سألني أحد الإخوة عن حديث «أنا مدينة العلم وعليّ بابها»، وأنا في أمريكا لا يوجد لديّ كثير من المصادر، فهل لكم أن ترشدونا إليه من كتب العامّة.
الجواب:
من أقوى الأدلّة على أعلمية أمير المؤمنين(عليه السلام) من جميع الصحابة، حديث «أنا مدينة العلم وعليّ بابها»، هذا الحديث الوارد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) بالأسانيد والطرق المعتبرة في كتب الفريقين، وله ألفاظ مختلفة وشواهد متكثّرة، حتّى نصّ جماعة من علماء أهل السنّة على كونه من الأحاديث المشتهرة، وتفرّغ آخرون لإبطال الطاعنين في سنده.
لكنّ السبب الأصلي لطعن القوم في سنده قوّة دلالته على أفضلية الإمام(عليه السلام)، والأفضلية مستلزمة للإمامة والخلافة بلا كلام، ولهذا عمد بعضهم إلى التلاعب في متنه بالتأويل والتحريف.
فممّن صرّح بصحّته وحسنه من علماء أهل السنّة: سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص(۱)، الحاكم النيسابوري في المستدرك(۲)، يحيى بن معين(۳)، البدخشاني في نزل الأبرار، الذي التزم فيه بالصحّة(۴)، محمّد بن يوسف الكنجي في كفاية الطالب(۵)، ابن الجزري في أسنى المطالب(۶)، السخاوي في المقاصد الحسنة(۷)، ابن حجر العسقلاني(۸)، صلاح الدين العلائي(۹)، الصالحي الشامي(۱۰)، المناوي في فيض القدير(۱۱)، الصبّان في إسعاف الراغبين(۱۲)، الشوكاني في الفوائد المجموعة(۱۳).
________________
۱ـ تذكرة الخواص: ۵۱٫
۲ـ المستدرك ۳ /۱۲۶٫
۳ـ تهذيب الكمال ۱۸ /۷۷٫
۴ـ نزل الأبرار: ۳۸٫
۵ـ كفاية الطالب: ۱۱۹٫
۶ـ أسنى المطالب: ۷۰٫
۷ـ المقاصد الحسنة: ۱۲۳٫
۸ـ كشف الخفاء ۱ /۲۰۴ عنه في اللآلي.
۹ـ سبل الهدى والرشاد ۱ /۵۰۹٫
۱۰ـ المصدر السابق.
۱۱ـ فيض القدير ۳ /۶۱٫
۱۲ـ إسعاف الراغبين: ۱۴۸٫
۱۳ـ الفوائد المجموعة: ۳۴۹٫
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة