- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 3 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو عبد الله، وقيل: أبو عمرو، بلال بن رباح الحبشي، مولى رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.
صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله).
جوانب من حياته
* كان من السابقين إلى الإسلام، وتحمّل الأذى الكثير في سبيل الله عندما كان في مكّة، شأنه في ذلك شأن الأبرار من الصحابة الذين أسلموا في بداية الدعوة السرّية.
* اشترك مع النبي(صلى الله عليه وآله) في حروبه كلّها: بدر، وأُحد، والخندق… .
* كان مؤذّناً لرسول الله(صلى الله عليه وآله).
* كان من الاثني عشر رجلاً الذين قاموا في المسجد النبوي بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله)، حينما رقى أبو بكر المنبر في أوّل جمعة له، فوعظوه وخوّفوه من الله سبحانه وتعالى، ودافعوا عن أحقّية الإمام علي(عليه السلام) بالخلافة.
من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه
۱ـ قال الإمام الباقر أو الإمام الصادق(عليهما السلام): «إنّ بلالاً كان عبداً صالحاً»(۲).
۲ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام): «رحم الله بلالاً؛ فإنّه كان يُحبّنا أهل البيت»(۳).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ عبد الله المامقاني: «بل الوجه استفادة توثيقه ممّا ذكر، سيّما من امتناعه من بيعة أبي بكر الذي هو أقوى دليل، وأعدل شاهد على رسوخ ملكته، وقوّة ديانته، وفضل عدالته، فالحقّ عندي أنّ حديثه من الصحاح دون الحسان، والله المستعان»(۴).
۲ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «لابدّ من الحكم بوثاقة المترجم وجلالته بناءً على التوثيق بالقرائن، وإن لم يصرّح الأصحاب بوثاقته كما هو اختيار جمع من المحقّقين، حيث إنّ من يوم إسلامه إلى يوم وفاته لم يعثر المنقّب على ناحية واحدة توحي بضعفه، أو يؤاخذ بها عليها، بل حياته طافحة بما يوجب تقديسه وتعظيمه، وتفانيه في سبيل عقيدته، ثمّ ملازمته لنبيّه العظيم(صلّى الله عليه وآله) في جميع غزواته، وولائه لأهل بيت الرسالة عليهم أفضل الصلاة والسلام، وعدم بيعته لمنتخب سقيفة بني ساعدة، بالإضافة إلى تصريح الإمام الصادق(عليه السلام) وشهادته بأنّه كان عبداً صالحاً تجعله في قمّة الوثاقة، فالمترجم إن لم يكن فوق مرتبة الوثاقة، فهو ثقة بلا ريب، والرواية من جهته صحيحة بلا شك»(۵).
مؤذّن رسول الله(صلى الله عليه وآله)
كان(رضي الله عنه) مؤذّن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولمّا تُوّفي(صلى الله عليه وآله) امتنع بلال من الأذان وقال: «لا أُؤذن لأحد بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وإنّ فاطمة(عليها السلام) قالت ذات يوم: إنّي أشتهي أن أسمع صوت مؤذّن أبي(عليه السلام) بالأذان، فبلغ ذلك بلالاً فأخذ في الأذان، فلمّا قال: الله أكبر، الله أكبر، ذكرت أباها(عليه السلام) وأيّامه فلم تتمالك من البكاء، فلمّا بلغ إلى قوله: أشهد أنّ محمّداً رسول الله، شهقت فاطمة(عليها السلام) شهقة وسقطت لوجهها وغشي عليها.
فقال الناس لبلال: أمسك يا بلال، فقد فارقت ابنة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الدنيا، وظنّوا أنّها قد ماتت، فقطع أذانه ولم يتمّه، فأفاقت فاطمة(عليها السلام) وسألته أن يتمّ الأذان فلم يفعل، وقال لها: يا سيّدة النسوان إنّي أخشى عليك ممّا تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان فأعفته عن ذلك»(۶).
مساعدته للزهراء(عليها السلام)
روي في مجموعة ورّام: «بينما النبي(صلى الله عليه وآله) والناس في المسجد ينتظرون بلالاً أن يأتي فيؤذّن إذ أتي، فقال له النبي(صلى الله عليه وآله): ما حبسك يا بلال؟
فقال: إنّي اجتزت بفاطمة(عليها السلام) وهي تطحن، واضعة ابنها الحسن عندها وهو يبكي، فقلت لها: أيّما أحبّ إليك إن شئت كفيتك ابنك، وإن شئت كفيتك الرحى؟ فقالت: أنا أرفق بابني، فأخذت الرحى فطحنت فذاك الذي حبسني، فقال النبي(صلى الله عليه وآله): رحمتها رحمك الله»(۷).
موقفه من خلافة أبي بكر
روى العلّامة الوحيد البهبهاني عن أبي البختري؛ قال: «حدّثنا عبد الله بن الحسن: أنّ بلالاً أبى أن يُبايع أبا بكر، وأنّ عمر أخذ بتلابيبه وقال له: يا بلال! هذا جزاء أبي بكر منك ان أعتقك، فلا تجيء تبايعه؟!
فقال:… فما كنت أبايع مَن لم يستخلفه رسول الله(صلى الله عليه وآله)، والذي استخلفه بيعته في أعناقنا إلى يوم القيامة، فقال عمر: لا أباً لك! لا تقم معنا، فارتحل إلى الشام»(۸).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الأوّل الهجري، فقد روى أحاديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله).
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) ما بين عام ۱۷ﻫ إلى ۲۵ﻫ بالشام.
—————————–
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۴ /۲۷۰ رقم۱۸۹۴.
۲- من لا يحضره الفقيه ۱ /۲۸۴ ح۸۷۲.
۳- الاختصاص: ۷۳.
۴- تنقيح المقال ۱۳ /۹۱ رقم۳۲۵۷.
۵- المصدر السابق.
۶- من لا يحضره الفقيه ۱ /۲۹۸ ح۹۰۷.
۷- تنبيه الخواطر ونزهة النواظر ۲ /۵۴۹.
۸- تعليقة على منهج المقال: ۱۰۰.
بقلم: محمد أمين نجف