أبو جُرير، زكريا بن إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري القمّي.
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الثاني الهجري، ومن المحتمل أنّه ولد في قم باعتباره قمّيّاً.
صحبته
کان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمامين الصادق والرضا(عليهما السلام)، وأبوه إدريس كان من أصحاب الصادق(عليه السلام) ومن الثقات.
مكانته عند الأئمّة(عليهم السلام)
* إنّ الأئمّة(عليهم السلام) أكرموا جماعة كثيرة من الأشعريين بالهدايا والتحف والأكفان، ومنهم زكريا(۲).
* ترحّم عليه الإمام الرضا(عليه السلام) عند السماع بوفاته(۳).
من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال الشيخ النجاشي: «قيل: إنّه روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن والرضا(عليهم السلام)، له كتاب»(4).
۲ـ قال العلّامة الحلّي: «كان وجهاً، يروي عن الرضا(عليه السلام)»(5).
۳ـ قال الشيخ محيي الدين المامقاني: «إنّ الذي يوجب الاطمئنان من دراسة حال المترجم ـ وكلّ ما قيل فيه ـ أنّه ثقة جليل، ومع التنزّل فلا أقلّ من كونه في أعلى مراتب الحسن»(6).
روايته للحديث
يعتبر من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد وقع في أسناد كثير من الروايات، فقد روى أحاديث عن الإمام الصادق والإمام الكاظم والإمام الرضا(عليهم السلام).
من مؤلّفاته
له كتاب، والمراد بالكتاب ما اشتمل على روايات مسندة عن أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) في الأحكام الشرعية ونحوها، وقد يكون الكتاب في غير الأحكام الشرعية من التواريخ والحروب والمغازي وغيرها.
وفاته
تُوفّي(رضي الله عنه) بمدينة قم المقدّسة، ودُفن بمقبرة شيخان، وقبره معروف يُزار.