- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ أكملت الدراسة الإعداديّة ، ثمّ صادف لها أن التقت ببعض النساء المسلمات ، فدفعها حبّ الاستطلاع إلى التعرّف على الدين الإسلاميّ ،ومن هذا المنطلق تبلورت عندها القناعة بأحقّيّة الإسلام ، فأعلنت استبصارها ، ثمّ ارتدت الحجاب الإسلاميّ ، والتزمت بالتعاليم الإسلاميّة ، ولم تسمح للمشاكل الكثيرة التي واجهتها أن توهن اعتقادها بالإسلام.
موقف الإسلام من مخالفيه:
إنّ أكثر ما جذب “كارول” نحو الإسلام هو موقفه الرائع من مخالفيه ، والذي تبيّن لها كما يلي:
۱ـ موقف الإسلام من أهل الجهل البسيط: وهم الذين يجهلون بأنّ الإسلام هو الدين الحقّ الذي ينبغي اتباعه ، وموقف الإسلام من هؤلاء هو دعوتهم إلى الحقّ وبيانه لهم وترغيبهم فيه.
۲- موقف الإسلام من أهل الجهل المركّب ، وهم الذين يجهلون بأنّهم يجهلون الحقّ ، وهؤلاء هم بعض أدعياء العقائد الفاسدة ، وموقف الإسلام من هؤلاء هو بيان مواطن الفساد والخطأ والباطل فيما يدّعون من عقائد وأفكار وآراء ، وعرض العقيدة الحقّة والآراء الصحيحة على أساس الحجّة القاطعة والبرهان الساطع ، وقد قال تعالى لرسوله: (ادعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدِينَ) (النحل:۱۲۵).
وقال تعالى: (وَلا تُجادِلُوا أَهلَ الكِتابِ إِلاّ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنهُم وَقُولُوا آمَنّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَينا وَأُنزِلَ إِلَيكُم وَإِلهُنا وَإِلهُكُم واحِدٌ وَنَحنُ لَهُ مُسلِمُونَ) (العنكبوت:۴۶).
وقال تعالى: (قُل يا أَهلَ الكِتابِ تَعالَوا إِلى كَلِمَة سَواء بَينَنا وَبَينَكُم أَلاّ نَعبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلا نُشرِكَ بِهِ شَيئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضاً أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقُولُوا اشهَدُوا بِأَنّا مُسلِمُونَ) (آل عمران:۲۳).
۳ـ موقف الإسلام من طلاّب الحقّ ، وهم المنصفون من أهل العقائد المخالفة ، وعلامة هؤلاء هو قبولهم الحقّ لو بان لهم دليله وظهرت حجّته ، وموقف الإسلام من هؤلاء هو انصافهم والانفتاح عليهم ، ومحاولة إلحاقهم بصفوف المؤمنين.
۴ـ موقف الإسلام من أهل الشبهات والتحريف ، وهم الذين يستهدفون الفتنة في الدين الحقّ ، وموقف الإسلام منهم هو الردّ على شبهاتهم ، وإزالة اللبس ، وكشف الحقيقة للآخرين ، وبيان الحقّ وتمييزه عن الزيف والباطل وردع أهله والقائلين به.
۵ـ موقف الإسلام من المنافقين ، وهم الذين يمثّلون الحربة الخفيّة التي تطعن كيان الإسلام ، وقد حذّر رسول الله(صلى الله عليه وآله) أمّته منهم ، وحاول القرآن أن يكشفهم ويحدّ من نفوذهم.
۶ـ موقف الإسلام من الحكّام وأئمّة الكفر والظلم والجور ، وهم أهل القدرة والقوّة الذين استكبروا واستضعفوا الأمم وحكموا بأهوائهم ، وموقف الإسلام من هؤلاء هو التحذير من كيدهم ، ورفض ولايتهم ، والبراءة منهم ، وإعلان الحرب عليهم عند توفّر الشروط ، والعمل على إبعادهم عن السلطة ; لئلاّ ينتشر الفساد في البرّ والبحر، ولهذا قال تعالى: (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الكُفرِ إِنَّهُم لا أَيمانَ لَهُم لَعَلَّهُم يَنتَهُونَ) (التوبة:۱۲).
وقال تعالى: (وَقاتِلُوهُم حَتّى لا تَكُونَ فِتنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ) (الأنفال:۱۹۳).