- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
السؤال:
ما هي حقيقة ديانة الدرزية والصائبة ؟
الجواب:
بالنسبة إلى الدروز نقول :
كَثُر حديث المؤرخين ، القُدَامى منهم والمعاصرين , العرب والأجانب , عن أصل الدروز ونشأتهم ، ومعتقداتهم الدينية , وتضاربت أقوالهم في ذلك .
وعليه , لابُدَّ من الرجوع إلى الباحثين من أبناء هذه الطائفة , وأخذ المعلومات منهم , لأن صاحب البيت أدرى بالذي فيه ، كَمَا يُقَال .
يقول الباحث جميل أبو ترابي في كتابه ( من هم الموحدون الدروز ؟ ) :
نشأ المذهب في أحضان العقيدة الشيعية الإسماعيلية الفاطمية , وعنها تفرَّع , ولم يكشف عنه قبل عام ( ۴۰۸ هـ ) , لمَّا أعلن عنه في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله .
وانتشر في جميع المناطق التابعة للدولة الفاطمية ، من شمال ( أفريقيا ) حتى ( الهند ) , وكانت ( مِصر ) موطن ظهوره , وكان قبل الكشف عنه في التاريخ المذكور مستبطنا في الشرائع السماوية .
ولكن عدم تقبُّل أي مُعتَنِق جديد بعد إغلاق الدعوة إليه عام ( ۴۳۵ هـ ) ، والارتداد عنه , وسنوات المحنة في عهد الخليفة الفاطمي على الظاهر , وقيام الدولة الأيوبية ، التي أعادت سيطرة المذهب السني إلى بلاد مصر والشام , وتشدد دولة المماليك مع أتباع المذاهب الإسلامية الأخرى , وكل هذا قلّص عدد المؤمنين به .
حتى أنَّ ( مِصر ) التي هي مصدر الدعوة خَلَت مِنهم , واقتصر أتباعه الذين يعرفون باسم الدروز على بلاد الشام فقط .
ويقول الشيخ مرسل نصر رئيس المحكمة الاستئنافية الدرزية العليا في ( لبنان ) ، في كتابه ( الموحدون الدروز في الإسلام ) :
إن الموحدين الدروز انطلاقا من إيمانهم بالإسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً ، يشهدون أن لا إله الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، ويقرون بوجوب الصلاة ، والصيام ، والزكاة ، والحج ، والجهاد ، والولاية .
وأما بالنسبة إلى الصابئة نقول :
أختلفت الآراء في أصل دينهم ، فقيل : أنهم قوم من النصارى .
وقيل : أنهم غير النصارى ، لأنهم يعبدون الكواكب والنجوم .
وقيل : أنهم فرقتان ، فرقة توافق النصارى في أصول الدين ، والأخرى تخالفهم ، فيعبدون الكواكب والنجوم .
والصحيح أنهم قوم لا مجوس ، ولا يهود ، ولا نصارى ، ولا مسلمون ، لأنهم يعبدون الكواكب والنجوم ، إذاً هم مَلاحِدة كُفَّار ، وليسوا من أهل الكتاب .
ومن الأخبار المتعلقة بهذه الطائفة ما نقله الشيخ فخر الدين الطريحي في كتاب مجمع البحرين ۱ / ۲۶۰ / مادة ( صبا ) ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال :
( سُمِّي الصابئون لأنهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء ، والرُسُل ، والشرايع ، وقالوا كلما جاءوا به باطل .
فجحدوا توحيد الله ، ونبوة الأنبياء ، ورسالة المرسلين ، ووصية الأوصياء ، فهم بلا شريعة ، ولا كتاب ، ولا رسول ) .