توضيح الآيات الكريمة في مدح “المهاجرين الاولين والانصار والرضوان تحت الشجرة” ثم من هم الممدوحون؟ شكرا جزيلا
الجواب:
ان قوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة ) ، إن الله تعالى قد خص الثناء بالمؤمنين فقط ممن حضروا بيعة الشجرة ، ولم تشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبد الله بن أبي وأوس بن خولى ، فلا دلالة للآية على كل من بايع ، ولا تدل على حسن خاتمة أمر جميع المبايعين المؤمنين ، فالآية لا تدل على أكثر من أن الله تعالى رضي عنهم بيعتهم هذه – أي قبلها منهم – ويثيبهم عليها ، فرضى الله عن أهل هذه البيعة ليس مستلزما لرضاه عنهم إلى الأبد ، والدليل على ذلك قوله تعالى بشأنهم : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله * يد الله فوق أيديهم * فمن نكث فإنما ينكث على نفسه * ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما )، فلو لم يجز أن يكون من المبايعين من ينكث بيعته وكان رضا الله عنهم إلى الأبد ، لما كانت هناك فائدة لقوله تعالى : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ).
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة