- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، وترعرعت في ظلّ النظام الغربيّ ، ثمّ التقت بمجموعة من الفتيات المسلمات ، فتعرّفت على بعض الأصول والمبادىء الإسلاميّة ، فدفعها ذلك للبحث حول الإسلام حتّى اقتنعت كاملة بأحقّيّته ، فتخلّت عن مبادئها السابقة ، وتحوّلّت إلى الدين الإسلاميّ.
تأكيد الإسلام على حجاب المرأة:
إنّ من الأمور التي أعجبت بها “لتيسيا” خلال دراستها للإسلام هي موضوع زيّ المرأة ، ورأت أنّ الإسلام يؤكّد على مسألة الحجاب ، وهو أن ترتدي المرأة لباساً يحجب مفاتنها الجسديّة عن نظر المحارم من الرجال ، وقد ألزم الإسلام الحجاب على المسلمات ; ليقف بوجه الميوعة والفوضى في المجتمع.
وفي المقابل ذهب الغرب إلى إباحة التعرّي للمرأة ، وإبراز مفاتن جسدها ; لأنّ مبدأه اللذة الحسية ; لكونها مظهراً للرخاء المادّي ، واعتبر الغرب جسد المرأة وسيلة للتسلية الجنسيّة العامّة ، ولم يلحظ الجانب الأخلاقي ; لأنّ الجانب المادّيّ عنده أعلى من كلّ شيء.
ولكنّ الإسلام أسّس مبادئه على أساس من العقيدة والأخلاق والقيم التي تعكس أصالة الإنسان ، فنظر من هذا المنطلق إلى المرأة بأنّها أمّ المجتمع وهي الركن الأساسيّ للأسرة ، وأنّ إبراز جسد المرأة يؤدّي إلى طغيان الجانب المادّيّ على قيمتها الأخلاقيّة المتمثّلة بموقفها الإنسانيّ.
ومن هنا اندفع الإسلام إلى تحرير المرأة من العبوديّة للميول والأهواء والشهوات ، وفرض عليها الحجاب ; ليهيّىء لها الأجواء المناسبة التي تدفعها إلى العفّة والطهارة والنزاهة ، ولتُظهر المرأة في المجتمع بالجدّيّة والرزانة والوقار المتناسب مع مهمّتها الخطيرة في تربية الأجيال ، ولتصان بذلك من الانحدار من مكانتها الرفيعة ; لئلاّ تغدو كاللوحة الشهوانيّة ، أو الدمية الجنسيّة بحيث يكون جسدها المثير أوّل ما يلتفت إليه الناظر إليها ، فيمنعها ذلك من تفجير طاقاتها الإنسانيّة ، ويجعلها أداة يقوم تقييمها بمقدار إثارتها للرجال.
اعتناقها للإسلام:
إنّ المفاهيم السامية التي اطّلعت عليها “لتيسيا” خلال دراستها للإسلام ، دفعتها إلى المزيد من التعرّف على الأصول والمبادىء الإسلاميّة ، كما أنّها التقت ببعض العلماء الشيعة ، وقدّمت لهم بعض الاستفسارات فيما يخصّ الشبهات العالقة بذهنها حول الإسلام ، فلمّا وجدت الإجابة الشافية والمقنعة أيقنت بأحقّيّة الإسلام ، فأعلنت استبصارها ، ثمّ ارتدت الحجاب علانيّة أمام أبناء مجتمعها.