- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ التقت ببعض المسلمين ، فتعرّفت من خلالهم على الدين الإسلاميّ ، ثمّ انجذبت إلى بعض الأصول والمبادىء الإسلاميّة ، فدفعها ذلك إلى البحث بدقّة حول الإسلام.
الإسلام دين الرحمة:
وجدت “ماري لورين” خلال بحثها حول الإسلام بأنّ هذا الدين هو دين الرحمة ، ووجدت بأنّ القرآن الكريم مليء بكلمة “الرحمة والرحيم والرحمن والرحماء” وما اشتقّ من هذه المادّة منها أنّه تعالى وصف نفسه بالرحمة ، فقال في أوّل آية من محكم كتابه: (بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ) والرحمن والرحيم اسمان مشتقّان من الرحمة.
كما قال تعالى: (وَرَحمَتِي وَسِعَت كُلَّ شَيء فَسَأَكتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) (الأعراف:۱۵۶).
ووصف الله عز وجل القرآن بأنّه رحمة ، فقال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ) (الإسراء:۸۲).
ووصف الله تعالى الرسول(صلى الله عليه وآله) بالرحمة ، فقال تعالى: (وَما أَرسَلناكَ إِلاّ رَحمَةً لِلعالَمِينَ) (الأنبياء:۱۰۷).
وقال تعالى: (جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (التوبة:۱۲۸).
ووصف الله تعالى المؤمنين الذين كانوا مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) بأنّهم رحماء ، فقال تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَى الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم) (الفتح:۲۹).
موجبات الرحمة:
إنّ الإسلام يعلّم أتباعه التعاليم التي يؤدّي الالتزام بها الدخول في رحمة الله ، والقرآن الكريم أيضاً قد بيّن كيفيّة دخول الإنسان في رحاب رحمة الله تعالى.
وقال تعالى: (وَاتَّقُوا النّارَ الَّتِي أُعِدَّت لِلكافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ) (آل عمران:۱۳۱-۱۳۲).
وقال تعالى: (وَهذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ) (الأنعام:۱۵۵).
وقال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُم تُرحَمُونَ) (النور:۵۶).
وقال تعالى: (وَلا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَادعُوهُ خَوفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ) (الأعراف:۵۶).
الدخول في رحاب رحمة الله:
إنّ الحقائق التي اكتشفتها “ماري” خلال دراستها للإسلام ، دفعتها في نهاية المطاف إلى الدخول عن طريق الإسلام المتمثّل بمذهب أهل البيت(عليهم السلام) في رحاب الرحمة الإلهيّة.
والجدير بالذكر أنّ “ماري” أحسّت بمجرّد اعتناقها للدين الإسلاميّ بانفتاح أبواب رحمة الله عليها ، وأحسّت بحالة معنويّة لا توصف ، وشعرت بعد ذلك بطمأنينة لم تشعر بها من قبل ، وهيمن الاستقرار على وجودها ، وأحسّت أنّها قد تطهّرت من جميع الأدران التي كانت عالقة بقلبها وفكرها ونفسها.