- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 6 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
يا أباذر: اخفض صوتك عند الجنائز وعند القتال وعند القرآن.
يا أباذر: إذا تبعت جنازة فليكن عقلك فيها مشغولا بالتفكر والخشوع واعلم أنك لاحق به.
يا أباذر: اعلم أن كل شئ إذا فسد فالملح دواؤه فإذا فسد الملح فليس له دواء. واعلم أن فيكم خلقين: الضحك من غير العجب، والكسل من غير سهو.
يا أباذر: ركعتان مقتصدتان في التفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه.
يا أباذر: الحق ثقيل مر والباطل خفيف حلو. ورب شهوة ساعة توجب حزنا طويلا.
يا أباذر: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الاباعر ثم يرجع إلى نفسه فيكون هو أحقر حاقر لها.
يا أباذر: لا تصيب حقيقة الايمان حتى ترى الناس كلهم حمقى في دينهم وعقلاء في دنياهم.
يا أباذر: حاسبك نفسك قبل أن تحاسب فهو أهون لحاسبك غدا. وزن نفسك قبل أن توزن، وتجهز للعرض الاكبر يوم تعرض لا تخفى منك على الله خافية.
يا أباذر: استح من الله، فإني والذي نفسي بيده لا أزال حين أذهب إلى الغائط مقنعا بثوبي أستحي من الملكين الذين معي.
يا أباذر: أتحب أن تدخل الجنة ؟ قلت نعم، فداك أبي، قال (صلى الله عليه وآله وسلم): فاقصر من الامل، واجعل الموت نصب عينيك. واستح من الله حق الحياء، قال: قلت: يا رسول الله، كلنا نستحي من الله، قال: ليس ذلك الحياء ولكن الحياء من الله أن لا تنسى المقابر والبلى، وتحفظ الجوف وما وعى، والرأس وما حوى. ومن أراد كرامة الاخرة فليدع زينة الدنيا، فإذا كنت كذلك أصبت ولاية الله.
يا أباذر: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح.
يا أباذر: مثل الذي يدعو بغير عمل كمثل الذي يرمي بغير وتر.
يا أباذر: إن الله يصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده ويحفظه في دويرته والدور حوله ما دام فيهم.
يا أباذر إن ربك عزوجل يباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل في أرض قفر
فيؤذن ثم يقيم ثم يصلي، فيقول: ربك للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراه ويستغفرون له
إلى الغد من ذلك اليوم. ورجل قام من الليل فصلى وحده فسجد ونام وهو ساجد، فيقول الله تعالى: انظروا إلى عبدي روحه عندي وجسده
ساجد. ورجل في زحف فر أصحابه وثبت هو يقاتل حتى يقتل.
يا أباذر: ما من رجل يجعل جبهته في بقعة من بقاع الارض إلا شهدت له بها يوم القيامة. وما من منزل ينزله قوم إلا وأصبح ذلك المنزل يصلي عليهم أو يلعنهم.
يا أباذر: ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الارض ينادي بعضها بعضا يا جارة هل مر بك من ذكر الله تعالى أو عبد وضع جبهته عليك ساجدا لله ؟ فمن قائلة: لا، ومن قائلة نعم، فإذا قالت: نعم اهتزت وانشرحت وترى أن لها الفضل على جارتها.
يا أباذر: إن الله جل ثناؤه لما خلق الارض وخلق ما فيها من الشجر لم يكن في الارض شجرة يأتيها بنو آدم إلا أصابوا منها منفعة فلم تزل الارض والشجر كذلك حتى تكلم فجرة بني آدم بالكلمة العظيمة، قولهم: ” اتخذ الله ولدا ” فلما قالوها اقشعرت الارض وذهبت منفعة الاشجار.
يا أباذر: إن الارض لتبكي على المؤمن إذا مات أربعين صباحا.
يا أباذر: إذا كان العبد في أرض قفر فتوضأ أو تيمم ثم أذن وأقام وصلى، أمر الله عزوجل الملائكة فصفوا خلفه صفا لا يرى طرفاه، يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنون على دعائه.
يا أباذر: من أقام ولم يؤذن لم يصل معه إلا ملكاه اللذان معه.
يا أباذر: ما من شاب ترك الدنيا وأفنى شبابه في طاعة الله إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا.
يا أباذر: الذاكر في الغافلين كالمقاتل في الفارين.
يا أباذر: الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء. وإملاء الخير خير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشر.
يا أباذر: لا تصاحب إلا مؤمنا. ولا يأكل طعامك إلا تقي. ولا تأكل طعام الفاسقين.
يا أباذر: أطعم طعامك من تحبه في الله. وكل طعام من يحبك في الله عزوجل.
يا أباذر: إن الله عزوجل عند لسان كل قائل، فليتق الله امرؤ وليعلم ما يقول.
يا أباذر: اترك فضول الكلام وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك.
يا أباذر: كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما يسمع.
يا أباذر: ما من شئ أحق بطول السجن من اللسان.
يا أباذر: إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وإكرام حملة القرآن العاملين، وإكرام السلطان المقسط.
يا أباذر: ما عمل من لم يحفظ لسانه.
يا أباذر: لا تكن عيابا ولا مداحا ولا طعانا ولا مماريا.
يا أباذر: لا يزال العبد يزداد من الله بعد ما ساء خلقه.
يا أباذر: الكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تخطوها إلى الصلاة صدقة.
يا أباذر: من أجاب داعي الله وأحسن عمارة مساجد الله كان ثوابه من الله الجنة. فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله كيف يعمر مساجد الله ؟ قال: لا يرفع فيها الاصوات ولا يخاض فيها بالباطل ولا يشتري فيها ولا يباع، فاترك اللغو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك.
يا أباذر: إن الله تعالى يعطيك ما دمت جالسا في المسجد بكل نفس تنفست فيه درجة في الجنة، وتصلي عليك الملائكة، ويكتب لك بكل نفس تنفست فيه عشر حسنات ويمحى عنك عشر سيئات.
يا أباذر: أتعلم في أي شئ أنزلت هذه الاية ” اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ” ؟ قلت: لا أدري فداك أبي وأمي، قال: في انتظار الصلاة خلف الصلاة.
يا أباذر: إسباغ الوضوء في المكاره من الكفارات. وكثرة الاختلاف إلى المساجد فذلكم الرباط.
يا أباذر: يقول الله تبارك وتعالى: إن أحب العباد إلى المتحابون من أجلي، المتعلقة قلوبهم بالمساجد والمستغفرون بالاسحار، اولئك إذا أردت بأهل الارض عقوبة ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم.
يا أباذر: كل جلوس في المسجد لغو إلا ثلاث: قراءة مصل، أو ذكر الله،
أو سائل عن علم .
يا أباذر: كن بالعمل بالتقوى أشد اهتماما منك بالعمل، فإنه لا يقل عمل بالتقوى وكيف يقل عمل يتقبل، يقول الله عزوجل: ” إنما يتقبل الله من المتقين “.
يا أباذر: لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه ومن أين ملبسه، أمن حل أم من حرام.
يا أباذر: من لم يبال من أين يكتسب المال لم يبال الله عزوجل من أين أدخله النار.
يا أباذر: من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله عزوجل.
يا أباذر: إن أحبكم إلى الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له. وأكرمكم عندالله عز وجل أتقاكم له. وأنجاكم من عذاب الله أشدكم له خوفا.
يا أباذر: إن المتقين الذين يتقون من الشئ الذي لا يتقى منه، خوفا من الدخول في الشبهة.
يا أباذر: من أطاع الله عزوجل فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن.
يا أباذر: ملاك الدين الورع ورأسه الطاعة.
يا أباذر: كن ورعا تكن أعبد الناس، وخير دينكم الورع.
يا أباذر: فضل العلم خير من فضل العبادة، واعلم أنكم لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا وصمتم حتى تكونوا كالاوتار ما ينفعكم ذلك إلا بورع.
يا أباذر: إن أهل الورع والزهد في الدنيا هم أولياء الله تعالى حقا.
يا أباذر: من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر. قلت: وما الثلاث، فداك أبي وأمي ؟ قال: ورع يحجزه عما حرم الله عزوجل عليه، وحلم يرد به جهل السفهاء، وخلق يداري به الناس.
يا أباذر: إن سرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله عزوجل. وإن سرك أن تكون أكرم الناس فاتق الله. وإن سرك أن تكون أغنى الناس فكن بما في يدالله عزوجل أوثق منك بما في يدك.
يا أباذر: لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الاية لكفتهم: ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره “.
يا أباذر: إن الرجل يتكلم بالكلمة في المجلس لينصحكم بها فهوى في جهنم ما بين السماء والارض.
يا أباذر: ويل للذي يحدث ويكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له ويل له.
يا أباذر: من صمت نجا، فعليك بالصدق ولا تخرجن من فيك كذبا أبدا. قلت: يا رسول الله فما توبة الرجل الذي كذب متعمدا ؟ قال: الاستغفار والصلوات الخمس تغسل ذلك.
يا أباذر: إياك والغيبة، فإن الغيبة أشد من الزنا، قلت: يا رسول الله ولم ذلك بأبي أنت وأمي ؟ قال: لان الرجل يزني ويتوب إلى الله فيتوب الله عليه، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها.
يا أباذر: سباب المؤمن فسوق، وقتالة كفر، وأكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه. قلت: يا رسول الله وما الغيبة ؟ قال: ذكرك أخاك بما يكره، قلت: يا رسول الله فإن كان فيه ذاك الذي يذكر به ؟ قال: اعلم إنك إذا ذكرته بما هو فيه فقد اغتبته وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.
يا أباذر: من ذب عن أخيه المسلم الغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار.
يا أباذر: من اغتيب عنده أخوه المسلم وهو يستطيع نصره فنصره نصره الله عزوجل في الدنيا والاخرة، فإن خذله هو يستطيع نصره خذله الله في الدنيا والاخرة.
يا أباذر: لا يدخل الجنة قتات، قلت: وما القتات ؟ قال: النمام. يا أباذر: صاحب النميمة لا يستريح من عذاب الله عزوجل في الاخرة. يا أباذر: من كان ذا وجهين ولسانين في الدنيا فهو ذو لسانين في النار.
يا أباذر: المجالس بالامانة وإفشاء سر أخيك خيانة فاجتنب ذلك واجتنب مجلس العشيرة.
يا أباذر: تعرض أعمال أهل الدنيا على الله من الجمعة إلى الجمعة في يوم الاثنين والخميس فيستغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أتركوا عمل هذين حتى يصطلحا.
يا أباذر: إياك وهجران أخيك، فإن العمل لا يتقبل مع الهجران.
يا أباذر: أنهاك عن الهجران، وإن كنت لابد فاعلا تهجره فوق ثلاثة أيام
يا أباذر: يقو الله جل ثناؤه: وعزتي وجلالي لا يؤثر عبدي هواي على هواه إلا جعلت غناه في نفسه وهمومه في آخرته وضمنت السموات والارض رزقه وكففت عنه ضيقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر.
يا أباذر: استغن بغنى الله يغنك الله، فقلت: وما هو يا رسول الله ؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): غداء يوم وعشاء ليلة، فمن قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس.
يا أباذر: إن الله عزوجل يقول: إني لست كلام الحكيم أتقبل ولكن همه وهواه، فإن كان همه وهواه فيما أحب وأرضى جعلت صمته حمدا لي وذكرا [ ووقارا ] وإن لم يتكلم.
يا أباذر: إن الله تبارك وتعالى لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم وأقوالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.
يا أباذر: التقوى ههنا التقوى ههنا، وأشار إلى صدره.
يا أباذر: أربع لا يصيبهن إلا مؤمن: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع لله سبحانه، وذكر الله تعالى في كل حال وقلة الشئ يعني قلة المال.
يا أباذر: هم بالحسنة وإن لم تعملها لكيلا تكتب من الغافلين.
يا أباذر: من ملك ما بين فخذيه وبين لحييه دخل الجنة، قلت: يا رسول الله وإنا لنؤاخذ بما تنطق به ألسنتنا ؟ قال: يا أباذر: وهل يكتب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم، إنك لا يزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب الله لك أو عليك.