- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد الاخ راشد صادق سنزي بمدينة كيغوما عام (۱۹۷۹م) في تنزانيا. ونشأ شافعي في اوساط عائلة تعتنق هذا المذهب. اكمل الدراستين الابتدائية والمتوسطة في المدارس الاكاديمية. كما أن له حصيلة في المدارس الدينية الشافعية مدتها ثلاث سنوات، وفي مدارس الوهابية مدة سنة واحدة.
ربّ الأسرة
لا يخفى على أحد أن رب الاسرة دوره مؤثر في بناء افراد عائلته، وخصوصاً من الناحية الفكرية، وقد كان الحاج صادق راشد والد الاخ راشد، من المستبصرين الذين اخفوا تشيعهم حتى عن عوائلهم ـ وهذا الامر يبيّن لنا مدى الصعوبات التي يواجهها هؤلاء نتيجة لاعتناقهم مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ـ ولذا حاول دفع اسرته باتجاه مذهب الحق، ولكن بصورة غير مباشرة.
يقول الاخ راشد بهذا الصدد: (كان في عائلتنا خمسة افراد يدرسون في مدارس الشافعية، وقد تعمّد أبي إدخالهم لهذه المدارس، كي يتعرفوا بأنفسهم على معتقدات كل فريق، وليعايشوا اتباعه ـ لاسيما المتدينين ـ عن قرب، ثم أخرجنا أبي من هذه المدارس ـ بعد أن قضينا فيها فترة معينة ـ ونقلنا الى مدارس الوهابية، بحجة ان فيها دروساً للقرآن ! والحقيقة أن هدفه كان معرفة هذه الطوائف واحتكاكنا بها عن قرب). ولعل القليل من يسلك هذا المسلك الذي يحتاج الى زمن والى صبر والى صيانة كي لا يتأثر الابناء بأجواء تلك المدارس.
نقطة التحول
لم يكن الوالد يترك ابناءه يقعون فريسة الاعتقادات الباطلة، بل كان يعمل على توجيههم وتحصينهم من خلال أسئلته واستفساراته، ومناقشاته للعقائد التي يدرسونها، ووجد أن ابناءه يرددون كلمات اساتذتهم لكن من غير علم كمصطلح (بدعة، شرك، كافر، …)، فكان يفنّد آراءهم بأدلة متينة وقوية تبيّن مدى ضعف وخور المباديء التي تغذى لهم. وعلى ضوء ذلك يقول الاخ راشد صادق: (نقلنا أبي الى مدرسة دار الهدى ـ وهي مدرسة شيعية ـ ووجدنا ان الفارق بينهما وبين تلك المدارس كبير، كما أننا عرفنا هنا من هم أهل البيت (عليهم السلام) ، وثقلهم بالنسبة للرسالة، في حين أن غيرهم لا يرقى اليهم، بل كان في أكثر الاحيان عالة عليهم. كما عرفنا عظمة أدوارهم ومدى الحيف الذي لحق بهم. وكان والدي يدفعنا ويشجعنا على التمسك بمبادئهم وانتهاج نهجهم)، وهكذا لعب هذا الرجل دوراً ايجابياً وأدى رسالته اتجاه اسرته فعمل على انقاذها وايصالها الى شاطئ الأمان. وقد عمل بحديث رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي يقول فيه: (أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حب نبيكم، وحب أهل بيته، وتلاوة القرآن) وهكذا عرف الاخ راشد صادق وبقية اخوته حقائق مضيّعة، من خلال توجيه الاب لهم بطريقة هادئة وواقعية.