هل أن الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) وأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) يتكاملون عِلمياً ، وأخلاقياً ، وعَمَلياً ، وعقائدياً في حياتهم الدنيا كسائر البشر ، أو أنهم على سوية واحدة في هذة الأمور منذ ولادتهم الشريفة وحتى استشهادهم ( عليهم السلام ) ؟
الجواب:
إذا كان المقصود من تكامل أهل البيت ( عليهم السلام ) تكاملهم بالشكل المتداول للإنسان العادي ، وهو الدراسة على أيدي مدرسين ، وتَفَتُّح المطالب بالتدريج ، فهو أمر مرفوض .
إذ لم ينقل أي تاريخ أنهم ( عليهم السلام ) قد تكاملوا بهذا الشكل ، بل إن بطلان ذلك هو من المسلمات بين الإمامية .
وإذا كان المقصود تزايد معلوماتهم بشكل غيبي من خلال الإلهام وما شاكله من الطرق الغيبية فهو أمر مقبول .
وقد ورد في بعض الروايات المذكورة في الكافي أنهم يزدادون في كل ليلة جمعة وإلا ينفذ ما عندهم .
وقد أشار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى تزايد علمه بقوله : ( عَلَّمني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ألف باب ، ينفتح لي من كل باب ألف باب ) .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة