- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو عبد الرحمن، جُندب بن زهير بن الحارث الأزدي الغامدي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري.
صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) والإمام علي(عليه السلام).
جوانب من حياته
* اشترك مع الإمام علي(عليه السلام) في حربي الجمل وصفّين، وكان فيهما من قادة الجيش.
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الفضل بن شاذان النيشابوري (ت: ۲۶۰ﻫ): «فمن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم جُندب بن زهير»(۲).
۲ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «أنّ المترجم من أشراف الأزد، ومن ذوي البصائر، والنافذين في عقيدته، والمهاجرين من وطنه حماية عن الحق، وممّن ثبت على بيعته لخليفة رسول ربّ العالمين(صلى الله عليه وآله) طيلة حياته، وممّن جاهد الناكثين في حرب الجمل، والقاسطين في حرب صفّين، حتّى قضى شهيداً بين يدي سيّد الوصيين صلوات الله وسلامه عليه مدافعاً عن ولي الله، ذابّاً عن دين الله، مناصحاً لا تأخذه في الله لومة لائم، فالحقّ أنّ عدّ المترجم من الحسان هضم لحقّه، وعدولاً عن الحق، فهو ممّن يستحقّ أن يعدّ ثقة جليلاً، والحديث من جهته صحيحاً»(۳).
بيعته للإمام علي(عليه السلام)
بايع(رضي الله عنه) الإمام علي(عليه السلام) بعد مقتل عثمان بن عفّان، فقد ذكر الشيخ المفيد(قدس سره) بيعة المهاجرين، ثمّ بيعة الأنصار، ثمّ بيعة الهاشميين، ثمّ قال: «ومن يلحق منهم بالذكر من أوليائهم، وعليه شيعتهم، وأهل الفضل في الدين والإيمان والعلم والفقه والقرآن المنقطعين إلى الله تعالى بالعبادة والجهاد والتمسّك بحقائق الإيمان… وجُندب الأزدي… ممّن كانوا بالمدينة عند قتل عثمان، وأطبقوا على الرضا بأمير المؤمنين(عليه السلام)، فبايعوه على حرب مَن حارب، وسلم مَن سالم، وأن لايولّوا في نصرته الأدبار، وحضروا مشاهده كلّها لا يتأخّر عنه منهم أحد، حتّى مضى الشهيد منهم على نصرته، وبقي المتأخّر منهم على حجّته حتّى مضى أمير المؤمنين(عليه السلام) لسبيله»(۴).
موقفه يوم صفّين
لمّا نُدبت أزد العراق إلى قتال أزد الشام بصفّين خطب مخنف بن سليم الأزدي ـ رئيس أزد العراق ـ خطبة توجب توهين عزم أزد العراق في قتال قومهم من أزد الشام، فردّ عليه جُندب بخطبة توجب تقوية عزمهم وتشدّ قلوبهم، حيث قال مخنف: «إنّ من الخطب الجليل والبلاء العظيم أنّا صُرفنا إلى قومنا وصُرفوا إلينا، فوالله ما هي إلّا أيدينا نقطعها بأيدينا، وما هي إلّا أجنحتنا نحذفها بأسيافنا، فإن نحن لم نفعل لم نناصح صاحبنا، ولم نواس جماعتنا، وإن نحن فعلنا فعزّنا أبحنا، ونارنا أخمدنا.
فقال جُندب بن زهير: والله لو كنّا آباءهم ولدناهم أو كنّا أبناءهم ولدونا، ثمّ خرجوا من جماعتنا وطعنوا على إمامنا، وآزروا الظالمين والحاكمين بغير الحق على أهل ملّتنا وديننا، ما افترقنا بعد أن اجتمعنا حتّى يرجعوا عمّا هم عليه، ويدخلوا فيما ندعوهم إليه، أو تكثر القتلى بيننا وبينهم»(۵).
ومن رجزه يوم صفّين قوله
«هذا علي والهدى حقّاً معه *** ياربّ فاحفظه ولا تضيّعه
فإنّه يخشاك ربّي فارفعه *** نحن نصرناه على مَن نازعه
صهر النبي المصطفى قد طاوعه *** أوّل مَن بايعه وتابعه»(۶).
وتقدم(رضي الله عنه) يوم صفّين برايته وراية قومه وهو يقول: «والله لا أنتهي حتّى أخضّبها! فخضّبها مراراً إذ اعترضه رجل من أهل الشام فطعنه، فمشى إلى صاحبه في الرمح حتّى ضربه بالسيف فقتله»(۷).
استشهاده
استُشهد(رضي الله عنه) في شهر صفر ۳۷ﻫ بحرب صفّين، ودُفن في منطقة صفّين.
——————————
۱- اُنظر: أعيان الشيعة ۴ /۲۴۳.
۲- رجال الكشّي ۱ /۲۸۶ ح۱۲۴.
۳- تنقيح المقال ۱۶ /۲۷۹ رقم۴۲۳۲.
۴- الجمل: ۵۲.
۵- وقعة صفّين: ۲۶۲.
۶- المصدر السابق: ۳۹۸.
۷- المصدر السابق: ۴۰۸.
بقلم: محمد أمين نجف