- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
۱ـ قال المستشرق توماس كارليل:
عندما قام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بدعوة عشيرته للإسلام صنع لهم طعاماً ودعاهم إلى وليمة ، وكان الإمام علي ( عليه السلام ) من بينهم ، وعمره آنذاك ستة عشر عاماً ، فلما دعاهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الإسلام أحجموا عنه جميعاً إلا علياً ( عليه السلام ) قام غاضباً من موقفهم وقال : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه .
وأما عن فضائل علي ( عليه السلام ) فنقول : كان يحمل روحاً عالية ، عفيفاً ، رحيماً ، عادلاً ، شجاعاً ، إلى غير ذلك من الفضائل .
ولشدة عدله ( عليه السلام ) بين المسلمين وسعيه الحثيث في نصرة المظلوم ومخاصمة الظالم ضربه أحد الخوارج وهو اللئيم ابن ملجم المرادي بالسيف على رأسه .
وفي آخر لحظاته ( عليه السلام ) نجده يوصي أبناءه ( عليهم السلام ) بتطبيق حكم الله بحقه ، وفي حالة بقائه على قيد الحياة سيتولى هو أمره .
۲ـ قال المستشرق شبلي شميل، الكاتب المسيحي المعروف:
الإمام علي بن أبي طالب أعظم عظماء العالم، فلم يرَ العالَم الشرقي والغربي القديم والحديث له مثيلاً يطابقه أصلاً.
۳ـ قال المستشرق البريطاني بارون كاراديفوكس:
علي ذلك الشجاع الفريد والبطل الصنديد، الذي قاتل جنباً الى جنب مع رسول الله. وقام بأعمال خارقة معجزة: لقد شطر فارس قريش نصفين ـ في معركة بدر ـ وهو في سنّ العشرين. وتناول سيف رسول الله ذا الفقار في أُحُد بقبضة من حديد، فانقضّ به على رؤسهم يفلقها هاماً، وعلى أبدانهم يفريها قواماً! واقتلع باب حصن خيبر الثقيلة من أصولها بيدٍ واحدة، فرفعها فوق رأسه درعا واقية! وكم كان يحبّه رسول الله؟! وكم كان يثق به ويطمئن له؟! لقد أشار الرسول يوماً إلى علي وقال: (مَن كنت مولاه، فهذا علي مولاه).
۴ـ قال المستشرق الروسي ايليابا وليج:
يصف شخصية الإمام أمير المؤمنين في كتاب (الإسلام في إيران): علي نشأ وتربّى عند محمّد، وكان مخلصاً له وللإسلام، وكان متمسّكاً الى حدّ العشق والشوق بالدين، كان صادقاً وسبّاقاً في الأمور الأخلاقية، وكان محارباً وشاعراً أيضاً، وتجسّدت في وجوده وكيانه كلّ صفات أولياء الله.
۵ـ قال المستشرق الفرنسي ميخائيل نعيمة:
قوّة وشجاعة الإمام لم تكن محدودة بميدان المعركة فقط، بل تجلّت في صفاته الحميدة وضميره الحيّ وبيانه البليغ وإيمانه الشديد، وإنسانيته العميقة وهمّته العالية وعزمه ولينه ولطفه، وإعانة المحرومين، ونصرة المظلومين على المتجاوزين والظالمين، والدعوة الى الحقّ لكلّ ما لكلمة الحقّ من معنى.
فهذه القوّة والشجاعة دائماً محفزة ومستمرة، مهما مضى عليها الزمن، فاليوم وكلّ يوم كلّما أردنا بناء صرح صالح وفاضل نتحرّك باتجاه هذه القوة العظيمة.
وبالمناسبة فلا يمكن لأيّ مؤرّخ مهما كان ذكياً ونابغة أن يقدّم تصوّراً كاملاً عن عظمة علي حتّى ولو كتب ألف صفحة عنه… لأنّ هذا البطل العظيم والشجاع العربي، كان يفعل ما يقول وما يفكّر ويعتقد به، فكان عمله خالصاً لله تعالى وحده فلم تسمع به أي أذن ولم تره أي عين، وهو أكثر ممّا يمكن حصره بالكلام أو توضيحه بالكتابة.
ففي الحقيقة فإنّ كلّ تصوّرٍ في ذهننا عنه هو تصوّر ناقص لذلك الأصل الكامل.
فعلي هو ذلك الشجاع الذي لا ندّ له، ولا شبيه في تفكيره وروحه وبيانه، في أي زمان ومكان.