، لابن شعبه الحراني: ۴۶٫
(۲) الكافي للكليني: ۲/۲۲۵ ، باب الكتمان ح۱۲٫
(۳) مستدرك الوسائل ، للمحدث ميرزا النوري: ۱۲/۳۹۰ ،ح۱۴۳۷۷ (۹).
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية