هل أن الشيخ الكليني والبخاري هما مَن قسّم الأحاديث في كتابيهما ( الكافي ) و ( البخاري ) إلى ضعيف ، وموثق ، وصحيح ، وقوي ، وحسن ؟
وهل هما شرحا الأحاديث الموجودة في كتابيهما ؟
الجواب:
المعروف أن الشيخ الكليني لم يوجد هذا التقسيم ، بل الذي أوجده هو العلامة الحِلِّي ، وقيل هو أستاذ العلامة الحِلِّي ، وهو : السيد أحمد بن طاووس .
أما القدماء فقد كان الحديث مُقسَّماً عندهم إلى قسمين : صحيح وضعيف ، والصحيح عندهم : ما يلزم العمل به لوجود قرائن مُحتَفَّة به تفيد القطع والاطمئنان بالصدور ، والضعيف : ما لم يكن كذلك .
كما أن الشيخ الكليني لم يشرح الأحاديث ، بل ضبطها وجمعها ونقلها إلينا ، والذي يشرح أحاديث الكافي هو العلماء الذين يستفيدون منها في استنباطاتهم الفقهية .
وبالنسبة إلى البخاري فهو لم يقسم هذا التقسيم للحديث ، بل انتخب صحيحه على ما قال من : ستمِائة ألف حديث .
وهذا التقسيم هو تقسيم شيعي إمامي ، أما أهل السُّنَّة فلم يُتَعارف عندهم هذا التقسيم .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة