- الإسلام
- القرآن
- النبي وأهل بيته
- الشيعة
- الأسرة
- أسئلة وأجوبة
- الدعاء وشروط استجابته
- وقت المطالعة : 7 دقیقة
- بواسطة : امین نجف
- 0 تعليق
المبحث الأوّل: حقيقة وصفه تعالى بالسميع والبصير
قال تعالى: { إنّه هو السميع البصير } [ البقرة: 244 ] [ المجادلة: 1 ]
وقال تعالى لموسى وهارون(عليهما السلام): { إنّي معكما أسمع وأرى } [ طه: 46 ]
سبب تسميته تعالى بالسميع والبصير :
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): “إنّما يُسمّى تبارك وتعالى بهذه الأسماء; لأنّه… لا تخفى عليه خافية، ولا شيء مما أدركته الأسماع والأبصار”(1).
قال الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام): “وسمّى ربّنا سميعاً… أخبر أنّه لا يخفى عليه الأصوات… الله بصير لا يجهل شخصاً منظوراً إليه”(2).
النتيجة : إنّ الله تعالى سميع، أي: لا يخفى عليه شيء من المسموعات .
إنّ الله تعالى بصير، أي: لا يغيب عنه شيء من المبصرات .
الله سميع وبصير بذاته :
المخلوقات تسمع وتبصر عن طريق الحواس وآلتي السمع والبصر، ولكنّ الله تعالى لا يسمع ولا يبصر عن طريق الحواس، وإنّما يسمع ويبصر بذاته. لأنّه تعالى منزّه عن الحواس، ومنزّه عن الاحتياج إلى آلة أو أداة في هذا المجال.
قال الإمام جعفر بن محمّد الصادق(عليه السلام): “هو سميع بصير، سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة.
بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه.
ليس قولي: إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً، وإفهاماً لك إذ كنت سائلاً”(3).
السميع والبصير من صفات الله الذاتية :
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام): “لم يزل الله تعالى… سميعاً بصيراً”(4).
قال الإمام محمّد بن علي الباقر(عليه السلام) حول الله تعالى: “إنّه واحد، صمد، أحدي المعنى، ليس بمعاني كثيرة مختلفة”.
فسأله الراوي: جعلت فداك! يزعم قوم من أهل العراق، أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع.
[أي: إنّ السمع صفة زائدة على ذاته تعالى.
وإنّ البصر صفة زائدة على ذاته تعالى.
وما يحتاج الله إليه في خارج ذاته عند السمع مغاير لما يحتاجه في خارج ذاته عند البصر ].
فقال(عليه السلام): “كذبوا وألحدوا وشبّهوا، تعالى الله عن ذلك، إنّه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع”.
[أي: إنّ صفة السمع والبصر من صفات الله الذاتية، والله تعالى يسمع بذاته، ويبصر بذاته.
وذاته هي التي يسمع بها وهي التي يبصر بها.
وهذا معنى قوله(عليه السلام): يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع ](5).
الفرق بين “السميع” و “السامع” وبين “البصير” والمبصر” :
“السميع” و “البصير” من صفات الله الذاتية.
ويصح القول بأنّه تعالى لم يزل سميعاً وبصيراً; لأنّ معنى ذلك أنّه تعالى متمكّن من السمع والبصر فيما لو وُجدت المسموعات والمبصرات.
أمّا “السامع” و “المبصر” فهما من صفات الله الفعلية.
ولا يصح القول بأنّه تعالى لم يزل سامعاً ومبصراً; لأنّه تعالى لا يوصف بالسامع والمبصر إلاّ بعد وجود المسموعات والمبصرات(6).
المبحث الثاني: الصلة بين “السمع والبصر” و بين “العلم”
الرأي الأوّل :
السمع والبصر معناهما العلم،(7) وكشف الأشياء بالسمع والبصر نوع من العلم.
والله تعالى سميع، أي: عالم بالمسموعات.
والله تعالى بصير، أي: عالم بالمبصرات(8).
الرأي الثاني :
السمع والبصر لا يرجعان إلى العلم.
والانكشاف بالسمع والبصر يغاير الانكشاف بالعلم.
والله تعالى سميع، أي: أ نّه تعالى على صفة يدرك المسموعات إذا وجدت.
والله تعالى بصير، أي: أنّه تعالى على صفة يدرك المبصرات إذا وجدت(9).
توضيح الرأي الأوّل: السمع والبصر معناهما العلم.
وحقيقة كونه تعالى سميعاً، أي: أنّه عالم بالمسموعات.
وحقيقة كونه تعالى بصيراً، أي: أنّه عالم بالمبصرات.
دليل تفسير السمع والبصر بالعلم :
حقيقة السمع والبصر عند المخلوقات مشروطة بوجود الحواس والأدوات، وبما أنّه تعالى منزّه عن ذلك، فلهذا يلزم القول بأنّ صفة “السمع” و “البصر” له تعالى مجازية، ويراد منهما العلم بالمسموعات والمبصرات(10).
المقصود من “العلم” في علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات :
إنّ تفسير السمع والبصر بالعلم لا يعني مطلق العلم بل المقصود من العلم في هذا المقام هو علم خاص، وهو عبارة عن علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات بعد وجودها.
وهذا النمط من العلم يختلف مفهوماً عن العلم العام الذي يشمل العلم بالمسموعات والمبصرات قبل وجودها.
تنبيه : حقيقة علم الله بالأشياء (من قبيل: المسموعات والمبصرات) هو نفس حقيقة علمه تعالى بها قبل كونها، وعلم الله واحد لا يتعدّد ولا يتغيّر، وإنّما الاختلاف الموجود هنا في “المفهوم” فقط دون “المصداق”.
ولهذا قال الإمام علي(عليه السلام) حول علمه تعالى: “أحاط بالأشياء علماً قبل كونها، فلم يزدد بكونها علماً.
علمه بها قبل أن يكوّنها كعلمه بعد تكوينها”(11).
دور علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات في توصيفه بالسميع والبصير:
ليس “علمه تعالى بالمسموعات والمبصرات” هو السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير، ليُقال: لماذا لا يصح توصيفه تعالى بأنّه لامس وذائق وشام; لأنّه عالم بالملموسات والمذوقات والمشمومات؟
بل السبب في توصيفه تعالى بالسميع والبصير هو ذكرهما في الكتاب والسنة. وكما لا يخفى أنّ صفات الله وأسمائه توقيفية، ولا يصح وصفه تعالى إلاّ بما وصف به نفسه.
والسبب في أنّنا لا نصف الله باللمس والذوق والشم ـ على الرغم من علمه واحاطته بها ـ هو عدم ذكر هذه الصفات في الكتاب والسنة(12).
تنبيه : قد يكون السبب في تأكيد الشارع على وصفه تعالى بالسمع والبصر هو ردع المكلّفين عن المعاصي; لأنّ علم المكلّف بأنّ الله يراه ويسمعه يدفعه إلى المزيد من التحرّز عن ارتكاب الذنوب والمعاصي.
توضيح الرأي الثاني: السمع والبصر للّه وصفان لهما خصائصهما الذاتية، ولهما معناهما الخاص، ولا تعود حقيقتهما إلى العلم، وبل لهما حقيقة خاصّة بهما.
ومعنى قولنا الله سميع وبصير: أنّه على صفة يدرك المسموعات والمبصرات إذا وجدت(13).
وليس معنى قولنا: الله سميع وبصير: أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات.
دليل خطأ تفسير السمع والبصر بالعلم : إنّا نجد فرقاً ـ معلوماً لنا بالضرورة ـ :
بين إدراكنا حين فتح أعيننا ومشاهدة المرئي، وبين إدراكنا حين تغميض أعيننا مع وجود العلم بالمرئي.
ومن هنا يثبت لنا بأنّ السمع والبصر لهما سماتهما الخاصة، وأنّ صفتهما مغايرة لصفة العلم(14).
المبحث الثالث: الادلة العقلية على كونه تعالى سميعاً وبصيراً
الدليل الأوّل :
إنّ الله تعالى عالم بجميع المعلومات التي من جملتها المسموعات والمبصرات; فلهذا يصح اتّصافه تعالى بأنّه سميع بصير(15).
يلاحظ عليه :
ينسجم هذا الدليل فقط مع الرأي الأوّل الذي يفسّر السمع والبصر بأنّهما عبارة عن العلم بالمسموعات والمبصرات، ولا ينسجم مع الرأي الثاني القائل بوجود تغاير بين حقيقة السمع والبصر وبين حقيقة العلم.
الدليل الثاني :
كلّ حيّ يصح اتّصافه بالسمع والبصر.
والله تعالى حي.
فيثبت أنّه تعالى سميع بصير(16).
يلاحظ عليه :
أوّلاً: لا يصح القول بأنّ كلّ حي سميع وبصير، لوجود كائنات حيّة فاقدة للسمع والبصر.
مثال ذلك: أكثر الهوام والسمك لا سمع لها.
العقرب والخُلد(17) لا بصر لهما(18).
ثانياً: لو سلّمنا بأنّ حياة الإنسان توجب اتّصافه بالسمع والبصر.
فإنّ حياته تعالى مخالفة لحياتنا.
فلهذا لا يلزم الاشتراك بيننا وبين الله في كلّ ما يلازم حياتنا.
ومثال ذلك: إنّ حياتنا تستلزم الشهوة دون حياته تعالى(19).
الدليل الثالث:
لو لم يتّصف الله بالسمع والبصر، لزم أن يتّصف بضدّهما.
وضدّهما نقص، والنقص على الله محال، فيثبت بالضرورة كونه تعالى سميعاً بصيراً.
يلاحظ عليه :
ليس كلّ من لا يتّصف بصفة يتّصف بضدّ تلك الصفة.
بل الاتّصاف بضدّ الصفة يكون لمن شأنه الاتّصاف بها، ولكنّه لا يتّصف بها، كالإنسان الذي من شأنه أن يكون سميعاً وبصيراً، فإذا لم يتّصف بهما اتّصف بضدّهما، أي: بالصمم والعمى.
ولم يثبت عقلاً أنّه تعالى من شأنه الاتّصاف بالسمع والبصر، ولا سيما إذا قلنا بأنّ حقيقة السمع والبصر مشروطة بوجود الحواس، فيكون السمع والبصر من لوازم الكائنات الجسمانية، والله تعالى منزّه عن ذلك(20).
الدليل الرابع :
إنّ السميع والبصير أكمل ممن لا يسمع ولا يبصر.
والواحد منا سميع بصير.
فلو لم يكن الله سميعاً، لكان الواحد منّا أكمل من الله، وهذا محال.
فيثبت أنّه تعالى سميع بصير(21).
يلاحظ عليه :
ليس كلّ ما كان كمالاً في حقّنا يكون كمالاً في حقّه تعالى.
مثال ذلك: إنّ الماشي منّا أكمل ممّن لا يمشي.
فهل يمكننا القول بأنّه تعالى لو لم يكن ماشياً لكان أحدنا أكمل منه.
وقد يُقال: إنّ المشي صفة كمال في الأجسام، والله تعالى ليس بجسم.
ولكن السمع والبصر غير مختصّان بالأجسام، ولهذا يصح نسبتهما إليه تعالى.
والجواب: لا يوجد دليل عقلي على أنّ السمع والبصر غير مختصّان بالأجسام، والواقع يكشف أنّهما ملازمان للجسمانية، ومفتقران إلى الحواس والجوارح(22).
أضف إلى ذلك: لو جاز عقلاً وصفه تعالى بالسميع والبصير لجاز عقلاً وصفه تعالى باللمس والذوق والشم; لأنّ من يتصّف منّا بهذه الصفات أفضل ممن لا يتّصف بها، ولكنّنا نجد أنّ الشارع لم يجوّز لنا وصفه تعالى بهذه الصفات.
تنبيه مهم : هذه الردود الواردة على أدلة إثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً لا تعني إنكار كونه تعالى سميعاً وبصيراً، بل تعني عدم وجود دليل عقلي لهذا الإثبات، وأنّ السبيل الوحيد لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً هو النقل (الكتاب والسنة) فحسب.
النتيجة : إذا قلنا بأنّ الله سميع وبصير بمعنى أنّه عالم بالمسموعات والمبصرات، فالدليل العقلي الوحيد لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً هو إثبات علمه تعالى.
وإذا قلنا بأنّ حقيقة السمع والبصر مغايرة لحقيقة العلم، فلا يبقى دليل عقلي محكم لإثبات كونه تعالى سميعاً وبصيراً، ويكون الدليل النقلي والاعتماد على القرآن والسنة هو السبيل الوحيد لإثبات ذلك.
____________
1- بحار الأنوار، العلاّمة المجلسي: ج 3، كتاب التوحيد، باب 5، ص 194.
2- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ح 2، ص 383.
3- التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 36، ح 1، ص 239.
4- الكافي، الشيخ الكليني: ج 1، كتاب التوحيد، باب أدنى المعرفة، ح 2، ص 86 .
5- المصدر السابق: باب آخر من الباب الأوّل، ح 1، ص 108.
6- انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ص 192.
شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه تعالى سميعاً بصيراً، ص 56.
الاقتصاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الثاني، السمع والبصر، ص 57.
7- انظر: أوائل المقالات، الشيخ المفيد: قول 20، ص 54.
8- انظر: النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 24.
المسلك في أصول الدين، الرسالة الماتعية، المحقّق الحلّي: الفصل الأوّل، ص 296. قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الخامس، ص 90.
اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الثاني، الفصل الثاني، ص 202.
9-انظر: التوحيد، الشيخ الصدوق: باب 29، ص 192.
شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب بيان ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه تعالى سميعاً بصيراً، ص 55.
غنية النزوع، ابن زهرة: ج 2، باب الكلام في التوحيد، الفصل الثالث، ص 31.
وأشار العلاّمة الحلّي إلى هذين الرأيين في كتابه كشف المراد: المقصد الثالث، الفصل الثاني: المسألة الخامسة، ص 403.
10- انظر: كنز الفوائد، أبو الفتح الكراجكي الطرابلسي: ج 1، القول في سميع وبصير، ص 85 . قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الخامس، ص 90. اللوامع الإلهية، مقداد السيوري: اللامع الثامن، المرصد الثاني، الفصل الثاني، ص 202.
11- الكافي، الشيخ الكليني: كتاب التوحيد، باب جوامع التوحيد، ح 1، ص 135.
12- انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، القول في الصفات الثبوتية، مسألة: الله تعالى سميع بصير باتّفاق المسلمين، ص 288.
13- انظر: شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب بيان ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه تعالى سميعاً بصيراً، ص 55.
14- انظر: إشراق اللاهوت، عميدالدين العبيدلي، المقصد الخامس، المسألة الخامسة، ص 211.
15- انظر: النكتب الاعتقادية، الشيخ المفيد: الفصل الأوّل، ص 24.
كشف الفوائد، العلاّمة الحلّي: الصفات الثبوتية، السمع والبصر، 185 ـ 187.
16- انظر: شرح جمل العلم والعمل، الشريف المرتضى: باب بيان ما يجب اعتقاده في أبواب التوحيد، وجوب كونه سميعاً بصيراً، ص 55. الملخص في أصول الدين، الشريف المرتضى: الجزء الأوّل، باب الكلام في الصفات، فصل في الدلالة على أنّ الله تعالى مدرك للمدركات سميع بصير، ص 99.
تقريب المعارف، أبو الصلاح الحلبي: مسائل التوحيد، مسألة في كونه تعالى سميعاً وبصيراً، ص 84 . الاقتصاد فيما يتعلّق بالاعتقاد، الشيخ الطوسي: القسم الأوّل، الفصل الثاني، السمع والبصر، ص 57.
17- الخُلد: الفارة العمياء. المعجم الوسيط: مادة (خلد)، ص 249.
الخلد نوع من القواضم يعيش تحت الأرض وهو ليس له عينان ولا أذنان. المنجد، مادة (خلد)، ص 191.
18- انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، القول في الصفات الثبوتية، مسألة: الله تعالى سميع بصير باتّفاق المسلمين، ص 288.
19- انظر: إشراق اللاهوت، عميدالدين العبيدلي: المقصد الخامس، المسألة الخامسة، ص 210.
20- انظر: قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الخامس، ص 91، إشراق اللاهوت، عميدالدين العبيدلي: المقصد الخامس، المسألة الخامسة، ص 215.
21- انظر: تلخيص المحصّل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، القول في الصفات الثبوتية، مسألة: الله تعالى سميع بصير باتّفاق المسلمين، ص 288.
22- انظر: تلخيص المحصل، نصيرالدين الطوسي: الركن الثالث، القسم الثاني، القول في الصفات الثبوتية، مسألة: الله تعالى سميع بصير باتّفاق المسلمين، ص 288. قواعد المرام، ميثم البحراني: القاعدة الرابعة، الركن الثالث، البحث الخامس، ص 92.
المصدر: التوحيد عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) / الشيخ علاء الحسون