اريد أن أسالكم عن حادثة التنازع التي حصلت بين الإمام علي ( عليه السلام ) وخالد بن الوليد ، وذلك عندما حاول خالد الإقدام والهجوم على الإمام ( عليه السلام ) بواسطة رمحه الحديدي ، فإذا بالإمام ( عليه السلام ) يلف الرمح حول خالد مُكَبِّلاً إياه .
فأريد بيان ذلك عند الفريقين .
الجواب:
فقد نقل العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار ۲۹ / ۱۵۹ الرواية المذكورة عن كتاب الخرائج والجرائح للراوندي ج ۲ حديث ۷۵ ، وإليك خلاصتها :
دنا خالد بن الوليد من علي ( عليه السلام ) وكان بيده عمود من حديد ، والإمام علي ( عليه السلام ) منفرداً بلا سلاح .
فرفع خالد العمود ليضرب رأس علي ( عليه السلام ) فانتزع الإمام ( عليه السلام ) العمود من يده ، وجعله في عنقه وفتله كالقلادة .
فرجع خالد إلى أبي بكر ، واحتال القوم في كسره فلم يتهيأ له ، فأحضروا جماعة من الحدادين .
فقالوا : لا يمكن انتزاعه إلا بعد حَلِّه في النار – وفي ذلك هلاكه – ، ولما علموا بكيفية حاله ، قالوا : إن علياً ( عليه السلام ) هو الذي يخلصه من ذلك .
فشفع أبو بكر له عند علي ( عليه السلام ) ، فأخذ الإمام ( عليه السلام ) العمود ، وفكه بإصبعه .
إعداد: مركز آل البيت العالمي للمعلومات / قم المقدسة