- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
أفادت دراسة جرت في جامعة ليدز البريطانية بأن بإمكان الأطفال تعلم أكل أنواع جديدة من الخضروات شرط أن تقدم لهم على نحو منتظم قبل سن الثانية.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى الأطفال الانتقائيين يمكن تشجيعهم على تناول المزيد من الخضروات إذا جرى تقديمها لهم من خمس إلى عشر مرات.
وقدم فريق البحث أطباقا من الخرشوف المهروس إلى ۳۳۲ طفلا من المملكة المتحدة وفرنسا والدنمارك، تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر و۳۸ شهرا.
وتمكن واحد بين كل خمسة أطفال من إنهاء الطبق المقدم إليه، بينما تعلم ۴۰ في المئة أن يحبوا الخرشوف.
وبددت الدراسة أيضا الاعتقاد الخاطئ السائد الذي مفاده أنه يجب تغيير مذاق الخضروات كي يتسنى تقديمها إلى الأطفال.
فخلال الدراسة، قدم فريق البحث لكل طفل ما بين ۵ و۱۰ وجبات على من الخرشوف المهروس تزن الوجبة الواحدة ۱۰۰ غرام.
وقدم الخرشوف المهروس كما هو دون إضافات أو محلّى بإضافة السكر أو مخلوطا بزيت نباتي لمنح الجسم مزيدا من الطاقة.
ورصد الباحثون القائمون على الدراسة فارقا ضئيلا في كمية الطعام التي تناولها الأطفال مع مرور الوقت بين الأطفال الذين تناولوا الخرشوف دون إضافات والذين تناولوا الخرشوف المحلى.
وأشاروا إلى أن الخضروات المحلاة لا تشجع الأطفال على تناول المزيد من الطعام.
وبشكل عام، أفادت الدراسة بأن الأطفال الأصغر سنا تناولوا كمية أكبر من الخرشوف مقارنة بالأطفال الأكبر سنا.
وأرجعت ماريون هيذرنجتون، مؤلفة الدراسة والأستاذ في معهد العلوم النفسية في ليدز، السبب في ذلك إلى أن الأطفال يصبحون انتقائيين وحذرين خلال فترة معينة من حياتهم.
وأضافت هيذرنجتون “إذا كان الطفل دون سن الثانية، فإنه سيأكل الأنواع الجديدة من الخضروات، لأنه يميل في هذه المرحلة إلى الاستعداد والانفتاح على التجارب الجديدة.”
أشارت الدراسة إلى أن الخضروات المحلاة لا تشجع الأطفال على تناول المزيد الطعام “بعد ۲۴ شهرا، يصبح الطفل عازفا عن تجربة الأشياء الجديدة ويبدأ في رفض الأطعمة حتى تلك التي كان يحبها في السابق.”
وتبين أن غالبية الأطفال في الدراسة، ونسبتهم ۴۰ في المئة، أثبتوا استعدادهم للتعلم، حيث تناولوا المزيد من الخرشوف مع مرور الوقت.
وتناول نحو ۲۱ في المئة من الأطفال في الدراسة أكثر من ثلاثة أرباع ما قدم إليهم على مدار الوقت، وأطلقت عليهم الدراسة اسم “طفل أنهى طبقه بالكامل”.
أما مجموعة الأطفال، الذين أطلقت عليهم الدراسة اسم “طفل لا يأكل”، فقد شكلوا ۱۶ في المئة من الأطفال المشاركين في الدراسة. وتناول هؤلاء أقل من ۱۰ غرامات مما قدم إليهم حتى بعد أن قدمت لهم خمس مرات.
ولم يتضح إلى أي المجموعتين ينتمي باقي الأطفال المشاركين في الدراسة.
وقالت هيذرنجتون، إن بحثها الذي نشر في دورية “بلوز وان” العلمية وموله الاتحاد الأوروبي، قدم دليلا قيما للآباء الذين يرغبون في تشجيع النظم الغذائية الصحية لدى أطفالهم.
وأضافت “إذا كنت ترغب في تشجيع أطفالك على تناول الخضروات، تأكد من أن تبدأ ذلك في وقت مبكر وبانتظام.”
وتابعت “حتى إذا كان طفلك صعب الإرضاء أو لا يحب الخضروات، فإن دراستنا تظهر أن من بين خمسة إلى عشرة أطفال سيقومون بذلك.”