- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو الحسن، جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمّد الخليعي أو الخلعي الموصلي الحلّي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من شعراء القرن الثامن الهجري.
استبصاره
ولد من أبوين ناصبين، وكانت أُمّه نذرت أنّها إن رُزقت ولداً ترسله لقطع الطريق على زوّار الإمام الحسين(عليه السلام) وقتلهم!! فلمّا ولدت به وبلغ أشدّه، أرسلته إلى جهة نذرها، فلمّا بلغ إلى نواحي المسيّب بمقربة من كربلاء المشرّفة، طفق ينتظر قدوم الزائرين فاستولى عليه النوم، واجتازت عليه القوافل، فرأى فيما يراه النائم، أنّ القيامة قد قامت وقد أُمر به إلى النار، ولكنّها لم تمسّه لما عليه من ذلك غبار الزوّار، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيّئة، واعتنق ولاء العترة الطاهرة، وزار كربلاء، وأقام فيها فترة من الزمن.
ويقال: إنّه نظم عندئذ بيتين خمّسهما الشاعر الحاج مهدي الفلّوجي الحلّي، المتوفّى 1357ﻫ، وهما مع التخميس:
أراكَ بحيرةٍ ملأتكَ رينا ** وشتتكَ الهوى بينا فبينا
فطب نفساً وقرُّ بالله عيناً ** إذا شئتَ النجاةَ فزُر حسينا
لكي تُلقي الإلهَ قريرَ عين
إذا علمَ الملائكُ منكَ عزماً ** ترومُ مزارُهُ كتبوكَ رسما
وحُرّمت الجحيمُ عليكَ حتماً ** فإنّ النارَ ليسَ تمسُّ جسما
عليهِ غبارُ زوّارِ الحسين
رعاية أهل البيت(عليهم السلام) به
لقد أخلص(رحمه الله) في الولاء لأهل البيت(عليهم السلام) حتّى حظى بعنايات خاصّة من ناحية أهل البيت(عليهم السلام)، حيث لمّا دخل الحرم الحسيني المقدّس أنشأ قصيدة في الإمام الحسين(عليه السلام) وتلاها عليه، وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريف، فسُمّي بالخليعي أو الخلعي.
وجرت مفاخرة بينه وبين ابن حمّاد الشاعر، وحسب كلّ أنّ مديحه لأمير المؤمنين(عليه السلام) أحسن من مديح الآخر، فنظم كلّ قصيدة، وألقياها في الضريح العلوي المقدّس، محكّمين الإمام(عليه السلام)، فخرجت قصيدة الخليعي مكتوباً عليها بماء الذهب: أحسنت.
وعلى قصيدة ابن حمّاد مثله بماء الفضّة، فتأثّر ابن حمّاد وخاطب أمير المؤمنين(عليه السلام) بقوله : أنا محبّك القديم، وهذا حديث العهد بولائك، ثمّ رأى الإمام(عليه السلام) في المنام وهو يقول له: إنّك منّا وإنّه حديث عهد بأمرنا، فمن اللازم رعايته.
شعره
قال الشيخ عبد الحسين الأميني في الغدير: «شاعر أهل البيت(عليهم السلام) المفلق، نظم فيهم فأكثر، ومدحهم فأبلغ، ومجموع شعره الموجود ليس فيه إلّا مدحهم ورثائهم، كان فاضلاً مشاركاً في الفنون، قويّ العارضة، رقيق الشعر سهلة».
فمن شعره في مدح الإمام علي(عليه السلام):
يا أميرَ النحلِ يا مَن ** حبُّهُ عقدَ ضميري
والذي يُنقذني من ** حرِّ نيرانِ السعير
والذي مدحتُهُ ما عشتُ ** أُنسي وسميري
والذي يجعلُ في الحشرِ ** إلى الخُلدِ مصيري
لكَ أخلصتُ الولا يا ** صاحبَ العلمِ الغزير
ولمَن عاداكَ منّي كلّما يُخزيه ** من شتمٍ ولعنٍ ودحور
من مؤلّفاته
ديوان شعر.
وفاته
تُوفّي(رحمه الله) حوالي 750ﻫ بمدينة الحلّة،ودُفن فيها، وقبره معروف يُزار.
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: الغدير 6/ 9 رقم66، أعيان الشيعة 8/ 263.
بقلم: محمد أمين نجف