- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 2 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المولد والنشأة
ولد أبوان في المملكة البولندية عام (۱۳۳۰ هـ)، من أبوين مسيحيين وبعد مضي فترة من عمره دخل إحدى المدارس ثم غادر الى روسيا لإكمال دراسته فيها، وقد شاهد ان النظام التدريسي يعارض الدين، فقرر ترك المدرسة ومن ثم مغادرة روسيا.
في السجن
غادر أبوان البلاد الروسية قاصداً إيران، إلاّ أن سفره لم يكن بصورة قانونية، فقبض عليه حرس الحدود وأودعوه السجن، بقي في الحبس مدة (۱۹) يوماً، وتعرف خلال هذه الفترة على سجينين مسلمَين، احدهما شيعي ايراني والآخر سني تركي، وقد كان يستمع لما يدور بينهما من أحاديث حول وضع الاسلام والمسلمين، وكذلك حول نقاط الاختلاف بين الفريقين، مما وفّر له فرصة ـ مجانية وسانحة ـ مكنته من الاطلاع على بعض معتقدات الطرفين. وقد كانت من أشد نقاط الاختلاف التي تناظر فيها هذين السجينين هي مسألة الخلافة، يقول الاخ أبوان: (رأيت المسلم السني يتحامل على المسلم الشيعي، وينسبه الى المروق من الدين. عجبت من ذلك، وقلت في نفسي: كيف ينسبه الى ذلك، وهما سيّان في العقيدة؟!! سألت الشيعي عن سبب ذلك، فقال: إننا معاشر الامامية نقول بخلافة رجل (هو صهر نبيّنا، وابن عمّه، وهو الخليفة بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بلا فصل، وهو الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهذا ـ السنّي ـ ينفي خلافته، وهذا سبب تحامله عليّ، ونسبته لي الى المروق من الدين) وقد درات احاديث اخرى بينهما بهذا الخصوص، وهكذا عرف وزن الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) في قبال غيره من الصحابة لا سيما الذين نزوا على الخلافة قبله.
سؤال وجواب
وهنا توجه الاخ أبوان الى المسلم السنّي بالسؤال وقال له: (نحن الآن في السجن ثمانية رجال، ولو فرضنا أن لك بنتاً واحدة، فخطبها منك كلٌ منّا، كنت تزوجها أيّاً منّا؟!، فأجاب: أزوجها أعلمكم وأكرمكم ـ وعدد خصالاً حميدة ـ فأجبته: فقد أثبت بنفسك أفضلية علي على غيره من الصحابة، إذ لم يزوج النبي ابنته فاطمة إلاّ الى علي «مع تقدم غيره من الصحابة عليه في خطبتها منه» فلم يرد عليّ جواباً)، فقد افحمه، وأدانه من فمه.
نقطة التحول
ولّدت هذه المحاورة انعطافة في نفسه، ومنذ ذلك الوقت عاهد ربه في نفسه، إن خرج من السجن ـ وقد حدد في نفسه الموعد ـ أن يدخل الى ايران، ويعتنق الدين الاسلامي، وبالخصوص مذهب أهل البيت (عليهم السلام) . وما أن حلّ ذلك، حتى صدرت الأوامر بالإفراج عنه بلا تحقيق، ولم يصدق حتى وجد نفسه حراً طليقاً، وبالفعل دخل الى إيران ليفي بوعده، فأعلن اسلامه واعتناقه لمذهب التشيع أمام العلاّمة الشيخ مرتضى الاشتياني، فسمّاه الشيخ الاشتياني بـ (أبي ذر) بدلاً من (أبوان).