هل أن الكافر – أو أي شخص غير مسلم – يمكنه أن يتنبأ ، وأن يخبر بالمغيَّبات ؟
الجواب:
إن الإخبار عن الأمور التي تقع في المستقبل تارة يكون على سبيل الجزم والتعيين بوقوع ذلك الشيء ، وآخرى على نحو الاحتمال والظن .
والثاني جائز لأنه مُجرَّد تَوَقّع وتَخْمِين ، ولا مشكلة فيه .
أما الأول فيكون كذباً حراماً ، إذا كان الشخص المُخبِر شاكّاً فيما يقول ، فإنه إذا أخبر على نحو الجزم مع كونه شاكاً يُعتَبر كاذباً .
وأما إذا كان المُخبِر جازماً بحدوث ما أخبر به ، وقاطعاً به ، فالظاهر أن الإخبار به على نحو الجزم والتعيين ليس كذباً ، فلا يكون حراماً .
نعم ، إذا استعان على ذلك بالأمور المُحرَّمة شرعاً ، كالسحر ونحوه ، كان ذلك منه حراماً غير جائز .
وأما إمكان ذلك بالنسبة إلى غير المسلمين فالظاهر أنه أمر ممكن ، ولم يدل دليل على عدم إمكانه لهم ، خصوصاً وأنهم قد يستعينون ببعض الأمور المحرَّمة عندنا .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة