- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ أكملت الدراسة الإعدادية ، ثمّ التقت ببعض علماء الشيعة فاستنارت بصيرتها بحقائق غيّرت مرتكزاتها الفكريّة والعقائديّة ودفعتها إلى اعتناق الدين الإسلاميّ.
الإسلام والحكمة من تعدّد الزوجات:
تبيّن لـ “ديبورا” خلال مقارنتها بين الدين الإسلامي والديانة المسيحيّة بأنّ الإسلام يسمح للرجل بتعدّد الزوجات حتّى أربع ، وأنّ المسيحيّة لا تسمح للرجل إلاّ بزوجة واحدة ، فدفعها هذا الأمر إلى البحث لمعرفة الحكمة من تعدّد الزوجات في الإسلام ، فتبيّن لها خلال البحث أنّ الإسلام وضع الكثير من الضوابط لتتّسم العلاقة بين الرجل والمرأة بالعفّة والطهر ، فهو كما أباح من ناحية للرجل أن يتزوّج حتّى أربع نسوة ، فإنّه وضع من ناحية أخرى العقوبة الصارمة في حقّ من يتعدّى حدود الله تعالى ، فحدّ الزاني والزانية غير المتزوّجين مائة جلدة، وحدّ الزاني والزانية المتزوّجين الرجم بالحجارة حتّى الموت.
وأمّا فيما يخصّ تعدّد الزوجات ، فقد قال تعالى: (وَإِن خِفتُم أَلاّ تُقسِطُوا فِي اليَتامى فَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النِّساءِ مَثنى وَثُلاثَ وَرُباعَ فَإِن خِفتُم أَلاّ تَعدِلُوا فَواحِدَةً أَو ما مَلَكَت أَيمانُكُم ذلِكَ أَدنى أَلاّ تَعُولُوا) (النساء:۳).
وهذه الآية بيّنت الشرط الأساسيّ في تعدّد الزوجات وهو تحقيق العدل بين الزوجات فيما يخصّ النفقة والمعاشرة بالمعروف وما إلى ذلك ممّا هو قادر على أن يكون عادلاً فيه.
وأمّا الحكمة من جواز تعدّد الزوجات ، فهو في الواقع علاج قدّمه الإسلام لحالة عجز الزوجة عن تلبية احتياجات زوجها ; لأنّ الزوجة قد تمرض فتعجز عن تلبية احتياجاته ، فيبذل قصارى جهده في سبيل علاجها ولكن لا يصل إلى نتيجة ، وهو مع ذلك يحبّ زوجته، ولا يخطر على باله الابتعاد عنها ، فالحلّ الإسلامي لهذه المسألة هو أن يتزوّج غيرها، وأنّ يطبق تعاليم الإسلام في العدل بين الزوجين.
أمّا المسيحيّون فلا حلّ لهم لهذه المسألة ; لأنّهم لا يسمحون بتعدّد الزوجات ، وهذا ما قد يدفع الرجل إلى ارتكاب الزنا!
إذن فالإسلام لم يسمح بتعدّد الزوجات ليظلم حقّ المرأة ، بل جعل ذلك سبيلاً لحلّ بعض المشاكل العائليّة ،واشترط على الرجل أن يكون عادلاً بين زوجاته ، فإذا خاف الزوج الجور، وعدم الوفاء بما عليه فلا يحقّ له أن يتزوج بأكثر من واحدة.
ومن هذا المنطلق عرفت “ديبور” حكمة تعدّد الزوجات في الإسلام ، ثمّ واصلت بحثها حول الإسلام حتّى أيقنت بأحقّيّته ، فأعلنت استبصارها ، ثمّ تزوّجت بأحد المسلمين; لتوفّر لنفسها الأجواء الدينيّة المناسبة التي تشجّعها على الالتزام بتعاليم الإسلام.