- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد عام ۱۳۶۸هـ (۱۹۴۹م) في مدينة “بغلورا” في بنغلادش، نشأ في أسرة أملت عليه المذهب الحنفي، فشبَّ حنفي المذهب تبعاً لأسلافه.
التعرّف على الشيعة:
طرق سمع “مندل” مصطلح مذهب الشيعة بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، فأحبّ التعرّف على هذا المذهب.
زار “مندل” ذات يوم الملحق الثقافي العلمي في مدينة “دكا” واستفسر منهم حول مذهب الشيعة.
يقول “مندل” وجّهت بعض الأسئلة لهم حول الشيعة والتشيّع، فبيّنوا لي أهم عقائد الشيعة، والملفت للنظر أنّهم كانوا يستشهدون لإثبات عقائدهم من كتب صحاحنا ومسانيدنا، فكنت أراجع هذه الكتب في ما يقولون، فكنت اتفاجأ عندما أرى صحّة ما يقولون.
مع كتاب نهج البلاغة:
يقول “مندل”: بعد البحث والتفحّص وجدت ضالتي في كتاب “نهج البلاغة” حيث دلّني هذا الكتاب على حقائق، وكشف لي وقائع لم أحط بها علماً من قبل، وقد جاء في هذا الكتاب:
عندما رأى أمير المؤمنين(عليه السلام) إعراض القوم عن الإسلام المحمّدي الأصيل، ورأى قلّة وجود الناصر للتصدّي قبال الانحراف الذي تفشّي في الأُمّة الإسلامية، أخذ يحذّر الناس بين الحين والآخر من فداحة الضلال الذي وقعوا فيه، فقام(عليه السلام)ذات يوم في خلافته خطيباً بين الناس للتنبيه على ضلالة القوم واتمام الحجّة على الناس، فخطب خطبته المعروفة بالشقشقيّة.
أهمية الخطبة الشقشقيّة:
تعتبر الخطبة الشقشقيّة من الخطب الملفتة للنظر والتي تركت الأثر البالغ على عامة المسلمين قديماً وحديثاً.
ومن أهم مقاطع هذه الخطبة: “أما والله لقد تقمّصها فلان [ابن أبي قحافة]، وأنّه ليعلم أن محلّي منها محلّ القطب من الرحى، ينحدر عن السيل ولا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا”.
فبدأ الإمام علي(عليه السلام) كلامه ببيان الأمر المهم الذي عقب وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو غصب الخلافة التي جعلها النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر من الله تعالى له(عليه السلام)، لكن مع الأسف الشديد انقلب أكثر الناس على أعقابهم، واجتهدوا برأيهم مقابل النصّ، فكشف الإمام علي(عليه السلام) في هذه الخطبة عن الكثير من الحقائق لتوعية الحاضرين وتوعية أجيال المستقبل.
اعتراف القوم بغصبهم للخلافة:
من الوقائع التاريخية المهمة التي تكشف أحقية الإمام علي(عليه السلام) بالخلافة بعد الرسول، ما رواه نصر بن مزاحم في كتاب صفّين أنّه: كتب معاوية لمحمّد بن أبي بكر: “فقد كنا وأبوك معاً في حياة نبيّنا نرى حق عليّ بن أبي طالب لازماً لنا، وفضله مبرزاً علينا، فلمّا اختار الله لنبيّه ماعنده، وأتمّ له ما وعده… فكان أبوك وفاروقه أوّل من ابتزّه وخالفه على ذلك… فإن يكن ما نحن فيه صواباً فأبوك أوّله، وإن يكن جوراً فأبوك أسّسه”(۱).
تجلّي الحقائق:
تجلّت الحقائق لـ”مندل” بعد البحث والتحقيق، فوجد لزوم اتباع ما أملت عليه الأدلّة والبراهين، فعزم على نبذ معتقداته الموروثة وتشييد عقائده على أساس من الوعي الكامل والأدلّة المؤدية إلى بلورة القناعة في نفسه، فأعلن تشيّعه عام ۱۴۰۴هـ (۱۹۸۴م).
أخذ “مندل” على عاتقه بعد الاستبصار مهمّة التبليغ، فاستبصر على يديه مجموعة من أقربائه وأصدقائه، ثمّ أدّى استبصاره إلى مواجهته لبعض المصاعب منها ايذاء الوهابيين له، حيث هجموا على بيته، وأحرقوا مكتبته، ولكن لم يوثّر تصرّفهم هذا قيد أنمله في عقيدته، بل رسّخ هذا الأمر إيمانه وواصل دربه في تبليغ مذهب أهل البيت(عليهم السلام) .
(۱) وقعة صفين: ۱۲۱٫
المصدر: مركز الأبحاث العقائدية