وكتب (ع) إلى أهل قم وآبه : ان الله تعالى بجوده ورأفته قد من على عباده بنبيه محمد صلى الله عليه وآله بشيرا ونذيرا ووفقكم لقبول دينه وأكرمكم بهدايته غرس في قلوب اسفلاكم الماضين رحمة الله عليهم وأصلابكم الباقين تولى كفايتهم وعمرهم طويلا في طاعته حب العترة الهادية فمضى من مضى على وتيرة الصواب ومنهاج الصدق وسبيل الرشاد فوردوا موارد الفائزين واجتنوا تمرات ما قدموا ووجدوا غب ما سلفوا .
ومنها : فلم تزل نيتنا مستحكمة ونفوسنا إلى طيب آرائكم ساكنة القرابة الراسخة بيننا وبينكم قوية وصية أوصى بها اسلافنا واسلافكم وعهد عهد إلى شباننا ومشايخكم فلم يزل على حملة كاملة من الاعتقاد لما جمعنا الله عليه من الحال القريبة والرحم الماسة يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول المؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه .