- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحية ، ثمّ واصلت دراستها حتّى حصلت على شهادة الدبلوم في الثقافة والتعليم، ثمّ تعرّفت على الدين الإسلاميّ بعد تعرّفها على بعض المسلمات ، فدفعها ذلك إلى البحث من أجل تحديد مصيرها العقائديّ.
الإيمان بالغيب:
فكّرت “ساندرا” قبل مبادرتها للبحث بمسألة الغيب ; لأنّها كانت أوّل عقبة في طريق اهتمامها بالدين ، ولكنّها كانت ترى بأنّ اشتغالها بتدبير أمور حياتها ومعاشها اليومي يصرفها عن مواصلة النظر وإطالة التفكير في ما هو غائب عن حواسّها الخمس.
ولكنّها حاولت مع ذلك أن لا يمنعها التعلّق بالعالم المادّي الدنيوي عن محاولة التعرّف على ما وراء الغيب ، وكان دافعها إلى هذه المحاولة الرغبة في استكشاف المجهول ، وكانت هذه الرغبة بعد التقائها بالمسلمات تلحّ عليها وتؤرّق بالها.
وعرفت “ساندرا” خلال بحثها بأنّ كلّ الأديان حتّى التي كانت من صنع البشر ـ ماعدا التيّارات الإلحاديّة ـ تؤمن بالغيب، بل يحتلّ الإيمان بالغيب في عقائدها مجالاً واسعاً من أفقها الفكريّ.
ومن هنا تبيّن “لساندرا” بأنّ الاهتمام بالعنصر الغيبي لم يكن وليد فترة زمنيّة محدّدة من حياة الإنسان ، بل كان الإنسان منذ بداية نشأته دائم التفكير بالأمور الغيبيّة ، وكان يحاول التعرّف على هذه الأمور من قرب ; ليتوصّل إلى مجاهيلها وأسرارها بطريق وآخر.
الإيمان بالغيب في الإسلام:
إنّ البحوث التي أجرتها “ساندرا” أثبتت لها حقيقة وجود العالم الغيبيّ ، ولهذا اندفعت إلى البحث عن الدين ، ثمّ أحبّت أن تتعرّف على رأي الإسلام حول القضايا الغيبيّة ، فتبيّن لها بأنّ الإسلام يقول بضرورة الإيمان بالغيب ، ويجعل هذه الصفة من السمات البارزة للمؤمنين حيث قال تعالى: (الم * ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُدىً لِلمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ) (البقرة:۱-۳).
كما قال تعالى: (إِنَّما تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكرَ وَخَشِيَ الرَّحمنَ بِالغَيبِ فَبَشِّرهُ بِمَغفِرَة وَأَجر كَرِيم) (يس:۱۱).
وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخشَونَ رَبَّهُم بِالغَيبِ لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ كَبِيرٌ) (الملك:۱۲).
وقد دفعت الآيات القرآنية الإنسان لتفويض أمر الغيب إلى الله ; لأنّه (لا يَعلَمُ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ الغَيبَ إِلاَّ اللّهُ) (النمل:۶۵).
وقد أخبرنا الله عزّ وجلّ بأنّه لا يطلع أحداً على الغيب إلاّ من شاء ، فقال تعالى: (وَما كانَ اللّهُ لِيُطلِعَكُم عَلَى الغَيبِ وَلكِنَّ اللّهَ يَجتَبِي مِن رُسُلِهِ مَن يَشاءُ) (آل عمران:۱۷۹).
توثيق علاقتها مع الله تعالى:
واصلت “ساندرا” اهتمامها بالتطلّع إلى الغيب وما وراء عالم المادّة والخلقة من موقع الرغبة في توثيق علاقتها مع الله تعالى ، فكانت نتيجة بحثها أنّها أيقنت بأنّ الإسلام هو خاتم الأديان الإلهيّة ، وهو الطريق الوحيد الذي اختاره الله تعالى ليتعرّفوا من خلاله على الغيب ، وليحيطوا علماً بما يضمن لهم السعادة في هذا العالم الغيبي.
ومن هذا المنطلق أعلنت “ساندرا” إسلامها واعتناقها مذهب أهل البيت(عليهم السلام)وواصلت بحثها لتتعرّف على المزيد من العلوم والمعارف الإسلاميّة.