- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو الحسن، وقيل: أبو حمزة، حَمران بن أعين بن سنسن الشيباني الكوفي.
أسرته
آل أعين أُسرة شيعية كوفية، رافقت أهل البيت(عليهم السلام) من زمن الإمام زين العابدين(عليه السلام) وإلى زمن الغَيبة الكبرى.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في الكوفة باعتباره كوفيّاً.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الصادق(عليهم السلام).
مكانته العلمية
كان(رضي الله عنه) من قرّاء القرآن الكريم المشهورين، ومن علماء النحو واللغة، ومن شعراء أهل البيت(عليهم السلام).
وكان عالماً حاذقاً في علوم القرآن الكريم، فقد روي عن هشام بن سالم أنّه قال:«كنّا عند أبي عبد الله(عليه السلام) جماعة من أصحابه، فورد رجل من أهل الشام، فاستأذن له، فلمّا دخل سلّم، فأمره أبو عبد الله(عليه السلام) بالجلوس، ثمّ قال: حاجتك أيّها الرجل؟
قال: بلغني أنّك عالم بكلّ ما تسأل عنه، فصرت إليك لأُناظرك، فقال أبو عبد الله(عليه السلام): في ماذا؟ قال: في القرآن، وقطعه، واسكانه، وخفضه، ونصبه، ورفعه.
فقال أبو عبد الله(عليه السلام): يا حمران دونك الرجل، فقال الرجل:إنّما أُريدك أنت لا حمران، فقال أبو عبد الله(عليه السلام): إن غلبت حمران فقد غلبتني. فأقبل الشامي، فسأل حمران حتّى غرض وحمران يُجيبه، فقال أبو عبد الله(عليه السلام): كيف رأيت يا شامي؟ قال: رأيته حاذقاً، ما سألته عن شيء إلّا أجابني فيه»(۲).
من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيه
۱ـ قال الإمام الباقر(عليه السلام) له: «أنت من شيعتنا في الدنيا والآخرة»(۳).
۲ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام):«ما وجدت أحداً أخذ بقولي، وأطاع أمري، وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين رحمهما الله: عبد الله بن أبي يعفور، وحمران بن أعين، أمّا أنّهما مؤمنانِ خالصانِ من شيعتنا، أسماؤهم عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمّداً»(۴).
۳ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام):«إنّه رجل من أهل الجنّة»(۵).
۴ـ قال الإمام الصادق(عليه السلام):«حمران مؤمن من أهل الجنّة، لا يرتاب أبداً، لا والله»(۶).
۵ـ قال الإمام الكاظم(عليه السلام): «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: أين حواري محمّد بن عبد الله رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه؟ فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر… .
ثمّ ينادي المنادي: أين حواري محمّد بن علي، وحواري جعفر بن محمّد؟ فيقوم… وحمران بن أعين… فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين، وأوّل المقرّبين، وأوّل المتحوّرين من التابعين»(۷).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ أبو غالب الزراري: «وكان حمران من أكبر مشايخ الشيعة المفضلّين الذين لا يشكّ فيهم، فكان أحد حملة القرآن، ومَن يُعدّ ويُذكر اسمه في كتب القرآن»(۸).
۲ـ قال جدّنا الشيخ محمّد طه نجف: «في أعلى طبقات الحسن والجلالة، وقد وردت فيه روايات كثيرة تدلّ على عظم محلّه وجلالة قدره، وهو من أجلّة المتكلّمين، والقرّاء المشهورين، وهو أحد الوكلاء والقوّام كما ذكره الشيخ رحمه الله»(۹).
۳ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «الإنصاف أنّ سبر ما قيل في المترجم، والروايات الكثيرة في مدحه، وصفاته وكمالاته، وقربه من أئمّة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم، يوجب الجزم بوثاقته وجلالته وعظيم شأنه، فالمترجم ثقة جليل بلا ريب عندي من دون غمز فيه، ورواياته صحاح، ووثّقه بعض العامّة وضعّفه الأكثر»(۱۰).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء (۱۱۹) مورداً، فقد روى أحاديث عن الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام).
من أولاده
محمّد وحمزة، من أصحابي الإمامين الباقر والصادق(عليهما السلام)، ولكلّ منهما روايات عنهما(عليهما السلام)، ذكرت في الكتب الأربعة، وغيرها.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) حوالي عام ۱۳۰ﻫ.
————————
۱- اُنظر: معجم رجال الحديث ۷ /۲۶۹ رقم۴۰۲۷.
۲- رجال الكشّي ۲ /۵۵۴ ح۴۹۴.
۳- خلاصة الأقوال: ۱۳۵.
۴- رجال الكشّي ۲ /۴۱۸ ح۳۱۳.
۵- الاختصاص: ۱۹۶.
۶- رجال الكشّي ۱ /۴۱۶ ح۳۱۲.
۷- المصدر السابق۱ /۴۵ ح۲۰.
۸- رسالة في آل أعين: ۳.
۹- إتقان المقال: ۵۴.
۱۰- تنقيح المقال ۲۴ /۱۷۶ رقم۷۰۰۲.
بقلم: محمد أمين نجف