معنى الآية أن الذين فرَّقُوا دينهم شِيَعاً – أي : فِرَقا – بالاختلافات التي هي لا محالة ناشئة عن العلم ، لقوله تعالى : ( وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ) آل عمران : ۱۹ .
والانشعابات المذهبية ليسوا على طريقتك – يا محمد – التي بُنيت على وحدة الكلمة ، ونفي الفرقة .
إنما أمرهم في هذا التفريق إلى رَبِّهم ، لا يماسك منهم شيء فينبئهم يوم القيامة بما كانوا يفعلون ، ويكشف لهم حقيقة أعمالهم التي هُم رُهَناؤها .
فلا وجه لتخصيص الآية بتبرئته ( صلى الله عليه وآله ) من المشركين ، أو منهم ومن اليهود والنصارى ، أو من المختلفين بالمذاهب والبدع من هذه الأمة ، فالاية عامة تَعمُّ الجميع .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات/ قم المقدسة