- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
قرابتها بالمعصوم
زوجة الإمام الصادق، وأُمّ الإمام الكاظم، وجدّة الإمام الرضا(عليهم السلام).
اسمها ونسبها
جارية، اسمها حَميدة بنت صاعد البربرية المغربية المعروفة بحميدة المصفّاة.
من أقوال الأئمّة(عليهم السلام) فيها
1ـ قال الإمام الباقر(ع): «حَمِيدَةٌ فِي الدُّنْيَا، مَحْمُودَةٌ فِي الْآخِرَة»(1).
2ـ قال الإمام الصادق(ع): «حَمِيدَةُ مُصَفَّاةٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ كَسَبِيكَةِ الذَّهَبِ، مَا زَالَتِ الْأَمْلَاكُ تَحْرُسُهَا حَتّى أُدِّيَتْ إِلَيَّ؛ كَرَامَةً مِنَ اللهِ لِي، والحُجَّةِ مِنْ بَعْدِي»(2).
3ـ قال الإمام الصادق(ع) عنده ولادتها بالإمام الكاظم(ع): «يَا حَمِيدَةُ، بَخْ بَخْ حَلَّ المُلْكُ فِي بَيْتِك»(3).
من أقوال العلماء فيها
1ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره): «وكانت من أشراف الأعاجم»(4).
2ـ قال الشيخ النمازي الشاهرودي(قدس سره): «من التقيّات الثقات»(5).
زواجها
قال عُكّاشة بن مِحصن الأسدي للإمام الباقر(ع): «لأيّ شيء لا تُزوّج أبا عبد الله(ع) فقد أدرك التزويج؟ قال(ع) ـ وبين يديه صرّة مختومة ـ : سَيَجِيءُ نَخَّاسٌ مِنْ أَهْلِ بَرْبَرَ فَيَنْزِلُ دَارَ مَيْمُونٍ، فَنَشْتَرِي لَهُ بِهَذِهِ الصُّرَّةِ جَارِيَة.
قال: فأتى لذلك ما أتى، فدخلنا يوماً على أبي جعفر(ع)، فقال: أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّخَّاسِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ لَكُمْ قَدْ قَدِمَ، فَاذْهَبُوا فَاشْتَرُوا بِهَذِهِ الصُّرَّةِ مِنْهُ جَارِيَة.
قال: فأتينا النخّاس، فقال: قد بعت ما كان عندي إلّا جاريتين مريضتين إحداهما أمثل من الأُخرى.
قلنا: فأخرجهما حتّى ننظر إليهما، فأخرجهما، فقلنا: بكم تبيع هذه الجارية المتماثلة؟ قال: بسبعين ديناراً، قلنا: أحسن، قال: لا أنقص من سبعين ديناراً.
قلنا له: نشتريها منك بهذه الصرّة ما بلغت، ولا ندري ما فيها، وكان عنده رجل أبيض الرأس واللحية قال: فكّوا وزنوا.
فقال النخّاس: لا تفكّوا فإنّها إن نقصت حبّة من سبعين ديناراً لم أُبايعكم.
فقال الشيخ: ادنوا، فدنونا وفككنا الخاتم ووزنّا الدنانير فإذا هي سبعون ديناراً لا تزيد ولا تنقص.
فأخذنا الجارية فأدخلناها على أبي جعفر(ع)، وجعفر قائم عنده، فأخبرنا أبا جعفر(ع) بما كان، فحمد الله وأثنى عليه، ثمّ قال لها: مَا اسْمُكِ؟ قَالَتْ: حَمِيدَةُ، فَقَالَ: حَمِيدَةٌ فِي الدُّنْيَا، مَحْمُودَةٌ فِي الْآخِرَةِ، أَخْبِرِينِي عَنْكِ أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌ؟ قَالَتْ: بِكْرٌ، قَالَ: وَكَيْفَ وَلَا يَقَعُ فِي أَيْدِي النَّخَّاسِينَ شَيْءٌ إِلَّا أَفْسَدُوهُ.
فَقَالَتْ: قَدْ كَانَ يَجِيئُنِي فَيَقْعُدُ مِنِّي مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ المَرْأَةِ، فَيُسَلِّطُ اللهُ عَلَيْهِ رَجُلًا أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَلَا يَزَالُ يَلْطِمُهُ حَتَّى يَقُومَ عَنِّي، فَفَعَلَ بِي مِرَاراً وَفَعَلَ الشَّيْخُ بِهِ مِرَاراً، فَقَالَ: يَا جَعْفَرُ، خُذْهَا إِلَيْكَ. فَوَلَدَتْ خَيْرَ أَهْلِ الْأَرْضِ مُوسَى بْنَ جَعْفَر»(6).
ولادتها الإمام الكاظم(ع)
ولدت(رضوان الله عليها) ولدها الإمام الكاظم(ع) في السابع من صفر 128ﻫ بقرية الأبواء القريبة من المدينة المنوّرة.
تزويج ابنها الكاظم(ع)
نقل علي بن ميثم عن أبيه قال: «لمَّا اشْتَرَتِ الحَمِيدَةُ أُمَّ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ(ع) أُمَّ الرِّضَا(ع) نَجْمَةَ، ذَكَرَتْ حَمِيدَةُ: أَنَّهَا رَأَتْ فِي المَنَامِ رَسُولَ اللهِ(ص) يَقُولُ لَهَا: يَا حَمِيدَةُ، هَبِي نَجْمَةَ لِابْنِكِ مُوسَى، فَإِنَّهُ سَيُولَدُ لَهُ مِنْهَا خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ. فَوَهَبَتْهَا لَهُ، فَلَمَّا وَلَدَتْ لَهُ الرِّضَا(ع) سَمَّاهَا الطَّاهِرَةَ، وَكَانَتْ لَهَا أَسْمَاءٌ مِنْهَا نَجْمَةُ وَأَرْوَى وَسَكَنُ وَسمان وَتُكْتَمُ وَهُوَ آخِرُ أَسَامِيهَا»(7).
من أولادها
1ـ الإمام موسى الكاظم(ع).
2ـ إسحاق المؤتمن، قال عنه السيّد ابن عنبة(قدس سره): «وكان محدّثاً جليلاً»(8).
3ـ محمّد الديباج، قال عنه أبو الفرج الإصفهاني (ت: 356ﻫ): «وكان فاضلاً مقدّماً في أهله»(9).
4ـ فاطمة الكبرى، روت حديثي الغدير والمنزلة عن عمّتها فاطمة بنت الإمام الباقر(ع)(10).
ولادتها ووفاتها
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادتها ووفاتها ومكانهما، إلّا أنّها كانت من أعلام القرن الثاني الهجري.
ــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي 1/ 477 ح1.
2ـ المصدر السابق 1/ 477 ح2.
3ـ الفصول المختارة: 313.
4ـ الأنوار البهية: 179.
5ـ مستدركات علم رجال الحديث 8/ 569 رقم18040.
6ـ الكافي 1/ 477 ح1.
7ـ عيون أخبار الرضا 1/ 26 ح3.
8ـ عمدة الطالب: 249.
9ـ مقاتل الطالبيين: 358.
10ـ خلاصة عبقات الأنوار 7/ 188 رقم120.
بقلم: محمد أمين نجف