- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 10 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
ما مقدار الثواب والأجر الدنيوي والأخروي لمن أتى قبر الإمام الحسين (ع) وهو عارف بحقه، غير مستنكف ولا مستكبر، ومحتسب لا أشر ولا بطر ولا رياء ولا سمعة، متشوق إلى زيارة قبره (ع)؟ ثم ما هي كرامة الله تعالى لزوار قبر الإمام أبي عبد الله الحسين بن علي (ع)؟
ثواب من زار الحسين (ع) عارفاً بحقه
1ـ عن قائد الحناط، عن أبي الحسن الماضي (ع)، قال: من زار قبر الحسين بن علي (ع) عارفاً بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[1].
2ـ عن الحسين بن محمد القمي، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (ع): أدنى ما يتاب به زائر الحسين (ع) بشط الفرات إذا عرف حقه وحرمته وولايته أن يُغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[2].
بيان
الباء في قوله: «بشط الفرات»، متعلق بمحذوف وهو «المدفون»؛ فإنه (ع) مدفون بجانب شط الفرات أو نهر الفرات، والظاهر شمول الذنوب للصغائر والكبائر، وتخصيصها بالصغائر لا وجه له[3].
3ـ عن قائد الحناط، قال: قلت لأبي الحسن (ع): إنهم يأتون قبر الحسين (ع) بالنوائح والطعام قال: قد سمعتُ، قال: فقال: يا قائد من أتى قبر الحسين بن علي عارفاً بحقه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[4].
4ـ عن قائد، عن عبد صالح (ع)، قال: دخلت عليه فقلت له: جعلت فداك إن الحسين قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر ومن ينكره، وركبت إليه النساء ووقع حال الشهرة، وقد انقبضت منه لما رأيتُ من الشهرة، قال: فمكث ملياً لا يجبيني، ثم أقبل علي فقال: يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك، فوالله ما أتى الحسين (ع) آت عارفاً بحقه إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[5].
5ـ عن صالح النيلي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كان كمن حج ثلاث حجج مع رسول الله (ع)[6].
6ـ عن محمد بن أبي جرير القمي، قال: سمعت أبا الحسن الرضا (ع) يقول لأبي: من زار الحسين بن علي (ع) عارفاً بحقه كان من محدثي الله فوق عرشه، ثم قرأ (إنَّ المُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ ونَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)[7]،[8].
7ـ عن محمد بن مصادف، قال: حدثني مالك الجهني، عن أبي جعفر الباقر (ع) في زيارة قبر الحسين (ع)، قال: من أتاه زائراً له عارفاً بحقه كتب الله له حجة، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع، قال: فمات مالك في تلك السنة، وحججت فدخلت على أبي عبد الله الصادق (ع)، فقلت: إن مالكاً حدثني بحديث عن أبي جعفر (ع) في زيارة قبر الحسين (ع)، قال: هاته، فحدثته، فلما فرغت قال: نعم يا محمد حجة وعمرة[9].
8ـ عن بشير الدهان، قال: قال أبو عبد الله (ع): أيما مؤمن زار الحسين بن علي عارفاً بحقه في غير يوم عيد كتبت له عشرون حجة وعشرون عمرة مبرورات متقبلات وعشرون غزوة مع نبي مرسل أو إمام عادل[10].
9ـ عن صالح النيلي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كان كمن حج مائة حجة مع رسول الله (ص)[11].
10ـ عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله الصادق (ع) ـ قال: يا بشير من زار قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كان كمن زار الله في عرشه[12].
11ـ عن ابن عباس، عن النبي (ص) أنه أخبره بقتل الحسين (ع)، إلى أن قال: من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف حجة وألف عمرة[13].
12ـ عن رفاعة بن موسى النخاس، عن الإمام جعفر الصادق (ع)، قال: إنَّ من خرج إلى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه وبلغ الفرات واغتسل فيه وخرج من الماء كان كمثل الذي خرج من الذنوب، فإذا مشى إلى الحائر لم يرفع قدماً ولم يضع أخرى إلا كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات[14].
13ـ عن هارون بن حمزة الغنوي، قال: سمعتُ الصادق جعفر بن محمد (ع) يقول: وكّل الله تبارك وتعالى بقبر الحسين (ع) الأربعة الآف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشياً، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة[15].
14ـ عن صالح النيلي، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة، وكمن حمل على ألف فرس مسرجة ملجمة في سبيل الله[16].
15ـ عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين بن علي (ع) زائراً عارفاً بحقه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال: يكتب له ألف حجة مقبولة وألف عمرة مبرورة، وإن كان شقياً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رَحْمَةِ اللَّه عَزَّ وجل[17].
16ـ عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، قال: كنت عند جعفر بن محمد الصادق (ع) فدخل عليه رجل من أهل طوس، فقال له: يا بن رسول الله ما لمن زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع)؟ فقال له: يا طوسي، من زار قبر أبي عبد الله الحسين بن علي (ع) وهو يعلم أنه إمام من الله مفترض الطاعة على العباد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وقبل شفاعته في سبعين مذنباً، ولم يسأل الله عز وجل عند قبره حاجة إلا قضاها له[18].
17ـ عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت له: جعلت فداك ما لمن أتى قبر الحسين (ع) زائراً له عارفاً بحقه يريد به وجه الله تعالى والدار الآخرة؟ فقال: يا هارون من أتى قبر الحسين (ع) زائراً له عارفاً بحقه يريد به وجه الله والدار الآخرة غفر الله والله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ثم قال لي ثلاثاً: ألم أحلف لك؟ ألم أحلف لك؟ ألم أحلف لك؟[19].
18ـ عن محمد بن مروان، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعته يقول: زوروا الحسين (ع) ولو كل سنة؛ فإنَّ كل من أتاه عارفاً بحقه غير جاحد لم يكن له عوض غير الجنّة، ورزق رزقاً واسعاً، وأتاه الله من قبله بفرج عاجل[20].
19ـ عن بشير الدهان، عن أبي عبد الله (ص)، قال له: يا بشير إنَّ الرجل منكم ليغتسل على شاطيء الفرات ثم يأتي قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه فيعطيه الله بكل قدم يرفعها أو يضعها مائة حجة مقبولة، ومائة عمرة مبرورة، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعداء الله وأعداء الرسول (ص)[21].
20ـ عن بشير الدهان، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع) ـ في حديث له طويل ـ قال: ويحك يا بشير إنَّ المؤمن إذا أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه فاغتسل في الفرات ثم خرج كتب الله له بكل خطوة حجة وعمرة مبرورات متقبلات، وغزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل[22].
21ـ عن هارون بن خارجة، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: وكّل الله بقبر الحسين (ع) أربعة آلاف ملك شعث غُبر يبكونه إلى يوم القيامة، فمن زاره عارفاً بحقه شيعوه حتى يبلغوه مأمنه، وإن مرض عادوه غدوة وعشية، وإن مات شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة[23].
22ـ عن الرضا (ع)، عن أبيه، قال: سئل جعفر بن محمد (ع) عن زيارة قبر الحسين (ع)، فقال: أخبرني أبي (ع) أنَّ من زار قبر الحسين بن علي (ع) عارفاً بحقه كتبه الله في عليين[24].
23ـ عن عبد الله عن مسكان عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قال: من أتى قبر الحسين (ع) عارفاً بحقه كتبه الله في أعلى عليين[25].
من زار الحسين (ع) احتساباً
1ـ عن قدامة بن مالك، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من زار الحسين (ع) محتسباً لا أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة محصت عنه ذنوبه كما يُمحص الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس، ويكتب له بكل خطوة حجة وكلما رفع قدماً عمرة[26].
2ـ عن محمد البصري، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعت أبي يقول لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة، فقال له: من تزور ومن تريد به؟ قال: الله تبارك وتعالى، فقال: من صلى خلف الحسين (ع) صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كُلُّ شيء يراه[27].
3ـ عن هارون بن خارجة، قال: كنت عند أبي عبد الله الصادق (ع) فذكر الحسين (ع)، فبكى عليه وبكيت، فقال أبو عبد الله (ع): قال الحسين (ع): أنا قتيل العبرة فلا يذكرني مؤمن إلا بکى، فقلت: ما لمن أتى قبره عارفاً بحقه لا يريد بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة؟ فنكت الأرض ثلاثاً ثم رفع رأسه، فقال: يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر[28].
4ـ عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله (ع)، قال: حدثني أبي، عن جدي أنه كان يقول: من زار الحسين (ع) يريد به وجه الله أخرجه الله من ذنوبه كمولود ولدته أمه، وشيعته الملائكة في مسيره فرفرفت على رأسه؛ قد صفوا بأجنحتهم عليه حتى يرجع إلى أهله، وسألت الملائكة المغفرة له من ربه، وغشيته الرحمة من أعنان السماء، ونادته الملائكة: طبت وطاب من زُرْتَ، وحفظ في أهله[29].
5ـ عن سعيد بن خيثم، عن أخيه معمر، قال: سمعت زيد بن علي يقول: من زار قبر الحسين بن علي (ع) لا يريد به إلا وجه الله تعالى غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، فاستكثروا من زيارته يغفر الله لكم ذنوبكم[30].
6ـ عن صفوان بن مهران الجمال عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من زار قبر الحسين (ع) وهو يريد الله عز وجل شيعه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حتى يُرَدَّ إلى منزله[31].
7ـ عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قلت له: ما لمن أتى قبر الحسين بن علي (ع) زائراً عارفاً بحقه غير مستنكف ولا مستكبر؟ قال: يكتب له ألف حجة مقبولة، وألف عمرة مبرورة، وإن كان شقياً كتب سعيداً، ولم يزل يخوض في رحمة الله[32].
8ـ عن حذيفة بن منصور، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): من زار قبر الحسين (ع) لله وفي الله أعتقه الله من النار، وآمنه يوم الفزع الأكبر، ولم يسأل الله تعالى حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاه[33].
9ـ عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: قلت له: جعلت فداك ما لمن أتى قبر الحسين (ع) زائراً له عارفاً بحقه يريد به وجه الله تعالى والدار الآخرة؟ فقال: يا هارون، من أتى قبر الحسين (ع) زائراً له عارفاً بحقه يريد به وجه الله والدار الآخرة غفر الله ـ والله ـ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ثم قال لي ثلاثاً: ألم أحلف لك؟ ألم أحلف لك؟ ألم أحلف لك؟[34].
من زار الحسين (ع) تشوقاً إليه
1ـ عن أبي أسامة زيد الشحام، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (ع) يقول: من أتى قبر الحسين (ع) تشوقاً إليه كتبه الله من الآمنين يوم القيامة، وأُعطي كتابه بيمينه، وكان تحت لواء الحسين (ع) حتى يدخل الجنة فيسكنه في درجته، إنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[35].
2ـ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (ع) أو أبي جعفر (ع): من أحب أن يكون مسكنه الجنة ومأواه الجنة فلا يدع زيارة المظلوم، قلت: ومن هو؟ قال: الحسين بن علي (ع) صاحب كربلاء، من أتاه شوقاً إليه وحباً لرسول الله وحباً لأمير المؤمنين وحباً لفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين أقعده على موائد الجنّة يأكل معهم والناس في الحساب[36].
3ـ عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): ما لمن أتى قبر الحسين (ع)؟ قال: من أتاه شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين، وكان تحت لواء الحسين بن علي (ع) حتى يدخلهما الله الجنة[37].
4ـ عن محمد بن مسلم، عن الإمام محمد الباقر (ع)، قال: لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين (ع) من الفضل لماتوا شوقاً، وتقطعت أنفسهم عليه حسرات، قلت: وما فيه؟ قال: من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة، وألف عمرة مبرورة، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر، وأجر ألف صائم، وثواب ألف صدقة مقبولة، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله، ولم يزل محفوظاً سنته من كُلِّ آفة أهونها الشيطان، ووكّل به ملك كريم يحفظة من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة؛ يحضرون غسله وأكفانه والاستغفار له، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له، ويفسح له في قبره مد بصره، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ومن منكر ونكير أن يُروعانِهِ، ويُفتح له باب إلى الجنة، ويعطى كتابه بيمينه، ويعطى يوم القيامة نوراً يُضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب وينادي مناد: هذا من زار الحسين شوقاً إليه، فلا يبقى أحد يوم القيامة إلا تمنى يومئذ أنه كان من زوار الحسين (ع)[38].
5ـ عن ذريح المحاربي، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): ما ألقى من قومي ومن بَنِيَّ؛ إذا أنا أخبرتهم بما في إتيان قبر الحسين (ع) من الخير إنهم يكذبونني ويقولون: إنك تكذب علی جعفر بن محمد.
قال: يا ذريح دع الناس يذهبون حيث شاؤوا، والله إنَّ الله ليباهي بزائر الحسين (ع) والوافد يفده الملائكة المقربين وحملة عرشه، حتى أنه ليقول لهم: أما ترون زوّار قبر الحسين (ع) أتوه شوقاً إليه وإلى فاطمة بنت رسول الله (ص)، أما وعزتي وجلالي وعظمتي لأوجبن لهم كرامتي، ولأدخلهم جنتي التي أعددتها لأوليائي ولأنبيائي ورسلي، يا ملائكتي هؤلاء زوار الحسين حبيب محمد رسولي، ومحمد حبيبي، ومن أحبني أحب حبيبي، ومن أحب حبيبي أحب من يحبه، ومن أبغض حبيبي أبغضني، ومن أبغضني كان حقاً عَلَيَّ أن أعذبه بأشد عذابي، وأحرقه بحر ناري، وأجعل جهنم مسكنه ومأواه، وأعذبه عذاباً لا أعذبه أحداً من العالمين[39].
كرامة الله تبارك وتعالى لزوار الحسين بن علي (ع)
1ـ عن عبد الله الطحان، عن أبي عبد الله جعفر الصادق (ع)، قال: سمعته وهو يقول: ما من أحد يوم القيامة إلا وهو يتمنى أنه من زوار الحسين (ع) لما يرى مما يُصنع بزوار الحسين (ع) من كرامتهم على الله[40].
2ـ عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (ع): ما لمن أتى قبر الحسين؟ قال: من أتاه شوقاً إليه كان من عباد الله المكرمين، وكان تحت لواء الحسين بن علي (ع) حتى يدخلهما الله الجنة[41].
3ـ عن محمد البصري، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: سمعت أبي يقول لرجل من مواليه وسأله عن الزيارة، فقال له: من تزور ومن تريد به؟ قال: الله تبارك وتعالى، فقال: من صلى خلفه صلاة واحدة يريد بها الله لقي الله يوم يلقاه وعليه من النور ما يغشى له كل شيء يراه، والله يكرم زواره ويمنع النار أن تنال منهم شيئاً[42].
4ـ عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد الله الصادق (ع)، قال: من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة وفي شفاعة محمد صلوات الله عليه وآله فليكن للحسين زائراً، ينال من الله الفضل والكرامة وحسن الثواب، ولا يسأله عن ذنب عمله في الحياة الدنيا ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر، إنَّ الحسين (ع) قتل مظلوماً، مُضطَهَدا نفسه، عطشاناً هووأهل بيته وأصحابه[43].
5ـ عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): كأني بالملائكة – والله – قد ازدحموا المؤمنين على قبر الحسين (ع)، قال: قلت: فيتراؤون له؟ قال: هيهات هيهات قد لزموا – والله – المؤمنين حتى أنهم ليمسحون وجوههم بأيديهم، قال: وينزل الله على زوار الحسين (ع) غدوة وعشية من طعام الجنَّة، وخدامهم الملائكة، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا أعطاها إياه.
قال: قلت: هذه والله الكرامة، قال لي: يا مفضل أزيدك؟ قلت: نعم سيدي، قال: كأني بسرير من نور قد وضع وقد ضربت عليه قبة من ياقوته حمراء مكللة بالجواهر، وكأني بالحسين (ع) جالس على ذلك السرير وحوله تسعون ألف قبة خضراء، وكأني بالمؤمنين يزورونه ويسلمون عليه، فيقول الله عز وجل لهم: أوليائي سلوني، فطال ما أُوذِيتُمْ وذللْتُم واضطهد تم، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها لكم، فيكون أكلهم وشربهم في الجنة، فهذه والله الكرامة التي لا انقضاء لها ولا يدرك منتهاها[44].
6ـ عن عبد الله بن بكير في حديث طويل، قال: قال أبو عبد الله الصادق (ع): يا بن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبد الله (ع) إذ جهله الجاهلون؟ ما من صباح إلا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي: يا طالب الخير أقبل إلى خالصة الله تَرْحَلْ بالكرامة وتأمن الندامة، يُسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلا الثقلين[45].
الاستنتاج
أن هناك روايات كثيرة وردت عن أئمة أهل البيت (ع) ذكرت ثواب وأجر من زار قبر الإمام الحسين (ع) عارفاً بحقه، محتسباً لا أشراً ولا بطراً ولا رياء ولا سمعة، ومتشوقاً إلى زيارته (ع)، كما ذكرت الروايات كرامة الله تبارك تعالى لزوار أبي عبد الله الحسين (ع).
الهوامش
[1] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٢.
[2] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٣.
[3] المجلسي، روضة المتقين، ج٥، ص٣٨٥.
[4] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٤.
[5] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٦.
[6] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٧.
[7] القمر، ٥٤ ـ ٥٥.
[8] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٧.
[9] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۰.
[10] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٠٤.
[11] الصدوق، ثواب الأعمال، ص118.
[12] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۸۱.
[13] الخزّاز، كفاية الأثر، ص۱۷.
[14] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٦.
[15] الصدوق، الأمالي، ص٢٢.
[16] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۰۷.
[17] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٤٧.
[18] الصدوق، الأمالي، ص٤٧٠.
[19] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۳.
[20] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص175.
[21] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۳۲۰.
[22] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٣.
[23] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٣٤٩.
[24] الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج2، ص43.
[25] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۹.
[26] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۳.
[27] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۳۸.
[28] الشجري، فضل زيارة الحسين (ع).
[29] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٧٤.
[30] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص275.
[31] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٧٤.
[32] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲٧٤.
[33] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٧٥.
[34] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۳.
[35] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲٦٩.
[36] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٦٠.
[37] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۱.
[38] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۰.
[39] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۷۱,
[40] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص258.
[41] ابن قولويه، کامل الزيارات، ص۲۷۱.
[42] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۳۸.
[43] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص۲۸۸.
[44] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٥٨.
[45] ابن قولويه، كامل الزيارات، ص٢٤١.
مصادر البحث
1ـ ابن قولويه، جعفر، كامل الزيارات، تحقيق جواد القيّومي، مؤسّسة نشر الفقاهة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
2ـ الخزّاز، علي، كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر، تحقيق عبد اللطيف الحسيني، قم، انتشارات بيدار، طبعة 1401 ه.
3ـ الشجري، محمّد، فضل زيارة الحسين (ع)، إعداد السيّد أحمد الحسيني، قم، مكتبة المرعشي النجفي، طبعة 1403 ه.
4ـ الصدوق، محمّد، الأمالي، قم، تحقيق ونشر مؤسّسة البعثة، الطبعة الأُولى، 1417 ه.
5ـ الصدوق، محمّد، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، منشورات الرضي، الطبعة الثانية، 1368 ش.
6ـ الصدوق، محمّد، عيون أخبار الرضا (ع)، تصحيح وتعليق حسين الأعلمي، بيروت، مؤسّسة الأعلمي، طبعة 1404 ه.
7ـ الطوسي، محمّد، الأمالي، قم، دار الثقافة، الطبعة الأُولى، 1414 ه.
مصدر المقالة (مع تصرف بسيط)
الأصطهباناتي، محمّد حسن، نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين (ع)، قم، مؤسّسة الرافد للمطبوعات، طبعة 1432 ه.