أريد أن أعرف صحة ما يذكره الشيعة عن عائشة ، وهل لنا أن نكرهها لأنها حَرَّضت على قتل عثمان ، والحرب ضد علي ؟
وهل صحيح أنها قالت : ( اقتلوا نعثلا فقد كفر ) ؟ فهل لها أن تَتَّهم بالكفر من بَشَّره الله بالجنة ، ولم حَرَّضت على قتل عثمان ثم هَبَّت لنصرته ؟
الجواب:
مسألة تحريض عائشة على عثمان وقولها في حقِّه العبارة المتقدمة قضية لا يختَصُّ بنقلها الشيعة ، بل هي من الواضحات تأريخياً .
وأما خروجها على الإمام علي ( عليه السلام ) فهي مِمَّا لا يختلف فيه إثنان .
ويبقى بعد هذا كيف نَحكُم في حقها ؟
فذلك أمر مُوَكَّل إلى عقلكِ أختي المسلمة ، فالله سبحانه قد منحنا نعمة العقل لنستفيد منه في هذا المجال وما شاكله .
وياليت مواقفها لم تتجاوز الموقفين السابقين .
وَلِمَ قالت – عائشة – في حق الإمام الحسن ( عليه السلام ) بعد وفاته – حينما أراد أهل بيته المرور به على مرقد جده الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) لتجديد العهد به ، بعد أن مانعت من إدخاله ( عليه السلام ) على جدِّه ( صلى الله عليه وآله ) – لمَّا أخرجها مروان على بغل :
( لا تُدخِلُو بيتي مَنْ لا أُحِبُّ ) ، وتقصد بذلك الإمام الحسن ( عليه السلام ) .
وقد قال في حقه ( عليه السلام ) الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) حسب نقل البخاري في كتاب : فضائل أصحاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عن البرَّاء :
رأيتُ النبي ( صلى الله عليه وآله ) والحسن بن علي على عاتقه يقول : ( اللَّهُمَّ إني أحبُّه فأحبَّه ) .
ومسلم في باب : فضل الحجامة ، عن أبي هُرَيرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : ( اللَّهُمَّ إني أحبُّه فأحبَّه ، وأحبِبْ من يُحبُّه ) .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة