- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
ولدت في أمريكا ، ونشأت في أسرة مسيحيّة ، ثمّ حصلت على شهادة البكالوريوس ، ثمّ التقت بمجموعة من المسلمات ، فتعرّفت من خلالهن على أصول ومبادىء الدين الإسلاميّ.
مأساة المرأة في الغرب:
إنّ من أهمّ الأمور التي توجّهت إليها “هلن” بعد تعرّفها الإجماليّ على الدين الإسلاميّ هو رأي الإسلام حول تحرّر المرأة ; لأنّ “هلن” كانت مدركة بوضوح مفهوم حرّيّة المرأة لدى الغربيّين وهو أن تكون المرأة حرّة في كلّ شيء ، ولها أن تتحلّل من كلّ المعايير والموازين الخُلقيّة ، أو تبيع كرامتها أو شرفها بثمن بخس ، أو تكون سلعة رخيصة للاستمتاع اللامشروع.
وكانت “هلن” تعلم بأنّ الغرض الأساسيّ لتحرير المرأة بهذه الصورة في الغرب هو استغلال طاقتها في المصانع بأجر زهيد ، واستثمارها في تصريف البضائع للمستهلكين ، واستثمارها في الإعلانات وبرامج الدعاية واستغلالها في بيوت الفساد.
ومن هذا المنطلق خُدعت المرأة بشعار تحرير المرأة ، فكانت النتيجة انهيار الأخلاق ، ونشوء الاختلاط ، والعلاقات غير المشروعة بين الجنسين ، ومن هنا تفكّكت الأسر ، وكثر الطلاق ، ومن جهة أخرى أصبحت المرأة سلعة رخيصة ومبتذلة تتلاقفها شهوات الرجال في كلّ وقت ، فأدّى هذا الأمر إلى فقدان المرأة لكرامتها وعفّتها واستسلامها للواقع الفاسد.
ومن جهة أخرى أدى هذا الأمر إلى كثرة الأطفال غير الشرعيّين ، وذلك على الرغم من استخدام موانع الحمل ، ولا يخفى أن الأطفال غير الشرعيّين يكونون في الأعمّ الغالب طاقة مفسدة في المجتمع ، ويكون توجّههم إلى ارتكاب الجرائم أكثر من غيرهم.
ومن الآثار السلبيّة الأخرى التي يمكن الإشارة إليها هنا هي ازدياد الأمراض والأسقام الجسديّة والنفسيّة . كما أدّى تحرير المرأة إلى كثرة الجرائم من قبيل الاغتصاب والقتل والانتحار ، والتوجّه إلى المغامرات اللامشروعة نتيجة القلق النفسيّ ، وتفكّك الأسرة وضعف العلاقات العاطفيّة.
تحرير المرأة في الإسلام:
إنّ الإسلام دعا المرأة إلى التحرّر من جميع ألوان عبوديّة الشهوات والأهواء ، ودعاها إلى حفظ كرامتها وشرفها ومنزلتها السامية ، ودعاها للمعيشة في حياة ملؤها الطهر والعفّة والحياء.
وحاول الإسلام أن يعزّز قواعد الحياة الزوجيّة القائمة على المحبّة والمودّة بين الزوج والزوجة ، وقد قال تعالى: (وَمِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً لِتَسكُنُوا إِلَيها وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً) (الروم:۲۱).
وبصورة عامة وجدت “هلن كاثلين” بأنّ الإسلام وضع أسساً راقية لتحرير المرأة ، وقرّر للمرأة الحرّية المقيّدة بقيود شرعيّة منسجمة مع الفطرة الإنسانيّة كحرمة التبرّج والاختلاط غير المشروع ، وغير ذلك من الأمور التي تدفع المرأة إلى الوقوع في أودية الضلال والانحراف.
ولهذا اندفعت “هلن” إلى دراسة الإسلام بصورة جادّة ، فركّزت في دراستها على الجانب العقائديّ حتّى آل بها الأمر إلى الاقتناع الكامل بأصول ومبادىء الإسلام ، ثمّ أعلنت إسلامها ، و غيّرت اسمها ، وسمّت نفسها “زهراء” تيمّناً باسم سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام).