- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 4 دقیقة
- بواسطة : المشرف
- 0 تعليق
كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أعمام هم بنو عبد المطلب : لحارث ، والزبير ، وأبو طالب ، وحمزة ، والغيداق ، وضرار ، والمقوم ، وأبو لهب واسمه عبد العزى ، والعباس . ولم يعقب منهم إلا أربعة : الحارث ، وأبو طالب ، والعباس ، وأبو لهب ( 1 ) .
فأما الحارث فهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يكنى ، وشهد معه حفر زمزم ( 2 ) ، وولده : أبو سفيان ، والمغيرة ، ونوفل ، وربيعة ، وعبد شمس ( 3 ) اما أبو سفيان فأسلم عام الفتح ولم يعقب ( 4 ) .
وأما نوفل فكان أسن من حمزة والعباس ، وأسلم أيام الخندق وله عقب ( 5 ) .
وأما عبد شمس فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عبد الله وعقبه بالشام ( 6 ) .
وأما أبو طالب عم النبي فكان مع أبيه عبد الله ابني أم وأمهما فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم ( 7 ) ، واسمه عبد مناف ( 8 ) ، له أربعة أولاد ذكور : طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي ، ومن الإناث : أم هانئ واسمها فاختة ، وجمانة ، أمهم جميعا فاطمة بنت أسد .
وكان عقيل أسن من جعفر بعشر سنين ، وأعقبوا إلا طالبا ( 9 ) ، وتوفي قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث سنين ، ولم يزل رسول الله ممنوعا من الأذى بمكة موقى حتى توفي أبو طالب عليه السلام ، فنبت به مكة ، ولم تستقر له بها دعوة ( 10 ) حتى جاءه جبرئيل عليه السلام فقال : ( إن الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك : اخرج من مكة فقد مات ناصرك ) ( 11 ) .
ولما قبض أبو طالب أتى علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعلمه بموته ، فقال له : ( امض يا علي فتول غسله وتكفينه وتحنيطه ، فإذا رفعته على سريره فأعلمني ) ففعل ذلك ، فلما رفعه على السرير اعترضه النبي وقال : ( وصلتك رحم ، وجزيت خيرا يا عم ، فلقد ربيت وكفلت صغيرا ، ووازرت ونصرت كبيرا ) ثم أقبل على الناس وقال : ( أما والله لأشفعن لعمي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين ) ( 12 ) .
وأما العباس فكان يكنى أبا الفضل ، وكانت له السقاية وزمزم ، وأسلم يوم بدر ، واستقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عام الفتح بالأبواء ، وكان معه حين فتح مكة ، وبه ختمت الهجرة . ومات بالمدينة في أيام عثمان وقد كف بصره ، وكان له من الولد تسعة ذكور وثلاث إناث : عبد الله ، وعبيد الله ، والفضل ، وقثم ، ومعبد ، وعبد الرحمن ، وأم حبيب ، أمهم لبابة بنت الفضل ابن الحارث الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتمام ، وكثير ، والحارث ، وآمنة ، وصفية ، لأمهات أولاد شتى ( 13 ) .
وأما أبو لهب فولده : عتبة ، وعتيبة ، ومعتب ، وأمهم أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان حمالة الحطب ( 14 ) .
وكانت عماته صلوات الله عليه وآله ستا من أمهات شتى وهن : أميمة ، وأم حكيمة ، وبرة ، وعاتكة ، وصفية ، وأروى ( 15 ) .
وكانت أميمة عند جحش بن رئاب الأسدي ، وكانت أم حكيمة – وهي البيضاء – عند كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، وكانت برة عند عبد الأسد بن هلال المخزومي فولدت له أبا سلمة الذي كان زوج أم سلمة ، وكانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي ، وكانت صفية عند الحارث ابن حرب بن أمية ، ثم خلف عليها العوام بن خويلد فولدت له الزبير ، وكانت أروى عند عمير بن عبد العزى بن قصي . لم يسلم منهن غير صفية ( 16 ) . وقيل : أسلم منهن ثلاث : صفية ، وأروى ، وعاتكة ( 17 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) الخصال : 452 / 59 ، مناقب ابن شهرآشوب 1 : 158 ، العدد القوية : 136 ، جمهرة النسب للكلبي : 101 و 106 ، سيرة ابن هشام 1 : 113 ، جمهرة أنساب العرب : 14 السيرة النبوية لابن كثير 1 : 102 و 184 .
( 2 ) جمهرة النسب للكلبي : 4 0 1 ، سيرة ابن كثير 1 : 168 و 70 1 ، البداية والنهاية 2 : 6 4 2 .
( 3 ) جمهرة النسب للكلبي : 143 ، جمهرة انساب العرب : 70 ، وفيهما أبو سفيان وهو المغيرة . بدل أبو سفيان والمغيرة .
( 4 ) الطبقات الكبرى 4 : 49 ، وفيه : وقد انقرض ولد أبي سفيان بن الحارث فلم يبق منهم أحد بدل ولم يعقب .
( 5 ) الطبقات الكبرى 4 : 44 و 46 .
( 6 ) نقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260 / 2 .
( 7 ) سيرة ابن هشام 1 : 189 و 114 ، تاريخ الطبري 2 : 239 ، الكامل في التاريخ 2 : 5 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 241 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260 / 2 .
( 8 ) سيرة ابن هشام 1 : 113 ، تاريخ الطبري 2 : 239 ، الكامل في التاريخ 2 : 5 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 102 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 260 / 2
( 9 ) مناقب ابن شهرآشوب 3 : 304 ، الطبقات الكبرى 1 : 121 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261 .
( 10 ) عيون الأثر : 130 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261 .
( 11 ) الكافي 1 : 373 / 1 3 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 1 6 2 .
( 12 ) إيمان أبي طالب لابن معد : 98 2 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14 : 76 ، تذكرة الخواص : 19 ، وقطعة منه في : دلائل النبوة للبيهقي 2 : 349 ، البداية والنهاية 3 : 125 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261 .
( 13 ) المعارف لابن قتيبة : 72 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261 .
( 14 ) المعارف لابن قتيبة : 75 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 1 26 .
( 15 ) مناقب ابن شهرآشوب 1 : 58 1 ، العدد القوية : 37 1 ، سيرة ابن هشام 1 : 113 ، المعارف لابن قتيبة : 0 7 ، دلائل النبوة للبيهقي 1 : 86 1 ، السيرة النبوية لابن كثير 1 : 4 8 1 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22 : 261 .
( 16 ) المعارف لابن قتيبة : 77 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 2 26 .
( 17 ) مناقب ابن شهرآشوب 1 : 9 5 1 ، العدد القوية : 37 1 / ذيل حديث 8 4 ، مستدرك الحاكم 4 : 0 5 و 2 5 و 54 ، ولم يرد فيه عاتكة ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 2 2 : 2 26 .
المصدر: إعلام الورى بأعلام الهدى ج1 / الشيخ الطبرسي